الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
84165 -
قال محمد بن شهاب الزُّهريّ: هي ليلة العظمة والشرف
(1)
. (ز)
84166 -
قال مقاتل بن سليمان: {فِي لَيْلَةِ القدر} في ليلة من شهر رمضان من السماء
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
84167 -
عن أنس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ الله وهب لأُمّتي ليلة القدر، ولم يُعطها مَن كان قبلهم»
(3)
. (15/ 540)
84168 -
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«التمِسُوا ليلة القدر في أول ليلة من رمضان، وفي تسعة، وفي إحدى عشرة، وفي إحدى وعشرين، وفي آخر ليلة من رمضان»
(4)
. (15/ 545)
84169 -
عن أنس بن مالك، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:«التمِسُوها في العشر الأواخر؛ في تاسعة، وسابعة، وخامسة»
(5)
. (15/ 551)
84170 -
عن ابن عمر، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر. فقال: «هي في كلّ رمضان»
(6)
. (15/ 541)
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 248، وعقبه: من قول الناس: لفلان عند الأمير قدر، أي: جاه ومنزلة.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 771.
(3)
أورده الديلمي في الفردوس 1/ 173 (647).
وقال الخركوشي في شرف المصطفى 4/ 229: «في إسناده إسماعيل بن أبي زياد، وهو متروك» . وقال الألباني في الضعيفة 7/ 106 (3106): «موضوع» .
(4)
أخرجه ابن مردويه -كما في الفتح 4/ 265 - .
قال ابن حجر: «إسناد ضعيف» .
(5)
أخرجه أحمد 21/ 121 (13452) واللفظ له، ومالك 1/ 427 (894)، والنسائي في الكبرى 3/ 397 (3382)، والثعلبي 10/ 253.
وسنده صحيح.
(6)
أخرجه أبو داود 2/ 535 (1387)، من طريق موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبَير، عن عبد الله بن عمر به.
قال أبو داود: «رواه سفيان، وشعبة، عن أبي إسحاق موقوفًا على ابن عمر، لم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم» . وأورده الدارقطني في العلل 12/ 378 (2807). وقال ابن كثير في تفسيره 8/ 446: «وهذا إسناد رجاله ثقات» . وقال الألباني في ضعيف أبي داود 2/ 67 (245) معقبًا على كلام أبي داود: «قلت: وهذا هو الصواب -أنه موقوف غير مرفوع-؛ لأنّ أبا إسحاق -وهو السبيعي- كان اختلط. وقد روى عنه سفيان وشعبة قبل الاختلاط؛ فالظاهر أنه رفعه بعد الاختلاط؛ فتلقّاه عنه موسى بن عقبة -وهو ثقة- مرفوعًا، وهو واهم في رفعه» .
84171 -
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر»
(1)
. (15/ 541)
84172 -
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها»
(2)
. (15/ 541)
84173 -
عن ابن عمر: أنّ رجالًا مِن أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رأَوا ليلة القدر في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنّي أرى رؤياكم قد تواطأتْ في السبع الأواخر، فمَن كان متحرّيها فليتحرّها في السبع الأواخر»
(3)
. (15/ 549)
84174 -
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التمِسُوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين»
(4)
. (15/ 588)
84175 -
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان»
(5)
. (15/ 541، 547)
84176 -
عن عائشة، قالت: قلتُ: يا رسول الله، إن وافقتُ ليلة القدر فما أقول؟ قال:«قولي: اللهم، إنّك عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عني»
(6)
. (15/ 566)
84177 -
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «التمِسُوها في العشر الأواخر من
(1)
أخرجه مسلم 2/ 823 (1165)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 149 - .
(2)
أخرجه مسلم 2/ 823 (1165).
(3)
أخرجه البخاري 2/ 55 (1158)، 3/ 46 (2015)، 9/ 31 - 32 (6991)، ومسلم 2/ 822 (1165).
(4)
أخرجه أحمد 8/ 426 (4808)، 10/ 493 - 494 (6474)، والثعلبي 10/ 253.
قال الهيثمي في المجمع 3/ 176 (5045): «رجاله رجال الصحيح» . وقال المناوي في التيسير 1/ 444: «ورجاله رجال الصحيح» . وقال الرباعي في فتح الغفار 2/ 934 (2908): «إسناد صحيح» .
(5)
أخرجه البخاري 3/ 46 (2017)، 3/ 47 (2019، 2020)، ومسلم 2/ 828 (1169).
(6)
أخرجه أحمد 42/ 236 (25384)، 42/ 315 - 316 (25495)، 42/ 317 (25497)، 42/ 321 - 322 (25505)، 42/ 483 - 484 (25741)، 43/ 277 (26215)، وابن ماجه 5/ 20 (3850)، والترمذي 5/ 119 (3822)، والحاكم 1/ 712 (1942)، والثعلبي 10/ 255.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وأورده الدارقطني في العلل 15/ 88 (3860). وقال النووي في الأذكار ص 332 (993): «أسانيد الصحيحة» .
رمضان؛ في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى»
(1)
. (15/ 550)
84178 -
عن عبادة بن الصامت، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: «في رمضان في العشر الأواخر؛ فإنها في وتر ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو آخر ليلة من رمضان، مَن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه، ومن أماراتها أنها ليلة بَلْجَة
(2)
صافية، ساكنة ساجية
(3)
، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ولا يحلّ لنجم أن يُرمى به في تلك الليلة حتى الصباح، ومن أماراتها أنّ الشمس تطلع صبيحتها مستوية لا شعاع لها، كأنها القمر ليلة البدر، وحرّم الله على الشيطان أن يخرج معها يومئذ»
(4)
. (15/ 543)
84179 -
عن عبادة بن الصامت، قال: خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر، فتلاحى
(5)
رجلان من المسلمين، قال:«خرجتُ لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين؛ فلان وفلان، فرُفعتْ وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسُوها في التاسعة والسابعة والخامسة»
(6)
. (15/ 550)
84180 -
عن أبي هريرة، قال: ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«كم بقي مِن الشهر؟» . قلنا: مضتْ ثنتان وعشرون، وبقي ثمانٍ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا، بل مضت منه ثنتان وعشرون، وبقي سبع، اطلبوها الليلة» . وفي رواية بزيادة: «الشهر تسع وعشرون»
(7)
. (15/ 545)
(1)
أخرجه البخاري 3/ 47 (2021، 2022).
(2)
بلجة: مشرقة، والبلجة -بالضم والفتح-: ضوء الصبح. النهاية (بلج).
(3)
ليلة ساجية: إذا كانت ساكنة البرد والريح والسحاب، غير مظلمة. اللسان (سجا).
(4)
أخرجه أحمد 37/ 386 - 387 (22713)، 37/ 406 (22741)، 37/ 423 (22763)، 37/ 425 (22765).
قال ابن عبد البر في الاستذكار 3/ 417: «هذا حديث حسن، حديث غريب» . وقال ابن كثير في تفسيره 8/ 445: «وهذا إسناد حسن، وفي المتن غرابة، وفي بعض ألفاظه نكارة» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 175 (5041): «رجاله ثقات» .
(5)
تلاحى: تنازع. النهاية (لحا).
(6)
أخرجه البخاري 1/ 19 (49)، 3/ 47 (2023)، 8/ 16 (6049).
(7)
أخرجه أحمد 12/ 388 (7423) واللفظ له، وابن ماجه 1/ 530 (1656)، وابن خزيمة 3/ 568 - 569 (2179)، وابن حبان 6/ 289 (2548)، 8/ 233 (3450)، من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
84181 -
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر:«إنها آخر ليلة»
(1)
. (15/ 545)
84182 -
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال في ليلة القدر:«إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، وإنّ الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحَصى»
(2)
. (15/ 560)
84183 -
عن معاوية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التمِسُوا ليلة القدر آخر ليلة»
(3)
. (15/ 545)
84184 -
عن أبي ذرّ، قال: صُمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يقُم بنا شيئًا مِن الشهر، حتى إذا كانت ليلة أربع وعشرين السابع مما يبقى صَلّى بنا حتى كاد أن يذهب ثُلُث الليل، فلما كانت ليلة خمس وعشرين لم يُصلِّ بنا، فلما كانت ليلة ست وعشرين الخامسة مما يبقي صَلّى بنا حتى كاد أن يذهب شَطْر الليل، فقلتُ: يا رسول الله، لو نفَّلتنا بقيّة ليلتنا. فقال:«لا، إنّ الرجل إذا صَلّى مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة» . فلما كانت ليلة سبع وعشرين لم يُصلِّ بنا، فلما كانت ليلة ثمان وعشرين جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله، واجتمع له الناس، فصَلّى بنا حتى كاد أن يفوتنا الفلاح، ثم لم يُصلِّ بنا شيئًا مِن الشهر. والفلاح: السُّحُور
(4)
. (15/ 553)
(1)
عزاه ابن كثير في تفسيره 8/ 450، والسيوطي بهذا اللفظ إلى الإمام أحمد في مسنده. والذي جاء في مسند أحمد 13/ 295 (7917) مخالف لهذه الرواية ولفظه: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعطِيتْ أُمّتي خمس خصال في رمضان لم تُعطَها أُمّة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يُفطروا، ويُزيِّن الله عز وجل كلّ يوم جنّته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يُلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليكِ. ويُصفَّد فيه مَرَدة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويُغفر لهم في آخر ليلة» قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال:«لا، ولكن العامل إنما يُوفّى أجره إذا قضى عمله» .
(2)
أخرجه أحمد 16/ 427 - 428 (10734)، وابن خزيمة 3/ 580 (2194).
قال ابن كثير في تفسيره 8/ 449: «تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 175 - 176 (5042): «رجاله ثقات» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 3/ 129 - 130 (2368): «إسناد حسن» . وقال المناوي في التيسير 2/ 333: «ورجاله -أحمد- رجال الصحيح» . وقال في فيض القدير 5/ 396 (7726): «رمز المصنف -السيوطي- لصحته» . وقال الألباني في الصحيحة 5/ 240 (2205): «وهذا إسناد حسن» .
(3)
أخرجه ابن خزيمة 3/ 576 (2189)، من طريق علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسن، عن علي بن عاصم، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن معاوية بن أبي سفيان به.
قال الألباني في الصحيحة 3/ 458: «إسناد ضعيف» .
(4)
أخرجه أحمد 35/ 331 - 332 (21419)، 35/ 352 (21447)، وابن ماجه 2/ 353 - 354 (1327)، وأبو داود 2/ 525 - 526 (1375)، والترمذي 2/ 326 (817)، والنسائي 3/ 83 (1364)، 3/ 202 (1605)، وابن خزيمة 3/ 589 - 590 (2206)، وابن حبان 6/ 288 (2547).
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح حسن» . وقال الرباعي في فتح الغفار 1/ 466 - 467 (1467): «ورجال إسناده عند أهل السنن كلهم رجال الصحيح» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 120 (1245): «إسناده صحيح» .
84185 -
عن مالك بن مرثد، عن أبيه، قال: سألتُ أبا ذرٍّ، فقلتُ: أسألتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنتُ أسألَ الناس عنها، قلتُ: يا رسول الله، أخبِرني عن ليلة القدر؛ أفي رمضان أو في غيره؟ فقال:«بل هي في رمضان» . قلتُ: يا رسول الله، تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قُبض الأنبياء رُفعتْ، أم هي إلى يوم القيامة؟ قال:«بل هي إلى يوم القيامة» . فقلتُ: يا رسول الله، في أي رمضان هي؟ قال:«التمِسُوها في العشر الأُوَل، وفي العشر الأواخر» . قال: ثم حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدّث، فاهتبلتُ غفْلته، فقلتُ: يا رسول الله، أقسمتُ عليك لتخبرني أو لما أخبرتني في أيِّ العشر هي؟ فغضب عَلَيَّ غضبًا ما غضِب عليّ مثله لا قبله ولا بعده. فقال:«إنّ الله لو شاء لأَطلعكم عليها، التمِسُوها في السبع الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها»
(1)
. (15/ 546)
84186 -
عن عبد الله بن أُنَيس، أنه سئل عن ليلة القدر. فقال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «التمِسُوها الليلة» . وتلك الليلة ليلة ثلاث وعشرين
(2)
. (15/ 548)
84187 -
عن عبد الله بن أُنَيس أنه سأل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر. فقال: «تَحرَّوها في النصف الأخير» . ثم عاد فسأله، فقال:«إلى ثلاث وعشرين» . فكان عبد الله يُحيى ليلة ست عشرة إلى ثلاث وعشرين
(3)
. (15/ 562)
(1)
أخرجه أحمد 35/ 393 - 394 (21499)، والنسائي في الكبرى 3/ 407 (3427)، وابن خزيمة 3/ 560 - 562 (2169، 2170)، وابن حبان 8/ 438 - 439 (3683)، والحاكم 1/ 603 (1596)، 2/ 578 (3960).
قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الهيثمي في المجمع 3/ 177 (5053): «رواه البزار. ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 3/ 130 - 131 (2369): «حديث حسن» . وقال ابن حجر في المطالب العالية 6/ 231 (1117): «هذا إسناد حسن صحيح» . وقال الألباني في الضعيفة 7/ 99 (3100): «ضعيف» .
(2)
أخرجه مسلم 2/ 827 (1168)، والطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 85 - 86 (4619) واللفظ له.
(3)
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 88 (4629)، والطبراني في الأوسط 6/ 338 - 339 (6568)، من طريق عبد العزيز بن بلال بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه بلال بن عبد الله، عن عطية بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن أنيس به.
وسنده فيه عبد العزيز بن بلال بن عبد الله بن أنيس الجهني، ووالده بلال؛ لم يُوثِّقهما أحد سوى ابن حبان في الثقات 8/ 393، 6/ 91.
84188 -
عن ضمرة بن عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه، قال: كنتُ في مجلسٍ من بني سلِمة وأنا أصغرهم، فقالوا: مَن يسأل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال: فخرجتُ، فوافيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، ثم نمتُ بباب بيته، فمَرّ بي، فقال:«ادخل» . فدخلتُ، فأُتي بعشائه، فرأيتني أكفّ عنه مِن قِلّته، فلما فرغ قال:«ناوِلني نعلي» . فقام، وقمتُ معه، فقال:«كان لك حاجة؟» . فقلتُ: أرسَلني إليك رهطٌ من بني سلِمة يسألونك عن ليلة القدر. فقال: «كم الليلة؟» . فقلت: اثنان وعشرون. فقال: «هي الليلة» . ثم رجع، فقال:«أو الثالثة» . يريد: ليلة ثلاث وعشرين
(1)
. (ز)
84189 -
عن أبي النّضر مولى عمر بن عبيد الله، أنّ عبد الله بن أنيس الجُهَني قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إني رجل شاسع الدار
(2)
، فمُرني بليلة أنزل لها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«انزل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان»
(3)
. (15/ 549)
84190 -
عن الزُّهريّ، قال: قلتُ لضمرة بن عبد الله بن أُنَيس: ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأبيك ليلة القدر؟ قال: كان أبي صاحب بادية، قال: فقلت: يا رسول الله، مُرني بليلة أنزل فيها؟ قال:«انزل ليلة ثلاث وعشرين» . قال: فلما تولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطلبوها في العشر الأواخر»
(4)
. (15/ 549)
84191 -
عن عبد الرحمن بن جَوْشَن، قال: ذكرتُ ليلة القدر عند أبي بَكرة، فقال أبو بَكرة: أمّا أنا فلستُ بملتمِسها إلا في العشر الأواخر، بعد حديثٍ سمعتُه من
(1)
أخرجه أبو داود 2/ 528 - 529 (1379)، والثعلبي 10/ 251.
قال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 123 - 124 (1248): «إسناد حسن صحيح» .
(2)
شاسع الدار: بعيدها. النهاية (شسع).
(3)
أخرجه مالك 1/ 427 (893)، من طريق أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عبد الله بن أنيس الجهني به.
قال ابن عبد البر في الاستذكار 3/ 410: «وهذا حديث منقطع؛ ولم يلق أبو النّضر عبد الله بن أنيس ولا رآه، ولكنه يتصل من وجوه شتى صحاح ثابتة؛ منها: ما رواه الزُّهريّ عن ضمرة بن عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، متصل» .
(4)
أخرجه البيهقي (3676).
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «التمِسُوها في العشر الأواخر؛ لتاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو خامسة تبقى، أو ثالثة تبقى، أو آخر ليلة» . فكان أبو بَكرة يُصلِّي في عشرين من رمضان كما كان يُصلِّي في سائر السنة، فإذا دخل العشر اجتهد
(1)
. (15/ 551)
84192 -
عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، إنها كانت أُبينَت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقّان
(2)
معهما الشيطان، فنُسِّيتُها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان؛ التمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة». قال: قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل، نحن أحق بذلك منكم. قال: قلت: ما التاسعة، والسابعة، والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين، وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة
(3)
. (15/ 551)
84193 -
عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان، فاعتكف عامًا، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه، فقال:«مَن اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيتُ هذه الليلة ثم نُسِّيتُها، وقد رأيتُني أسجد مِن صبيحتها في ماء وطين، فالتمِسُوها في العشر الأواخر، والتمِسُوها في كلّ وتر» . قال أبو سعيد: فمطرت السماء مِن تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكَف المسجد
(4)
، قال أبو سعيد: فأبصرتْ عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين
(5)
. (15/ 548)
(1)
أخرجه أحمد 34/ 11 (20376)، 34/ 44 (20404)، 34/ 59 (20417)، وأبو داود الطيالسي في مسنده 2/ 206 (922) واللفظ له، والترمذي 2/ 313 - 314 (805)، وابن خزيمة 3/ 566 (2175)، وابن حبان 8/ 442 (3686)، والحاكم 1/ 604 (1598)، والثعلبي 10/ 254.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .
(2)
يحتقّان: يختصمان ويطلب كل واحد منهما حقه. النهاية (حقق).
(3)
أخرجه مسلم 2/ 826 (1167).
(4)
وكف المسجد: هطل وقطر. اللسان (وكف).
(5)
أخرجه البخاري 1/ 162 - 163 (813)، 3/ 46 (2016)، 3/ 46 - 47 (2018)، 3/ 48 (2027)، 3/ 49 - 50 (2036)، 3/ 50 - 51 (2040)، ومسلم 2/ 824 - 826 (1167)، وأبو داود 2/ 531 - 532 (1382) واللفظ له مع اختلاف يسير، والثعلبي 10/ 250.
84194 -
عن أبي سعيد الخدريّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ليلة القدر أربع وعشرون»
(1)
. (15/ 552)
84195 -
عن بلال، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين»
(2)
. (15/ 552)
84196 -
عن زِرّ بن حُبَيش، قال: سألتُ أُبيّ بن كعب عن ليلة القدر، قلتُ: إنّ أخاك عبد الله بن مسعود يقول: مَن يَقُم الحَوْل يُصِبْ ليلة القدر. فحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين، قلتُ: بم تقول ذلك، أبا المنذر؟ قال: بالآية والعلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس ليس لها شعاع. ولفظ ابن حبان: بيضاء لا شعاع لها، كأنها طَست
(3)
. (15/ 553)
84197 -
عن النُّعمان بن بشير، قال: قُمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثُلُث الليل، ثم قُمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قُمنا معه ليلة سبع وعشرين، حتى ظننتُ أنّا لا ندرك الفلاح، وكُنّا نُسمِّيها: الفلاح، وأنتم تُسمُّونها: السُّحور، وأنتم تقولون: ليلة سابعة ثلاث وعشرين، ونحن نقول: ليلة سابعة سبع وعشرين. أفنحن أصوب أم أنتم؟
(4)
. (15/ 559)
84198 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- قال: التمِسُوا ليلة القدر لسبع عشرة خلتْ من رمضان؛ فإنها صبيحة يوم بدر التي قال الله: {وما أنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا
(1)
أخرجه الطيالسي 3/ 622 (2281)، من طريق الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به.
قال ابن كثير في تفسيره 8/ 447: «إسناده رجاله ثقات» . وقال المناوي في التيسير 2/ 333: «إسناده حسن» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 127: «وهو منكر أو شاذ» .
(2)
أخرجه أحمد 39/ 323 (23890)، والثعلبي 10/ 252، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن بلال به.
قال ابن كثير في تفسيره 8/ 448: «ابن لهيعة ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 176 (5044): «إسناده حسن» . وقال ابن حجر في الفتح 4/ 264: «وقد أخطأ ابن لهيعة في رفعه؛ فقد رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بهذا الإسناد موقوفًا بغير لفظه» . وقال المناوي في التيسير 2/ 333: «إسناده حسن» . وقال في فيض القدير 5/ 395 (7724): «المصنف -السيوطي- رمز لصحته» .
(3)
أخرجه مسلم 2/ 828 (762)، وابن حبان 8/ 445 - 446 (3690)، والثعلبي 10/ 253.
(4)
أخرجه أحمد 30/ 351 (18402)، وابن خزيمة 3/ 587 - 588 (2204). وأخرجه مختصرًا النسائي 3/ 203 (1606)، والحاكم 1/ 607 (1608).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه» . وقال النووي في خلاصة الأحكام 1/ 576 (1960): «إسناد حسن» .
يَوْمَ الفُرْقانِ يَوْمَ التَقى الجَمْعانِ} [الأنفال: 41]، وفي إحدى وعشرين، وفي ثلاث وعشرين فإنها لا تكون إلا في وتر
(1)
. (15/ 561)
84199 -
عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إذا كانت السنة في ليلة كانت العام المقبل في ليلة أخرى
(2)
. (ز)
84200 -
عن عبد الله بن يُحَنَّس مولى معاوية، قال: قلتُ لأبي هريرة: زعموا أنّ ليلة القدر قد رُفعتْ. قال: كذب مَن قال ذلك. قلتُ: هي في كلّ رمضان أستقبله؟ قال: نعم. قلتُ له: زعموا أنّ الساعة التي في الجمعة لا يدعو فيها مسلم إلا استجيب له قد رُفعتْ. قال: كذب مَن قال ذلك. قلتُ: هي في كلّ جمعة استقبلتُها؟ قال: نعم
(3)
. (15/ 540)
84201 -
عن زِرّ -من طريق حسان- أنه سئل عن ليلة القدر. فقال: كان عمر =
84202 -
وحذيفة، وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشُكُّون أنها ليلة سبع وعشرين
(4)
. (15/ 558)
84203 -
عن عبد الله بن عمرو، سأل عمر أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر. فقال ابن عباس: إنّ ربي يُحبّ السبع: {ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ المَثانِي} [الحجر: 87]
(5)
. (15/ 560)
84204 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق كليب- قال: كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ويقول: لا تتكلّم حتى يتكلّموا، فدعاهم، فسألهم، فقال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: «التمِسُوها في العشر الأواخر وترًا» أي ليلة تَرونها؟ فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين. وقال بعضهم: ليلة ثلاث. وقال بعضهم: ليلة خمس. وقال بعضهم: ليلة سبع. فقالوا وأنا ساكت، فقال: ما لك لا تتكلّم؟ فقلتُ: إنك أمرتني ألا أتكلّم حتى يتكلّموا. فقال: ما أرسلتُ إليك إلا لتتكلّم. فقال: إني سمعتُ الله يذكر السبع؛ فذكر سبع سموات، ومن الأرض مثلهنّ، وخلق الإنسان من سبع، ونَبْتُ الأرض سبع. فقال عمر: هذا أخبرتني بما أعلم، أرأيتَ ما لا أعلم؛ قولك: نَبْتُ الأرض سبع؟ قلتُ: قال الله عز وجل: {ثُمَّ شَقَقْنا
(1)
أخرجه سعيد بن منصور (996 - تفسير)، وابن أبي شيبة 2/ 514، ومحمد بن نصر ص 108، والطبراني (9074). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 249.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 512، 3/ 74.
(5)
أخرجه البخاري في تاريخه 3/ 119.
الأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وعِنَبًا وقَضْبًا وزَيْتُونًا ونَخْلًا وحَدائِقَ غُلْبًا وفاكِهَةً وأَبًّا} [عبس: 26 - 31]، قال: فالحدائق غُلبًا الحيطان من النخل والشجر، {وفاكِهَةً وأَبًّا} فالأبّ: ما أنبتت الأرض مما تأكله الدوابّ والأنعام ولا تأكله الناس. فقال عمر لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه
(1)
، واللهِ، إني لأرى القول كما قلتَ، وقد كنتُ أمرتُك ألا تتكلّم حتى يتكلّموا، وإني آمرك أنْ تتكلّم معهم
(2)
. (15/ 554)
84205 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: دعا عمر أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن ليلة القدر، فأجمَعوا أنها في العشر الأواخر، فقلتُ لعمر: إني لأعلم وإني لأظنّ أي ليلة هي. قال: وأي ليلة هي؟ قلتُ: سابعة تمضى، أو سابعة تبقى من العشر الأواخر. قال عمر: ومن أين علِمتَ ذلك؟ قلتُ: خلق الله سبع سماوات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإنّ الدهر يدور في سبع، وخُلِق الإنسان من سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبعة أعضاء، والطواف بالبيت سبع، والجمار سبع -لأشياء ذكرها-. فقال عمر: لقد فطِنتَ لأمر ما فطِنّا له. وكان قتادة يزيد عن ابن عباس في قوله: ويأكل من سبع. قال: هو قول الله تعالى: {فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وعِنَبًا وقَضْبًا} [عبس: 27 - 28]
(3)
[7241]. (15/ 555)
84206 -
عن جعفر بن برقان، قال: سمعت رجلًا من قريش يقول: كان عبد الله بن الزُّبير يقول: هي الليلة التي لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومها أهل بدر، يقول الله:{وما أنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الفُرْقانِ يَوْمَ التَقى الجَمْعانِ} [الأنفال: 41]. قال جعفر: بلغني: أنها ليلة ست عشرة، أو سبع عشرة
(4)
. (15/ 561)
[7241] ذكر ابنُ كثير (14/ 411) هذا الأثر من طريق الطبراني بإسناده، ثم قال:«وهذا إسناد جيد قوي، ونصٌّ غريب جدًّا» .
_________
(1)
شئون الرأس: هي عظامه وطرائقه، كلما أسنّ الرجل قويتْ واشتدتْ. النهاية 2/ 437، واللسان (شأن).
(2)
أخرجه محمد بن نصر ص 106، والحاكم 1/ 437، 438 وصححه، والبيهقي 4/ 313. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (7679)، والطبراني (10618)، والبيهقي 4/ 313. وعزاه السيوطي إلى ابن راهويه، ومحمد بن نصر.
(4)
أخرجه الحارث بن أسامة -كما في المطالب العالية (1191) -.
84207 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد بن جُبَير- أنه سئل عن ليلة القدر أفي كلّ رمضان؟ -ولفظ ابن مردويه: أفي رمضان هي؟ - قال: نعم ألم تسمع إلى قول الله: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر} وقوله: {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ} [البقرة: 185]
(1)
. (15/ 541)
84208 -
قال أبو سعيد الخدريّ: هي الليلة الحادية والعشرون
(2)
. (ز)
84209 -
قال زيد بن ثابت =
84210 -
وبلال: هي ليلة أربع وعشرين
(3)
[7242]. (ز)
84211 -
عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: أنه كان يحيي ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة سبع وعشرين، ولا كإحياء ليلة سبع عشرة، فقيل له: كيف تحيي ليلة سبع عشرة؟ قال: إنّ فيها نزل القرآن، وفي صبيحتها فُرِق بين الحق والباطل
(4)
. (15/ 563)
84212 -
عن حَوْط العبديّ، قال: سئل زيد بن أرقم عن ليلة القدر. فقال: ليلة سبع عشرة، ما نشُكّ ولا نستثني. وقال: ليلة نزل القرآن، ويوم الفرقان يوم التقى الجمعان
(5)
. (15/ 561)
84213 -
عن سعيد بن المسيّب، أنه سئل عن ليلة القدر: أهي شيء كان فذهب، أم هي في كلّ عام؟ فقال: بل هي لأُمّة محمد ما بقي منهم اثنان
(6)
. (15/ 540)
[7242] ذكر ابنُ كثير (14/ 411) عن بلال هذا الأثر مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده ابن لهيعة، قال عنه ابنُ كثير:«ضعيف» . ثم أورد عن بلال قولًا آخر، فقال:«وقد خالفه ما رواه البخاري عن أصبغ، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي عبد الله الصنابحي قال: أخبرني بلال -مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنها أول السبع من العشر الأواخر» . ثم علق بقوله: «فهذا الموقوف أصح» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 545. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 250.
(3)
تفسير الثعلبي 10/ 252.
(4)
أخرجه محمد بن نصر ص 108، والطبراني (4865).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 177: «فيه أبو بلال الأشعري، وهو ضعيف» .
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 76، وابن منيع -كما في المطالب العالية (1190) -، والبخاري في تاريخه 3/ 91، والطبراني (5079)، والبيهقي في الشعب (3692). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 178: «وحَوْط قال البخاري: حديثه هذا منكر» .
(6)
أخرجه محمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل ص 105 عن ابن جُبَير.
84214 -
قال الحسن البصري: هي ليلة سبع عشرة، وهي الليلة التي كانت صبيحتها وقعة بدر
(1)
. (ز)
84215 -
عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجرميّ، قال: ليلة القدر تجوُل في ليالي العشر كلّها
(2)
. (15/ 564)
84216 -
عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجرميّ -من طريق أيوب- قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر في كلّ وتر
(3)
[7243]. (15/ 563)
[7243] قال ابن عطية (8/ 658 - 659): «وليلة القدر مستديرة في أوتار العشر الأواخر من رمضان، هذا هو الصحيح المُعَوّل عليه، وهي في الأوتار بحسب الكمال والنقصان في الشهر، فينبغي لمرتقبها أن يرتقبها من ليلة عشرين في كلّ ليلة إلى آخر الشهر؛ لأنّ الأوتار مع كمال الشهر ليست الأوتار مع نقصانه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لثالثة تبقى، لخامسة تبقى، لسابعة تبقى» . وقال: «التمِسُوها في الثالثة والخامسة والسابعة والتاسعة» . وقال مالك: يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين. وقال ابن حبيب: يريد مالك إذا كان الشهر ناقصًا. فظاهر هذا أنه عليه السلام احتاط في كمال شهر ونقصانه، وهذا لا تتحصل معه الليلة إلا بعمارة العشر كلّه».
ورجّح ابنُ كثير (14/ 412 - 415) -مستندًا إلى السنة- أنّ ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان بقوله: «وهو الأشبه» . ثم قال: «وقد يُستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر: أنّ رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأتْ في السبع الأواخر، فمَن كان مُتحرّيها فليتحرَّها في السبع الأواخر» ». ونقل عن الشافعي قوله: «أنها لا تنتقل» . ثم قال: «ويُحتجّ للشافعي أنها لا تنتقل، وأنها مُعيَّنة من الشهر، بما رواه البخاري في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُخبِرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعتْ، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسُوها في التاسعة والسابعة والخامسة» . وجه الدلالة منه: أنها لو لم تكن مُعيّنة مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنة، إذا لو كانت تنتقل لما علموا تعيّنها إلا ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال: إنه إنما خرج ليُعلِمهم بها تلك السنة فقط. وفيها أيضًا عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«تَحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» ولفظه للبخاري».
_________
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 249.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن جرير في تهذيبه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 386، وابن أبي شيبة 3/ 76، دون قوله: في كلّ وتر.