الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2468 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى خَيْبَرَ أَهْلَهَا عَلَى النِّصْفِ، نَخْلِهَا وَأَرْضِهَا (1).
2469 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ أَعْطَاهَا عَلَى النِّصْفِ (2).
15 - بَابُ تَلْقِيحِ النَّخْلِ
2470 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ: أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَخْلٍ، فَرَأَى قَوْمًا يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ:"مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ " قَالُوا: يَأْخُذُونَ مِنْ الذَّكَرِ فَيَجْعَلُونَهُ فِي الْأُنْثَى، قَالَ:"مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا"، فَبَلَغَهُمْ، فَتَرَكُوهُ فَنَزَلُوا عَنْهَا، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّمَا هُوَ
= واستدل به على جواز المساقاة في النخل والكرم وجميع الشجر الذي من شأنه أن يثمر بجزء معلوم يجعل للعامل من الثمرة، وبه قال الجمهور.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل ابن أبي ليلى -واسمه محمَّد ابن عبد الرحمن- فإنه سيئ الحفظ. هشيم: هو ابن يشير، ومقسم: هو ابن بُجرة، ويقال: نجدة. وهو في "مسند أحمد"(2255) من طريق هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولًا بنحوه أبو داود (3410) و (3411) من طريق ميمون بن مهران، عن مقسم، به. وقد سلف عند المصنف برقم (1820) من هذه الطريق.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف مسلم الأعور، وهو ابن كيسان.
ظَّنّ، إِنْ كَانَ يُغْنِي شَيْئًا فَاصْنَعُوهُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، وَإِنَّ الظَّنَّ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، وَلَكِنْ مَا قُلْتُ لَكُمْ: قَالَ اللَّهُ، فَلَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّه" (1).
2471 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أخبرنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ أَصْوَاتًا، فَقَالَ:"مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ " قَالُوا: النَّخْلُ يُأبِّرُونَه، فَقَالَ:"لَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَصَلَحَ" فَلَمْ يُأبِّرُوا عَامَئِذٍ، فَصَارَ شِيصًا، فَذَكَرُوا ذلك لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "إِنْ كَانَ
(1) إسناده حسن من أجل سماك، وهو ابن حرب. إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي.
وأخرجه مسلم (2361) من طريق أبي عوانة، عن سماك، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(1395) و (1399).
وله شاهد من حديث رافع بن خديج عند مسلم (2362)، ولفظ المرفوع منه:"إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشئ من دينكم، فخذوا به، وإذا أمرتكم بشئ من رأي، فإنما أنا بشر".
وآخر من حديث أنس وعائشة، وهو الآتي بعده.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" 15/ 116: قال العلماء: قوله صلى الله عليه وسلم:"من
رأيي" أي: في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع، فأما ما قاله باجتهاده صلى الله عليه وسلم ورآه شرعًا فيجبُ العملُ به، وليس إبار النخل من هذا النوع، بل من النوع المذكور قبله، أي في قوله: "إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن" مع أن لفظة الرأي إنما أتى بها عكرمة على المعنى، لقوله في آخر الحديث: قال عكرمة: أو نحو هذا. فلم يُخبر بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم محققًا، قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبرأ وإنما كان ظنًا كما بينه في هذه الروايات، قال: ورأيه صلى الله عليه وسلم في أمور المعايش وظنه كغيره، فلا يمتنع وقوع مثل هذا، ولا نقص في ذلك، وسببه تعلُّق همهم بالآخرة ومعارفها.