الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
83592 -
عن عبد الرزاق، قال: قال معمر: قال ابن سيرين: كان اسم أبي بكر الصديق: عتيق بن عثمان. قال: وحدَّثني أبي، قال: وقرأ عليَّ سفيان -وفيه نزلت-: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى}
(1)
. (ز)
83593 -
عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم غربتْ فيه شمسه إلا وبجَنبَيْها مَلَكان يناديان، يسمعه خَلْق الله كلّهم إلا الثقلين: اللهم، أعطِ مُنفقًا خَلَفًا، وأعطِ مُمسكًا تلفًا» . فأنزل الله في ذلك القرآن: {فَأَمّا مَن أعْطى واتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى}
(2)
. (ز)
تفسير الآيات
83594 -
عن علي بن أبي طالب، قال: كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فقال:«ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مقعده مِن الجنة، ومقعده من النار» . فقالوا: يا رسول الله، أفلا نَتَّكِل؟ فقال:«اعملوا، فكلٌّ مُيسّر لما خُلق له؛ أمّا مَن كان من أهل السعادة فيُيسّر لعمل أهل السعادة، وأمّا مَن كان من أهل الشقاء فيُيسّر لعمل أهل الشقاء» . ثم قرأ: {فَأَمّا مَن أعْطى واتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى} إلى قوله: {لِلْعُسْرى}
(3)
. (15/ 472)
83595 -
عن النّزال بن سَبرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من نفس منفوسة إلا قد كَتب الله عليها ما هي لاقيته» . وأعرابيٌّ عند النبي صلى الله عليه وسلم مُرتاد، فقال الأعرابي: فما جاء بي أضرب مِن وادي كذا وكذا إن كان قد فُرِغ من الأمر؟! فنكتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الأرض، حتى ظنّ القوم أنه ودَّ أنه لم يكن تَكلّم بشيء منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلٌّ
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 10.
(2)
أخرجه ابن بشران في أماليه 1/ 241 (550)، 2/ 43 - 44 (1039)، والبيهقي في الشعب 5/ 90 - 91 (3139)، وابن جرير 24/ 465، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 419 - ، والثعلبي 10/ 217. وأخرجه بدون ذكر هذه الآيات أحمد 36/ 52 - 53 (21721)، وابن حبان 8/ 121 - 122 (3329)، والحاكم 2/ 482 (3662).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 341 (2640): «رواه أحمد بإسناد صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 122 (4676): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح» . وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص 155: «هذا حديث حسن صحيح غريب» . وقال الألباني في الصحيحة 1/ 804 (443): «وهذا إسناد صحيح، على شرط مسلم» .
(3)
أخرجه البخاري 2/ 96 (1362)، 6/ 170 - 171 (4945 - 4949)، 8/ 48 (6217)، 8/ 123 - 124 (6605)، 9/ 160 (7552)، ومسلم 4/ 2039 - 2040 (2647)، وابن جرير 24/ 469 - 473.
مُيسّر لما خُلق له، فمَن يُرد الله به خيًرا يسّره لسبيل الخير، ومَن يُرد به شرًّا يسّره لسبيل الشر». فلقيتُ عمرو بن مُرّة، فعرضتُ عليه هذا الحديث، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم، وزاد فيه:{فَأَمّا مَن أعْطى واتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى وأَمّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنى وكَذَّبَ بِالحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى}
(1)
. (ز)
83596 -
عن بشير بن كعب الأسلمي: أنّ سائلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيم العمل؟ قال: «فيما جفّتْ به الأقلام، وجَرتْ به المقادير، فاعملوا؛ فكلٌّ مُيسّر لما خُلق له» . ثم قرأ: {أمّا مَن أعْطى واتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى}
(2)
. (15/ 474)
83597 -
عن جابر بن عبد الله، أنّ سُراقة بن مالك قال: يا رسول الله؛ في أيِّ شيء نعمل؟ أفي شيء ثبتتْ فيه المقادير وجَرتْ به الأقلام، أم في شيء نستقبل فيه العمل؟ قال:«لا، بل في شئ ثبتتْ فيه المقادير، وجَرتْ به الأقلام» . قال سُراقة: ففيم العمل إذن، يا رسول الله؟ قال:«اعملوا؛ فكلّ عامل مُيَسَّرٌ لِما خُلِق له» . وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {فَأَمّا مَن أعْطى واتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسْنى} إلى قوله: {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى}
(3)
. (15/ 473)
83598 -
عن عمر بن الخطاب، قال: لما نزلت هذه الآية: {فَمِنهُمْ شَقِيٌّ وسَعِيدٌ} [هود: 105] سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا نبيَّ الله، فعلامَ نعمل؛ على شيء قد فُرغ منه، أو على شيء لم يُفرغ منه؟ قال:«بل على شيء قد فُرغ منه، وجَرتْ به الأقلام، يا عمر، ولكن كلٌّ مُيسّر لما خُلق له»
(4)
. (ز)
83599 -
عن جابر بن عبد الله أنه قال: يا رسول الله، أنعمل لأمر قد فُرغ منه، أو لأمر نأتنفه؟ فقال صلى الله عليه وسلم:«كلّ عامل مُيسّر لعمله»
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 471 - 472.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 473، وابن قانع 1/ 92 - 93، وابن شاهين وعبدان -كما في الإصابة 1/ 362 - . وقال ابن حجر:«قال أبو موسى: هذا يوهم أنّ لبشير صحبة، وليس كذلك، وإنما هو مرسل» .
(3)
أخرجه مسلم 4/ 2040 (2648).
(4)
أخرجه الترمذي 5/ 342 (3371)، وابن جرير 12/ 577 - 578، وابن أبي حاتم 6/ 2084 (11221).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو» .
وأخرجه أيضًا الروياني في مسنده 2/ 418 - 419 (1426) وزاد بعد قوله صلى الله عليه وسلم: «ولكن كلّ أمر مُيسّر» أنه صلى الله عليه وسلم قرأ قول الله تعالى: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى} .
(5)
أخرجه مسلم 4/ 2041 (2648)، وابن جرير 24/ 473 واللفظ له.