الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَطِيبًا فَقَالَ: مَا إِكْثَارُكُمْ عَلَيَّ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عز وجل وَقَعَ عَلَى أَمَةٍ مِنْ إِمَاءِ اللَّهِ؟! وَالَّذِي نَفْسُي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ نَزَلَتْ بِالَّذِي نَزَلَتْ بِهِ، لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا" (1).
7 - بَابُ حَدِّ الزِّنَى
2549 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ وَشِبْلٍ، قَالُوا: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ إلا (2) قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ،
(1) إسناده ضعيف، محمَّد بن إسحاق مدلس ورواه بالعنعنة، وقول الحافظ في "الفتح" 12/ 89: إنه صرح بالتحديث عند الحاكم، وهم منه رحمه الله. ثم إن جَعلَ الحديث عن مسعود بن الأسود -أو ابن العجماء كما في بعض الروايات، والعجماء هي أمه- خطأ، فإن مسعودًا استشهد في مؤتة كما ذكر ابن إسحاق نفسه في "مغازيه"، وقصة المخزومية إنما كانت في فتح مكة، ولم يتنبه الحافظ ابن حجر إلى هذا فحسن إسناده في "الإصابة" 6/ 94، وفي "الفتح" 12/ 89.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 9/ 466.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 20/ (792) و (793)، والحاكم 4/ 379 - 380، والبيهقي في "السُّنن" 8/ 281، وفي "معرفة السُّنن والآثار"(17261) من طريق محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (23479) عن يونس بن محمَّد المؤدب، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن إسحاق، عن محمَّد بن طلحة أن خالته أخت مسعود ابن العجماء أن أباها
…
كذا قال: "أخت مسعود"، وخالفه كامل بن طلحة الجحدري عند الطبراني 17/ (791) فقال:"عن محمَّد بن طلحة أن خالته بنت مسعود ابن العجماء" وهو الصواب.
(2)
في (ذ): لَمَا.
وقَالَ خَصْمُهُ، وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ: اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَائْذَنْ لِي حَتَّى أَقُولَ. قَالَ:"قُلْ". قَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا وَإِنَّهُ زَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، فَسَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِئَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، الْمِئَةُ شَّاة (1) وَالْخَادِمُ رَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِئَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنْ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا".
قَالَ هِشَامٌ: فَغَدَا عَلَيْهَا، فَاعْتَرَفَتْ، فَرَجَمَهَا (2).
2550 -
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(1) في (م): المئة الشاة.
(2)
إسناده صحيح، إلا أن سفيان بن عيينة وهم في قوله:"وشبل"، فقد خالفه فيه جماعة من أصحاب الزهري كما قال الترمذيُّ في "جامعه" بإثر الحديث (1498).
وهو في "مصنف ابن أبي شِيبة" 10/ 79 - 80 و 159.
وأخرجه الترمذيُّ (1496)، والنسائي 8/ 241 من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6827) من طريق ابن عيينة أيضًا، به بإسفاط شبل.
وأخرجه البخاري (2314)، ومسلم (1697)، وأبو داود (4445)، والترمذي (1497) و (1498)، والنسائي 8/ 240 - 241 من طرق عن الزهري، به دون ذكر شبل.
وهو في "مسند أحمد"(17038) و (17042)، و "شرح مشكل الآثار"(94)، و"صحيح ابن حبان"(4437).