الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2093 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى؛ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ"(1).
2 - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُحْلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ
2094 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِي، حَدّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِي، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَهُ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ". قَالَ عُمَرُ: فَمَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا (2).
(1) إسناده ضعيف، هلال والد محمَّد -وهو هلال بن أبي هلال المدني- لا يُعرف، تفرد ابنه محمَّد بالرواية عنه.
وأخرجه أبو داود (3265) و (4775)، والنسائي 8/ 33 - 34 من طريق محمَّد ابن هلال، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7869).
قال القاري في "مرقاة المفاتيح" 3/ 561: قال القاضي: أي: أستغفر الله إن كان الأمر على خلاف ذلك، وهو وإن لم يكن يمينًا، لكن شابهه من حيث إنه أكد الكلام، وقدره وأعرب عن مخرجه بالكذب فيه، وتحرزه عنه فلذلك سماه يمينًا.
قال الطيبي: والوجه أن يقال: إن الواو في قوله: وأستغفر الله للعطف، وهو يقتضي معطوفًا عليه محذوفا، والقرينة لفظة "لا"، لأنها لا تخلو إما أن تكون توطئة للقسم، كما في قوله تعالى جل شأنه:{لَا أُقْسِمُ} رداَ للكلام السابق، وإنشاء قسم، وعلى كلا التقديرين المعنى: لا أقسم باللهِ وأستغفر الله
…
(2)
إسناده صحيح. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه البخاري (6647)، ومسلم (1646)، وأبو داود (3250)، والنسائي 7/ 4 و5 من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(112).
وأخرجه مسلم (1646)، والترمذي (1613)، والنسائي في "المجتبى" 7/ 4 من طرق عن سفيان بن عينة، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر رضي الله عنه وهو يقول: وأبي وأبي، ثم ساقه. هكذا جعله من مسند عبد الله بن عمر. وهو بهذا الإسناد في "مسند أحمد" (4548). وقد تابع ابن عيية على ذلك معمرٌ عند أحمد في "مسنده" (4523). قال الحافظ في "الفتح" 11/ 533: قال يعقوب بن شيبة: رواه إسحاق بن يحيى، عن سالم، عن أبيه. ولم يقل: عن عمر، قلت: فكان الاختلاف فيه على الزهري، رواه إسحاق بن يحيى، وهو متقن صاحب حديث، ويثبه أن يكون ابن عمر سمع المتن من النبي صلى الله عليه وسلم والقصة التي وقعت لعمر منه فحدّث به على الوجهين.
وأخرجه البخاري (6108) و (6646)، ومسلم (1646)، والترمذي (1614)، والنسائي في "الكبرى"(7616) من طريق نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر وهو في ركب وهو يحلف بأبيه
…
وذكر الحديث وجعله من مسند ابن عمر، وهو في "مسند أحمد"(4593) و (4667)، و "صحيح ابن حبان"(4359) و (4360).
وأخرجه البخاري (3836) و (6648) و (7401)، ومسلم (1646)، والنسائي 7/ 4 من طريق عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: كانت قريش تحلف بآبائها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان حالفًا، فليحلف بالله، ولا تحلفوا بآبائكم".
وهو في "مسند أحمد"(4753)، و "صحيح ابن حبان"(4362).
وفي الحديث أنه من حلف بغير الله وذاته وصفاته لم تنعقد يمينه، سواء كان المحلوف به يستحق التعظيم لمعنى غير العبادة، كالأنبياء والملائكة والعلماء والصلحاء والملوك والآباء والكعبة، أو كان لا يستحق التعظيم كالآحاد، أو يستحق التحقير والإذلال كالشياطين والأصنام وسائر من عُبِدَ من دون الله
…
قال الإمام الطبري: إن اليمين لا تنعقد إلا بالله، وأن من حلف بالكعبة أو آدم أو جبريل ونحو ذلك، =
2095 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ الْحَسَنِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِي، وَلَا بِآبَائِكُمْ"(1).
2096 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِي، حَدّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزُّهْرِي، عَنْ حُمَيْدٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَلَفَ، فَقَالَ فِي يَمِينِهِ: بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"(2).
= لم تنعقد يمينه، ولزمه الاستغفار لإقدامه على ما ينهى عنه، ولا كفارة في ذلك. قاله الحافظ في "الفتح" 11/ 534 - 535.
قوله: فما حلفت بها ذاكرًا، أي: ما تكلمت بها حالفًا، من قولك: ذكرت لفلان حديث كذا وكذا، أي: قلته له، وليس من الذكر بعد النسيان.
وقوله: ولا آثرًا، أي: ولا رويت عن أحد أنه حلف بها. "النهاية"(ذكر) و (أثر).
(1)
إسناده صحيح. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى البصري، وهشام: هو ابن حسان القردوسي، والحسن: هو ابن يسار البصري.
وأخرجه مسلم (1648)، والنسائي 7/ 7 من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20624).
قوله: "بالطواغي"، قال السندي: جمع طاغية، وهي فاعلة له، وقيل: الطاغية مصدر كالعافية، عني بها الصنم ثم للمبالغة، ثم جمع على طواغي.
(2)
إسناده صحيح. حمد: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
وأخرجه البخاري (4860)، ومسلم (1647)، وأبو داود (3247)، والترمذي (1626)، والنسائي 7/ 7 من طريق ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد. وزادوا جميعًا في روايتهم:"ومن قال لصاحبه: تعالَ أُقامرْك، فليتصدق" قال الإمام مسلم: =