الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - بَابُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يَحُجَّ مَاشِيًا
2134 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الرُّعَيْنِي، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ حَافِيَةً، غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ، وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ:"مُرْهَا فَلْتَرْكَبْ وَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ"(1).
= ويشهد له حديث ابن عباس عند مسلم (1148)(156) قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم نذر، أفاصوم عنها؟ قال:"أرأيتِ لو كان على أمك دَين فقضيتيه أكان يؤدي ذلك عنها؟ " قالت: نعم. قال: "فصومي عن أمك". وعلقه البخاري بصيغة الجزم بإثر الحديث (1953).
وحديث عائشة عند البخاري (1952)، ومسلم (1147) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه".
(1)
حديث صحيح دون قوله: "ولتصم ثلاثة أيام"، وهذا إسناد ضعيف لضعف عُبيد الله بن زَحر، وهو إن توبع على هذه الزيادة، لكن الذين تابعوه إن لم يكونوا أضعفَ منه فهم مثلُه، وقد خالفوا الثقات الذين لم يذكروا هذه الزيادة على أهميتها إن ثبتت. أبو سعيد الرعَيني: اسمه جُعْثُل بن هاعَان، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
وأخرجه أبو داود (3293) و (3294)، والترمذي (1625)، والنسائي 7/ 20 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، والعمل عليه عند أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق.
وهو في "مسند أحمد"(17306).
وأخرجه أحمد (17330) عن حسن الأشيب، عن ابن لهيعة، والطبراني في "الكبير" 17/ (896) عن أحمد بن محمَّد بن الحجاج بن رشدين بن سعد، عن أبيه، عن أبيه، عن جده، عن عمرو بن الحارث، كلاهما عن بكر بن سَوادة، عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبي سعيد جُعْثُل القِتباني، عن أبي تميم الجيشاني، عن عقبة بن عامر. وابن لهيعة سيئ الحفظ، ورشدين ضعيف، وحفيده شيخ الطبراني ضعيف، وقِتْبان بطنٌ من رُعَين نزل مصر كما قال السمعاني، وأبو تميم الجيشاني هو عبد الله بن مالك نفسُه الوارد في إسناد المصنف على الراجح، قال الحافظ العراقي في "شرح الترمذي" 6/ ورقة 91: وأما عبد الله بن مالك اليحصبي، فقد اختلف فيه: هل هو أبو تميم الجَيشاني، فجعله أبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر" أبا تميم الجيشاني وروى له هذا الحديث في ترجمة أبي سعيد الرُّعَيني، وفرق بينهما أبو حاتم الرازي فجعلهما اثنين، واختلف كلام الحافظ المزي في ترجيح أحد القولين، فقال في "التهذيب" [15/ 512 - 513]: إن الصواب ما قاله ابن يونس، وقال في "الأطراف" [71/ 309 - 310]: إن قول أبي حاتم أولى بالصواب، والصواب أنهما واحد، وابن يونس أعرف بأهل مصر من أبي حاتم. قلنا: سبق أبا حاتمِ البخاري في التفريق بينهما، ولعله أخذه منه، والله أعلم، وصنيع الذهبي في "الميزان" يدل على التفريق، حيث قال: تفرّد عنه أبو سعيد جعثُل الرُّعيني!
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2148) من طريق حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عقبة بن عامر. وحيي بن عبد الله قال عنه أحمد: أحاديثه مناكير، وقال عنه البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بالقوي، وفي رواية: ليس ممن يُعتمد عليه. وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة، ووثقه ابن حبان. قلنا: فمثله لا تقوم به الحجة.
وأخرجه الطحاوي (2150) عن عُبيد بن رِجال، عن أحمد بن صالح، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر، وهذا سند رجاله ثقات عن آخرهم، لكن زيادة ذكر الصوم فيه تفرّد به أحمد بن صالح -وهو المصري الحافظ-، أو تلميذُه عبيد بن رِجال -وهو ما يغلب على الظن- فقد ذكر الشيخ محمَّد شفيع الديوبندي في "رجال الطحاوي" ورقة 21: عُبيد بن رجال المصري، عن أحمد بن صالح المصري، "إسماعيل بن سالم الصائغ، وعنه الطحاوي ذكره =