الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهم، وتغامزوا في أمرهم، وضحكوا منهم، وإذا رجعوا إلى أصحابهم ضحكوا منهم، وذلك أنّ عبد الله بن نَبتل لقي بدعة بن الأقرع، فقال: أشعرتَ أنّا رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه؟ قال: كيف؟ قال: لأنه يمشي بين أيديهم، وهم خلفه لا يجاوزونه، كأنه هو الذي يدلهم على الطريق. فسمع بذلك أبو بكر الصديق?، فشقّ عليه وعلى أصحابه، فتركوا ذلك الطريق، وأخذوا طريقًا آخر؛ فأنزل الله عز وجل فيهم:{إنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ}
(1)
[7089]. (ز)
تفسير الآية:
82165 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} ، قال: في الدنيا، ويقولون: واللهِ، إنّ هؤلاء لَكذَبَة، وما هم على شيء. استهزاءً بهم
(2)
. (15/ 311)
{وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ
(33)}
82166 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} ، قال: مُعجَبين
(3)
. (ز)
82167 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذا انْقَلَبُوا إلى أهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} ، يعني: عبد الله بن نَبتل، يعني: إذا رجعوا إلى قومهم رجعوا مُعجبين بما هم عليه مِن الضلالة بما فعلوا بعَلِيٍّ وأصحابِه رحمهم الله
(4)
. (ز)
82168 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإذا انْقَلَبُوا إلى أهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} ، قال: انقلب ناعِمًا. قال: هذا في الدنيا، ثم أعقب
[7089] أفاد أثر مقاتل أنّ الضمير في قوله: {مروا} للمؤمنين، وقد ذكر ذلك ابنُ عطية (8/ 565)، ثم بيّن احتمال كونه للكفار.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 625.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 225 - 226. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 226.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 625.