الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ
(16)}
82072 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ إنَّهُمْ} يعني: إذا حُجِبوا عن ربهم {لَصالُوا الجَحِيمِ}
(1)
. (ز)
{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
(17)}
82073 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ يُقالُ} لهم: {هَذا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} وذلك أنّ أهل النار يقول لهم مالك خازن النار: {هَذِهِ النّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ أفَسِحْرٌ هَذا أمْ أنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ اصْلَوْها فاصْبِرُوا أوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الطور: 14 - 16]، فذلك قوله:{ثُمَّ يُقالُ هَذا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}
(2)
. (ز)
82074 -
عن عبد الله بن المبارك -من طريق نُعيم بن حماد- قال: {ثُمَّ يُقالُ هَذا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} ، قال: بالرؤية
(3)
. (ز)
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ
(19)}
82075 -
عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«عِلِّيّين في السماء السابعة، تحت العرش»
(4)
. (ز)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 623.
وقال ابنُ عطية (8/ 561 بتصرف يسير) معلّقًا على القولين: «فمَن قال بالرؤية -وهم أهل السنة- قال: إنّ هؤلاء لا يرون ربّهم، فهم محجوبون عنه، واحتجَّ بهذه الآية مالك بن أنس عن مسألة الرؤية من جهة دليل الخطاب، وإلا فلو حجب الرؤية عن الكلّ لما أغنى هذا التخصص
…
ومَن قال بألاَّ رؤية -وهو قول المعتزلة- قال في هذه الآية: إنهم محجوبون عن رحمة ربّهم وغفرانه».
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 623.
(3)
أخرجه الإمام ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة 6/ 390 (340).
(4)
أخرجه الثعلبي 10/ 154، والواحدي في التفسير الوسيط 4/ 447 (1304)، والبغوي 8/ 363، من طريق إسماعيل بن عيسى، عن المسيب، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء بن عازب به.
وقد سبق الكلام عليه.
82076 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {لَفِي عِلِّيّين} ، قال: الجنة
(1)
. (15/ 302)
82077 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين} ، يقول: أعمالهم في كتاب عند الله في السماء
(2)
. (ز)
82078 -
عن عبد الله بن عباس أنه جاء إلى كعب الأحبار، وسأله عن قوله:{كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين} . قال: إنّ روح المؤمن إذا قُبضتْ عُرج بها إلى السماء، فتنفتح لها أبواب السماء، وتلقاه الملائكة بالبشرى، حتى يُنتهى بها إلى العرش، وتَعرج الملائكة، فيخرج لها من تحت العرش رقّ، فيُرْقَم، ويُخْتَم، ويوضع تحت العرش لمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة، ويشهد الملائكة المُقرَّبون، فذلك قوله:{وما أدْراكَ ما عِلِّيّون كِتابٌ مَرْقُومٌ}
(3)
. (15/ 292)
82079 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق خالد بن عرعرة- أنه سأل كعبًا عن قوله تعالى: {كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين} الآية. قال: إنّ المؤمن يحضره الموت، ويحضره رسلُ ربّه، فلا هم يستطيعون أنْ يُؤخِّروه ساعة ولا يُعجِّلوه، حتى تجيء ساعته، فإذا جاءت ساعتُه قَبضوا نفسَه، فدفعوه إلى ملائكة الرحمة، فأرَوْه ما شاء الله أن يُرُوه مِن الخير، ثم عَرجوا بروحه إلى السماء، فيُشيِّعُه مِن كلّ سماء مُقَرَّبوها، حتى ينتهوا به إلى السماء السابعة، فيضعونه بين أيديهم، ولا ينتظرون به صلاتكم عليه، فيقولون: اللهم، هذا عبدُك فلانٌ، قبضنا نفسه -فيدْعُون له بما شاء الله أن يدعوا-، فنحن نُحِبُّ أن تُشهدنا اليوم كتابه. فيُنشر كتابه مِن تحت العرش، فيُثبتون اسمه فيه، وهم شهود؛ فذلك قوله:{كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ المُقرَّبون}
(4)
. (15/ 303)
82080 -
عن كعب الأحبار -من طريق قتادة- قال: هي قائمة العرش اليمنى
(5)
. (15/ 302)
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 209، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 54 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 210.
(3)
أخرجه ابن المبارك (1223 - زوائد الحسين)، وابن جرير 24/ 208. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 208. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
82081 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: عِلِّيّون: السماء السابعة
(1)
. (15/ 302)
82082 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق الأجلح- قال: إذا قُبِض روحُ العبد المؤمن يُعرَج به إلى السماء الدنيا، فينطلق معه المُقرَّبون إلى السماء الثانية. قال الأجلح: فقلت: وما المُقرَّبون؟ قال: أقربهم إلى السماء الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، حتى يُنتهى به إلى سِدرة المنتهى. فقال الأجلح: فقلت للضَّحّاك: ولِمَ تُسمّى سِدرة المنتهى؟ قال: لأنّه ينتهي إليها كلّ شيء من أمر الله لا يعدُوها، فيقولون: ربِّ، عبدك فلان. وهو أعلم به منهم، فيبعث الله إليهم بصكٍّ مختوم بأمْنه من العذاب، وذلك قوله:{كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين وما أدْراكَ ما عِلِّيّون كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ المُقرَّبون}
(2)
. (15/ 302)
82083 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {لَفِي عِلِّيّين} : في السماء عند الله
(3)
. (ز)
82084 -
عن الحسن البصري -من طريق هشام، عن شيخ- قال: سُئِل عن الأبرار. قال: الذين لا يؤذون الذَّرَّ
(4)
. (ز)
82085 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أسامة بن زيد- قال: يُرى في الجنة كهيئة البَرق، فيُقال: ما هذا؟ قيل: رجل مِن أهل عِلِّيّين تَحوّل مِن غرفة إلى غرفة
(5)
. (15/ 306)
82086 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق عبيد الله العَتَكيّ- في قوله: {إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين} ، قال: في السماء العُلْيا
(6)
. (ز)
82087 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين} ، قال: عِلِّيّون فوق السماء السابعة، عند قائمة العرش اليمنى
(7)
. (15/ 301)
(1)
تفسير مجاهد ص 712، وأخرجه ابن جرير 24/ 207. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 108 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 207.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 206.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 125 - 126.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 207.
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 356، وابن جرير 24/ 208، وكذا من طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.