الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منزله من الجنة، فيقول تبارك وتعالى:{يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} عندي، {ارْجِعِي} إلى جسدكِ الذي خرجتِ منه {راضِيَةً} ما رأيتِ مِن ثوابي، مرضيًّا عنكِ، حتى يسألكِ منكر ونكير
(1)
. (15/ 430)
83195 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} ، قال: هذا المؤمن، اطمأنّ إلى ما وعد الله
(2)
. (15/ 430)
83196 -
عن زيد بن أسلم -من طريق أسامة بن زيد- {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} الآية، قال: بُشِّرتْ بالجنة عند الموت، وعند البعث، ويوم الجمع
(3)
. (15/ 430)
83197 -
قال المسيّب: سمعت الكلبي =
83198 -
وأبا روق يقولان: هي التي يُبَيِّض اللهُ وجهها، ويعطيها كتابها بيمينها، فعند ذلك تطمئن
(4)
. (ز)
83199 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق حيّان-: {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} الآمنة مِن عذاب الله تعالى
(5)
. (ز)
83200 -
قال مقاتل بن سليمان: {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} ، يعني: المطمئنة بالإيمان
(6)
. (ز)
83201 -
عن عبد الله بن عباس-من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} ، قال: تُردّ الأرواح يوم القيامة في الأجساد
(7)
. (15/ 428)
83202 -
عن سعيد بن جُبَير، قال: يسيل وادٍ مِن أصل العرش، فتَنبتُ فيه كلُّ دابةٍ على وجه الأرض، ثم تطير الأرواح، فتؤمر أن تدخل الأجساد، فهو قوله:{ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً}
(8)
. (15/ 428)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 393.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 396. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه الثعلبي 10/ 202.
(5)
تفسير الثعلبي 10/ 203، وتفسير البغوي 8/ 423.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 692.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 397.
(8)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
83203 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} ، قال: إلى جسدكِ
(1)
. (15/ 430)
83204 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {فادْخُلِي فِي عِبادِي وادْخُلِي جَنَّتِي} : يأمر الله الأرواح يوم القيامة أن ترجع إلى الأجساد، فيأتون الله كما خلقهم أول مرة
(2)
. (ز)
83205 -
عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس -من طريق سليمان التيميّ- {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً} : إلى الجسد
(3)
. (ز)
83206 -
قال الحسن البصري: {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} ارجعي إلى ثواب ربّكِ وكرامته
(4)
. (ز)
83207 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ، في الآية، قال:{ارْجِعِي} إلى جسدكِ الذي خرجتِ منه
(5)
. (15/ 430)
83208 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} قال: هذا عند الموت، رجوعها إلى ربّها خروجها من الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل لها:{فادْخُلِي فِي عِبادِي وادْخُلِي جَنَّتِي}
(6)
[7171]. (15/ 429)
[7171] اختُلف في معنى: {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} في هذه الآية على أقوال: الأول: ارجعي إلى ربّكِ عند الموت في الدنيا. الثاني: ارجعي إلى جسدكِ عند البعث يوم القيامة، والرّبّ هنا: صاحبها. الثالث: ارجعي إلى ثواب ربّكِ في الآخرة.
ورجَّح ابنُ جرير (24/ 397 - 398) القول الثاني مستندًا إلى السياق، وهو قول ابن عباس، والضَّحّاك، ومحمد بن كعب، وعلَّل ذلك بقوله:«لدلالة قوله: {فادْخُلِي فِي عِبادِي وادْخُلِي جَنَّتِي} على صحة ذلك، وأنّ دخولها الجنة إنما هو يومئذٍ لا قبل ذلك» .
ونقل ابنُ عطية (8/ 616) قولين آخرين، ووجَّههما، فقال: «قال بعض العلماء: هذا النداء هو الآن للمؤمنين، كما ذكر الله تعالى حال الكافرين، قال: يا مؤمنون، دُوموا وجدُّوا حتى ترجعوا راضين مَرْضِيِّين، فالنفس -على هذا- اسم الجنس
…
وقال آخرون: هذا النداء إنما هو في الموقف عندما يُنطَلق بأهل النار إلى النار، فنداءُ النفوس -على هذا- إنما هو نداء أرباب النفوس مع النفوس، ومعنى {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} -على هذا-: إلى رحمة ربك».
ورجَّح ابنُ القيم (3/ 300) مستندًا إلى الدلالة العقلية «أنّ هذا القول يُقال لها عند الخروج من الدنيا، ويوم القيامة. فإنّ أول بعثها عند مفارقتها الدنيا، وحينئذٍ فهي في الرفيق الأعلى إن كانت مطمئنة إلى الله وفي جنته كما دلّتْ عليه الأحاديث الصحيحة، فإذا كان يوم القيامة قيل لها ذلك، وحينئذ فيكون تمام الرجوع إلى الله، ودخول الجنة، فأول ذلك عند الموت، وتمامه ونهايته يوم القيامة، فلا اختلاف في الحقيقة» .
ورجَّح ابنُ كثير (14/ 350) القول الأول مستندًا إلى النظائر، وانتقد ترجيح ابن جرير قائلًا:«واختاره -أي: القول الثاني- ابن جرير، وهو غريب، والظاهر الأول؛ لقوله: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} [الأنعام: 62]، {وأن مردنا إلى الله} [غافر: 43] أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 397.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 397.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 204، وتفسير البغوي 8/ 424.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 396 - 397. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.