الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَهُوَ قَوَدٌ، وَمَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ" (1).
9 - بَابُ مَا لَا قَوَدَ فِيهِ
2636 -
حَدَّثَنَا عمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ (2)، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ دَهْثَمِ بْنِ قُرَّانَ، حَدَّثَنِي نِمْرَانُ بْنُ جَارِيَةَ
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا ضَرَبَ رَجُلًا عَلَى سَاعِدِهِ بِالسَّيْفِ فَقَطَعَهَا مِنْ غَيْرِ مَفْصِلٍ، فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ لَهُ بِالدِّيَةِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ الْقِصَاصَ، فقَالَ:"خُذْ الدِّيَةَ، بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا"، وَلَمْ يَقْضِ لَهُ بِالْقِصَاصِ (3).
(1) إسناده صحيح. محمَّد بن كثير: هو العبدي.
وأخرجه النسائي 8/ 40 من طريق محمَّد بن أبي كثير، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (4540) و (4591)، والنسائي 8/ 39 - 40 من طريق سعيد ابن سليمان الواسطي، عن سليمان بن كير، به. وجاء عندهم:"عِمَّيًا" فعِّيلى من العمى بدل: عِمّية، وهما روايتان في الحديث، والمعنى واحد.
وهو في "شرح مشكل الآثار"(4900).
قوله: "عِّميَّة" قال ابن الأثير في "النهاية" العِمِّيَّة: هو فعِّيلة، من العماء: الضلالة، كالقتال في العصبية والأهواء، وحكى بعضهم فيها ضم العين.
وقوله: "لا يقل منه صرف ولا عدل" قال ابن الأثير: الصرف: التوبة، وقيل: النافلة، والعدل: الفدية، وقيل: الفريضة.
(2)
زاد في المطبوع مع عمار بن خالد الواسطي: محمَّد بن الصباح، وليس في شيء من أصولا الخطية. ولا في "التحفة"، وجاء في (ذ): حدثنا محمَّد بن الصباح، حدثنا عمار بن خالد فجعل عمارًا شيخ محمَّد بن الصباح، لكن ضبب عليها فيها.
(3)
إسناده ضعيف جدًا، دهثم بن قران متروك، ونمران بن جارية مجهول. =
2637 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ ابْنِ صُهْبَانَ
عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا قَوَدَ فِي الْمَأْمُومَةِ وَلَا الْجَائِفَةِ وَلَا الْمُنَقِّلَةِ"(1).
= وأخرجه البزار (3792)، والطبراني (2089) و (2090)، والبيهقي 8/ 65 من طريقين عن دهثم بن قرآن، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد، ومعاذ بن محمَّد الأنصاري روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" ولم يجرحه أحد، وابن صهبان: إن كان عقبة فلم يدرك العباس، وإن كان غيره فمجهول. أبو كريب: هو محمَّد بن العلاء.
وأخرجه أبو يعلى (6700)، ومن طريقه البيهقي 8/ 65، من طريق أبي كريب، بهذا الإسناد. وقد سقط معاوية بن صالح من إسناد البيهقي المطبوع.
وأخرجه أبو يعلى (6702) من طريق عفيف بن سالم، عن عبد الله بن لهيعة، عن معاذ بن عبد الرحمن، عن ابن صهبان، به. وابن لهيعة ضعيف لاختلاطه.
وأخرجه أبو يعلى (6705) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن معاذ بن محمَّد، عن عمرو بن معدي كرب، عن العباس. وقد ترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 260 لاثنين باسم عمرو بن معدي كرب، ولم يذكر فيهما جرحًا ولا تعديلًا.
وفي الباب عن طلحة عند البيهقي 8/ 65 ولفظه: "ليس في المأمومة قود"، وإسناده حسن.
قوله: "المأمومة" هي الشجَّة التي بلغت أمَّ الرأس، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ.
والجائفة: هي الطعنة التي تَنفُذ إلى الجوف، والمراد بالجوف هنا كل ما له قوة مُحيلة، كالبطن والدماغ.
والمنقلة: هي التي تَخرجُ منها صغارُ العظام، وتنتقل عن أماكنها، وقيل: التي تنقل العظم، أي: تكسره. "النهاية".