الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2183 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ الْحَسَنِ
عن سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا"(1).
18 - بَابُ بَيْعِ الْخِيَارِ
2184 -
حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيَّانِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَعْرَابِ حِمْلَ خَبَطٍ، فَلَمَّا وَجَبَ الْبَيْعُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اخْتَرْ" فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: عَمْرَكَ اللَّهَ بَيِّعًا (2).
= وقال الشافعية والحنابلة: إذا انعقد العقد بتلاقي الإيجاب والقبول يقع العقد ما دام المتعاقدان في مجلس العقد، ويكون لكل من العاقدين من الخيار في فسخ العقد أو إمضائه ما دام مجتمعين في المجلس ولم يتفرقا بأبدانهما ويتخايرا.
انظر "الاستذكار"20/ 219 وما بعدها.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن الحسن -وهو ابن أبي الحسن البصري- مدلس. ولم يصرح بسماعه من سمرة -وهو ابن جندب-. وعبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.
وأخرجه النسائي 7/ 251 من طريق همام بن يحيى العوذي، و 7/ 251 من طريق هشام الدستوائي، كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20241)، و"شرح مشكل الآثار"(5266).
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا الزبير -وهو محمَّد بن مسلم بن تدرُس المكي- مُدلَّس وقد عنعن. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز ابن جُريج المكي، وقد صرح بالسماع عند الدارقطني والحاكم. =
2185 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِي، حَدّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ الْمَدينِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ"(1).
= وأخرجه الترمذي (1293)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5290)، والطبراني في "الأوسط"(9062)، والدارقطني (2867) و (2868)، والحاكم 2/ 48 و 49، والبيهقي 5/ 270 من طريق ابن جريج، به.
ورواه سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن طاووس مرسلًا عند الدارقطني (2869).
وفي الباب عن ابن عباس عند الطيالسي (2675)، والطحاوي في "شرح المشكل"(5293)، والبيهقي 5/ 270 وإسناده ضعيف.
وعن طاووس اليماني مرسلًا عند الشافعي في "مسنده" 2/ 155، وعبد الرزاق (14261)، وابنَ أبي شيبة 4/ 83، والبيهقي 5/ 270 - 271 عن سفيان بن عيينة، وعبد الرزاق (14261)، والطحاوي في "شرح المشكل"(5292)، والبيهقي 5/ 271 من طريق معمر بن راشد، كلاهما عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه.
وأخرج أبو داود (4945)، وابن حبان (4546) من حديث جرير قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، والنصح لكل مسلم، فكان (أي: جرير) إذا اشترى شيئًا أو باعه يقول لصاحبه: اعلم أن ما أخذنا منك أحبُّ إلينا مما أعطيناكه، فاختر.
قوله: "حِمل خبط" بكسر الحاء المهملة ما كان على ظهر أو رأس، والخَبَط بفتحتين والخاء المعجمة: الورق الساقط من جراء ضرب الشجر بالعصا، وهو من علف الإبل.
وقوله: "عَمْرَكَ اللهَ" بنصب الأول والثاني، ومعناه: سألتُ اللهَ أن يطيل عمرك. "بيِّعًا" بفتح فتشديد ياء مكسورة، تمييز، أي: من بيع، كأنه رضي بهذا القول فمدحه بأنه خير بَيِّع، وأنه يستحق أن يُدعى له.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. العباس بن الوليد: هو ابن صُبْح السُّلَمي، ومروان بن محمَّد: هو ابن حسان الدمشقي الطَّاطَري، وداود بن صالح المدني: هو ابن دينار التمّار. =