الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2001 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدّثَنَا ثَابِتٌ، قَالَ:
كُنَّا جُلُوسًا مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ، فَقَالَ أَنَسٌ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لَكَ فِيَّ حَاجَةٌ؟ فَقَالَتْ ابْنَتُهُ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا! فقَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ (1).
58 - بَابٌ: الرَّجُلُ يَشُكُّ فِي وَلَدِهِ
2002 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ " قَالَ: نَعَم، قَالَ:"فَمَا أَلْوَانُهَا؟ " قَالَ: حُمْرٌ. قَالَ: "هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟ " قَالَ: إِنَّ فِيهَا لَوُرْقًا، قَالَ:"فَأَنَّى أَتَاهَا ذَلِكَ؟ " قَالَ: عَسَى عِرْقٌ نَزَعَهَا. قَالَ: "وَهَذَا لَعَلَّ عِرْقًا نَزَعَهُ". وَاللَّفْظُ لِابْنِ الصَّبَّاحِ (2).
(1) إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه البخاري (5120)، والنسائي 6/ 78 - 79 و 79 من طريق مرحوم، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(13835).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (5305)، ومسلم (1500)، وأبو داود (2260) و (2261)، والترمذي (2261)، والنسائي 6/ 178 و 178 - 179 و 179 من طريق الزهري، بهذا الإسناد. =
2003 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدّثَنَا عباءة بْنُ كُلَيْبٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يا رسول الله، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ عَلَى فِرَاشِي غُلَامًا أَسْوَدَ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَمْ يَكُنْ فِينَا أَسْوَدُ قَطُّ! قَالَ:"هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَمَا أَلْوَانُهَا؟ " قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ:"هَلْ فِيهَا أَسْوَدُ؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: "فِيهَا أَوْرَقُ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ؟ " قَالَ: عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ، قَالَ:"فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ"(1).
= وأخرجه البخاري (7314)، ومسلم (1500)(20)، وأبو داود (2262) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7189)، و"صحيح ابن حبان"(4106) و (4107).
وأخرجه مسلم (1500) و (20) من طريق الزهري قال: بلغنا أن أبا هريرة كان يحدث .. فذكره مرسلًا.
والأورق من الإبل: ما في لونه بياض إلى سواد، وقوله:"عسى عرق نزعها" قال في "النهاية" يقال: نزع إليه في الشَبَهِ: إذا أشبهه.
وفي هذا الحديث ضرب المثل، وتشبيه المجهول بالمعلوم تقريبًا لفهم السائل، واستدل به لصحة العمل بالقياس، قال الخطابي: هو أصل في قياس الشبه، وقال القاضي أبو بكر بن العربي: فيه دليل على صحة القياس والاعتبار بالنظير.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، عباءة -وسماه المزي: عباة- صدوق حسن الحديث. أبو كريب: هو محمَّد بن العلاء.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" عن محمَّد بن الحسن بن العباس بن عيسى الهاشمي، عن أبي كريب، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.