الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - بَابُ الْأَجْرِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ
2157 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْمَوْصِلِي، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَي، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: عَلَّمْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْقُرْآنَ وَالْكِتَابَةَ، فَأَهْدَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَوْسًا، فَقُلْتُ: لَيْسَتْ بِمَالٍ، وَأَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، فَقَالَ:"إِنْ سَرَّكَ أَنْ تُطَوَّقَ بِهَا طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا"(1).
(1) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، الأسود بن ثعلبة مجهول، ومغيرة بن زياد فيه كلام، وقد خالفه بشر بن عبد الله السلمي -وهو حسن الحديث- فرواه عن عبادة بن نُسَي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت.
وأخرجه أبو داود (3416) من طريق مغيرة بن زياد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(22689).
وأخرجه أبو داود (3417) من طريق بشر بن عبد الله بن يسار السُّلَمي، عن عبادة بن نُسَي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت وهو في "مسند أحمد"(22766).
وفي الباب عن أبي بن كعب، وهو الآتي بعده.
وعن أبي الدرداء عند البيهقي 6/ 126. وقال ابن التركماني: إسناده جيد.
قال البغوي في "شرح السنة" 8/ 268: ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن أخذ الأجرة والعِوَض على تعليم القرآن غير مباح، وهو قول الزهري وأبي حنيفة وإسحاق.
وذهب إلى جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن وجواز شرطه عطاء والحكم، وبه قال مالك والشافعي وأبو ثور، قال الحكم: ما سمعت فقيها يكرهه!
وذهب قوم إلى أنه لا بأس بأخذ المال ما لم يشرط، وهو قول الحسن وابن سيرين والشعبي.
2158 -
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ، حَدّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ (1)، عَنْ عَطِيَّةَ الْكَلَاعِي
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: عَلَّمْتُ رَجُلًا الْقُرْآنَ، فَأَهْدَى إِلَيَّ قَوْسًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"إِنْ أَخَذْتَهَا أَخَذْتَ قَوْسًا مِنْ نَارٍ" فَرَدَدْتُهَا (2).
(1) زاد في المطبوع بين ثور بن يزيد وبين عبد الرحمن بن سلم خالدَ بنَ معدان، وذكر هذه الزيادة المزي في "تحفة الأشراف"(69)، وذلك وَهمٌ، ووهمه بذلك ابنُ عبد الهادي في "التنقيح" 3/ 65، وتعقَبه أيضًا ابن حجر في "النكت الظراف". قلنا: وهذه الزيادة ليست في شيء من أصولنا الخطية.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن سَلْم، وقال الحافظ الذهبي في "الميزان" في ترجمته عن حديثه هذا: إسناده مضطرب، وقال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمته: في إسناد حديثه اختلاف كثير، وضعفه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(91)، وقال البيهقي في "السُّنن الكبرى" 6/ 125: منقطع. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 114: منكر.
وأخرجه محمَّد بن هارون الروياني في "مسنده" كما في "النكت الظراف" للحافظ ابن حجر العسقلاني 1/ 36، و"تنقيح أحاديث التحقيق" للحافظ ابن عبد الهادي 3/ 66 ومن طريقه ضياء الدين المقدسي في "المختارة"(1253) عن محمَّد بن بشار، والبيهقي في "السُّنن الكبرى" 6/ 125 - 126 من طريق محمَّد بن أبي بكر المقدّمي، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، عن ثور بن يزيد، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي مسلم، عن عطية بن قيس الكلابي، أن أبي بن كعب علم رجلًا
…
وأخرجه سعيد بن منصور (109 - قسم التفسير)، والبغوي في "معجم الصحابة" كما في "الإصابة" للحافظ ابن حجر 3/ 522، والطبراني في "المعجم الأوسط"(439) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد ربه بن سليمان بن زيتون، عن الطفيل بن عمرو الدوسي، قال: أقرأني أبيٌّ القرآن
…
الحديث. وفي رواية الطبراني قال: عبد الله بن سليمان، وقال: ابن عمير، بدل: ابن زيتون، وهو صحيح فزيتون والد عمير ونسب هنا لجده. وهو مجهول كما قال الحافظ الذهبي في "الميزان". =