الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَةِ
1842 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِي، أخبرنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنْ الْجَبَلِ، وَيُرَبِّيهَا (1) كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ"(2).
= أرسله مرة ووصله أخرى. فلا يعكر المرسلُ على الموصول بشئ، والله تعالى أعلم، ولهذا صحيح الموصول ابنُ الجارود (365)، وابن خُزيمة (2374)، والحاكمُ 1/ 407 - 408، وابن حَرم في "المحلى" 6/ 151، والمنذري، وابن حجر.
وأخرجه أبو داود (1636) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(11538) عن عبد الرزاق، وانظر تمام الكلام عليه عنده.
وأخرجه الدارقطني في "السُّنن"(1997)، وفي "العلل" 3/ ورقة 236، والبيهقي 7/ 15 من طريقين عن عبد الرزاق، عن معمر والثوري، عن زيد، به. وهو عند عبد الرزاق في "المصنف"(7152) عن الثوري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قلنا: وهذا الرجل هو أبو سعيد الخدري بلا شك.
(1)
في المطبوع: ويربيها له.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (1014)، والترمذي (667)، والنسائي 5/ 57 عن قتيبة بن سعيد البغلاني، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(8381).
وأخرجه بنحوه البخاري (1410)، ومسلم (1014)، من طريق أبي صالح السمان، والترمذي (668) من طريق القاسم بن محمَّد، كلاهما عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(8961) من طريق أبي صالح، و (7634) من طريق القاسم بن محمَّد بن أبي بكر الصديق. =
1843 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدّثَنَا وَكِيعٌ، حَدّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَمَامَهُ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، وَيَنْظُرُ عَنْ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ، وَيَنْظُرُ عَنْ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ، فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَلْيَفْعَل"(1).
1844 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ الرَّبَابِ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ
عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ"(2).
= نقل الإمام النووي في "شرح مسلم" 7/ 98 عن الإمام المازري: أن هذا الحديث وشبهه إنما عبر به على ما اعتادوا في خطابهم ليفهموا، فكنى هنا عن قبول الصدقة بأخذها في الكف وعن تضعيف أجرها بالترببة.
والفلو: هو المهر سمي بذلك، لأنه فلي عن أمه، أي: فصل وعُزِلَ، والفصيل: ولد الناقة إذا فُصِل من إرضاع أمه، فعيل بمعنى مفعول كجريح وقتيل بمعنى مجروح ومقتول.
(1)
إسناده صحيح. وقد سلف برقم (185) فانظر تخريجه هناك.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرباب أم الرائح.
وأخرجه الترمذي (664)، والنسائي 5/ 92 من طريقين عن حفصة بنت سيرين، به.
وهو في "مسند أحمد"(16226)، و"صحيح ابن حبان"(3344).
ويشهد له حديث زينب الثففية امرأة عبد الله بن مسعود ضمن حديث مطول عند البخاري (1466)، ومسلم (1000)، وقد سلف برقم (1834).