الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ الْأَحْكَامِ
1 - بَابُ ذِكْرِ الْقُضَاةِ
2308 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ الْمَقْبُرِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ، فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ"(1).
(1) حديث صحيح وهذا إسناد قوي، عثمان بن محمَّد -وهو ابن المغيرة الأخنسي- وثقه ابن معين والبخاري - كما في "العلل الكبير" للترمذي 1/ 437 - وباقي رجاله ثقات. المقبري: هو سعيد بن أبي سعيد.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 7/ 238.
وأخرجه أبو داود (3572)، والنسائي في "الكبرى"(5893 - 5895) من طرق عن عثمان بن محمَّد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(8777).
وأخرجه أبو داود (3571)، والترمذي (1374)، والنسائي (5892) من طريقين عن سعيد المقبري، به، وهذا سند حسن في المتابعات.
وانظر "مسند أحمد"(7145).
قوله: "فقد ذبح بغير سكين": قال السندي في حاشيته علي المسند،: أُريد أنه ذُبح أشدَّ الذبح، لأن الذبح بالسكين أريح للذبيحة، بخلافه بغيره، أو المراد أنه ذُبح لا ذبحًا يقتله، بل ذبحًا يبقى فيه لا حيًا ولا ميتًا، لأنه ليس ذبحًا بسكين حتى يموت، ولا هو سالم عن الذبح حتى يكون حيًا.
وقيل: أراد الذبح غير المتعارف الذي هو عبارة عن هلاك دينه دون هلاك بدنه، وذلك أنه ابتُلي بالعناء الدائم، والداء المُغضِل الذي يعقبه الندامةُ إلى يوم القيامة. =
2309 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي مُوسَى
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَأَلَ الْقَضَاءَ وُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ جُبِرَ عَلَيْهِ نَزَلَ إِلَيْهِ ملِكْ فَسَدَّدَه"(1).
2310 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ
= وقال بعضهم: معنى "ذُبح": أنه يبغي له أن يميت دواعيَه الخبيثة، وشهواتِهِ الرديَّة، وعلى هذا فالخبر بمنزلة الأمر، والحديث إرشاد له إلى ما يليق به بحاله، لا يتعلق بمدح ولا ذم، والله تعالى أعلم.
(1)
إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى -وهو ابن عامر الثعلبي- وضعف بلال ابن أبي موسى -وهو ابن مرداس الفزاري- ثم هو منقطع، فإن بين بلال بن مرداس وبين أنس رجلًا اسمه خيثمة البصري كما سيأتي. وكيع: هو ابن الجراح، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه الترمذي (1372)، وأبو داود (3578) من طريق إسرائيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (1373) من طريق أبي عوانة، عن عبد الأعلى، عن بلال، عن خيثمة البصري، عن أنس. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو أصح من حديث إسرائيل عن عبد الأعلى. قلنا: وخيثمة ضعيف.
وهو في "مسند أحمد"(12184).
ويغني عنه ما أخرجه البخاري (6622)، ومسلم (1652) عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسالِ الإمارةَ، فإنك إن أُوتيتها عن مسألة وُكِلتَ إليها، وان أُوتيتها من غير مسألة أُعِنتَ عليها".
وما أخرجه أبو داود (2932)، والنسائي 7/ 159 عن عائشة مرفوعًا:"مَن ولي منكم عملًا، فأراد الله به خيرًا، جعل له وزيرًا صالحًا، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه". وإسناده صحيح.