الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ
(2)}
نزول الآية:
82521 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {والسَّماءِ والطّارِقِ} نزلت في أبي طالب، وذلك أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأتحفه بخبز ولبن، فبينما هو جالس يأكل إذا انحطّ نجم فامتلأ ماء ثم نارًا، ففزع أبو طالب، وقال: أي شيء هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا نجم رُمي به، وهو آية مِن آيات الله عز وجل» . فعجب أبو طالب؛ فأنزل الله عز وجل: {والسَّماءِ والطّارِقِ}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
82522 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{والسَّماءِ والطّارِقِ} ، قال: أقسم ربّك بالطارق، وكلُّ شيء طرقك بالليل فهو طارق
(2)
. (15/ 347)
82523 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {والسَّماءِ والطّارِقِ} ، قال: وما يطرق فيها
(3)
. (15/ 348)
82524 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {النَّجْمُ الثّاقِبُ} ، قال: هي الكواكب المضيئة، وثقوبه: إذا أضاء
(4)
. (ز)
82525 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- قال: {الطّارِقِ} نجم في السماء السابعة، لا يسكنها غيره مِن النجوم، فإذا أخذت النجومُ أماكنَها مِن السماء هبط فكان معها، ثم رجع إلى مكانه مِن السماء السابعة، وهو زُحَل، فهو طارق حين ينزل، وطارق حين يصعد
(5)
. (ز)
(1)
تفسير البغوي 8/ 291، وذكره الثعلبي 10/ 177، والواحدي في أسباب النزول (715) دون إسناد. قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص 183:«ذكره الثعلبي والواحدي بغير إسناد» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 288.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 289.
(5)
تفسير الثعلبي 10/ 178.
82526 -
عن سعيد بن جُبَير، قال: قلتُ لابن عباس: {والسَّماءِ والطّارِقِ} . فقال: {وما أدْراكَ ما الطّارِقُ} . فقلتُ: {فَلا أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ} . فقال: {الجَوارِ الكُنَّسِ} [التكوير: 15 - 16]. فقلتُ: {والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ} . فقال: {إلّا ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ} [النساء: 24]. فقلتُ: ما هذا؟ فقال: لا أعلم منها إلا ما تسمع
(1)
. (15/ 348)
82527 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {الطّارِقِ} : النجم
(2)
. (ز)
82528 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {والسَّماءِ والطّارِقِ} ، قال: هو ظهور النجوم بالليل، يقول: تطرقك بالليل
(3)
[7115]. (15/ 349)
82529 -
قال مقاتل بن سليمان: {والسَّماءِ والطّارِقِ وما أدْراكَ} يا محمد {ما الطّارِقُ} فسّرها له، فقال:{النَّجْمُ الثّاقِبُ}
(4)
. (ز)
82530 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، {والسَّماءِ والطّارِقِ} ، قال: النجم يخفى بالنهار، ويبدو بالليل
(5)
[7116]. (15/ 348)
[7115] ذكر ابنُ كثير (14/ 315) أنّ قتادة قال في معنى الآية: «إنما سُمّي النجم طارقًا؛ لأنه إنما يُرى بالليل ويختفي بالنهار» . ثم علَّق عليه بقوله: «ويؤيده ما جاء في الحديث الصحيح: «نهى أن يطرق الرجل أهله طروقًا» . أي: يأتيهم فجأة بالليل. وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء: «إلا طارقًا يطرق بخير، يا رحمن» ».
[7116]
ذكر ابنُ عطية (8/ 583) قولًا ولم ينسبه أنّ معنى: {والسَّماءِ والطّارِقِ} : «والسَّماء وجميع ما يطرق فيها من الأمور والمخلوقات، ثم ذكر تعالى بعد ذلك -على جهة التنبيه- أجلَّ الطارقات قدرًا وهو النَّجم الثّاقِبُ» . ثم وجَّهه بقوله: «فكأنه تعالى قال: وما أدراك ما الطارق حقّ الطارق» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 289.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 365، وابن جرير 24/ 288 - 289. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 659.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.