الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ
(2)}
85627 -
عن عمرو بن عَبسة، قال: صَلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ:{قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، فقال:«يا ابن عَبسة، أتدري ما الفلق؟» . قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «بئر في جهنم، فإذا سُعِّرت البئر ففيها سَعْر جهنم، وإنّ جهنم لتتأذّى منها كما يتأذّى بنو آدم من جهنم»
(1)
. (15/ 796)
85628 -
عن عُقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، هل تدري ما الفلق؟ باب في النار، إذا فُتح سُعِّرت جهنم»
(2)
. (15/ 796)
85629 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} . قال: «هو سجن في جهنم، يُحبس فيه الجبّارون والمُتكبِّرون، وإنّ جهنم لتَعَوَّذُ بالله منه»
(3)
. (15/ 796)
85630 -
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:«الفَلق: جُبٌّ في جهنم مُغطّى»
(4)
. (15/ 796)
85631 -
عن عمرو بن عَبسة -من طريق أيوب بن يزيد- قال: الفَلق: بئر في جهنم، إذا سُعِّرتْ جهنم فمنه تُسعّر، وإنها لتتأذّى بها كما يتأذّى بنو آدم من جهنم
(5)
. (15/ 796)
(1)
أخرجه أبو يعلى -كما في إتحاف الخيرة المهرة 2/ 183 (1300) - بنحوه مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أورده الديلمي في الفردوس 3/ 217 (4627). وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 174 - مختصرًا.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 196، 742، والثعلبي 10/ 152.
قال ابن كثير في تفسيره 8/ 535: «منكر
…
إسناده غريب، ولا يصحّ رفعه». وقال الألباني في الضعيفة 9/ 31 (4029):«منكر» .
(5)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 408 - 409 (44) -، وابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص 121 - .
85632 -
قال عبد الله بن عمرو: {الفَلَقِ} : شجرة في النار
(1)
. (ز)
85633 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق إسحاق بن عبد الله، عمن حدّثه- قال: الفَلق: سجن في جهنم
(2)
. (15/ 797)
85634 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوفيّ- قال: {الفَلَقِ} الصُّبح
(3)
. (15/ 798)
85635 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: {قُلْ} يا محمد: {أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} الصُّبح،
…
{مِن شَرِّ ما خَلَقَ} من الجن والإنس
(4)
[7340]. (15/ 794)
85636 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك بن مُزاحِم- أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} . قال: أعوذ بربّ الصُّبح إذا انفلق عن ظُلمة الليل. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتُ زُهير بن أبي سُلمى وهو يقول:
الفارجُ الهمَّ مسدولًا عساكرُه
…
كما يُفرِّج غَمَّ الظلمة الفلقُ؟
(5)
. (15/ 798)
85637 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: {الفَلَق} الخَلْق
(6)
. (15/ 798)
85638 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل- قال: الفلَق: الصُّبح
(7)
. (15/ 797)
85639 -
عن عبد الجبّار الخولاني، قال: قدم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام، قال: فنظر إلى دُور أهل الذِّمّة، وما هم فيه من العيش والنضارة، وما وسّع عليهم في دنياهم، قال: فقال: لا أبالي، أليس مِن ورائهم الفَلَق؟ قال: قيل: وما
[7340] علَّق ابنُ عطية (8/ 714) على قول ابن عباس وما في معناه بقوله: «كقوله تعالى: {فالِقُ الإصْباحِ} [الأنعام: 96]» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 339.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 741.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 743.
(4)
تقدم تخريجه في نزول السورة.
(5)
أخرجه الطستي في مسائل نافع (31)، والطبراني في المعجم الكبير 10/ 248 - 256 (10597).
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 745، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 57 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 744، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 553 - .
الفَلَق؟ قال: بيت في جهنم، إذا فُتح هرَّ أهل النار
(1)
. (ز)
85640 -
عن زيد بن علي بن الحسين، عن آبائه، قال: الفَلَق: جُبّ في قعر جهنم، عليه غطاء، فإذا كُشف عنه خرجتْ مِنه نار تضجّ منه جهنم؛ مِن شدّة حرّ ما يخرج منه
(2)
. (15/ 797)
85641 -
عن كعب الأحبار -من طريق أبي عبيد- قال: الفَلَق: بيتٌ في جهنم، إذا فُتح صاح أهل النار من شدّة حرّه
(3)
. (15/ 797)
85642 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق سالم الأفطس- قال: الفَلَق: الصُّبح
(4)
. (ز)
85643 -
عن أبي عبد الرحمن الحُبُليّ -من طريق خثيم بن عبد الله- قال: الفَلَق: جهنم
(5)
. (15/ 797)
85644 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، قال: الصُّبح
(6)
.
85645 -
عن الضحاك بن مزاحم: معنى الفلَق: الخَلْق
(7)
. (ز)
85646 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- في هذه الآية: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، قال: الفَلَق: الصُّبح
(8)
. (ز)
85647 -
قال وهْب بن مُنَبِّه: {الفَلَقِ} هو جُبٌّ في جهنم
(9)
. (ز)
85648 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أبي صخر- أنه كان يقول في هذه الآية: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، يقول: فالق الحبّ والنّوى، قال:{فالِقُ الإصْباحِ} [الأنعام: 96]
(10)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 742. وفي النهاية: الهرار صوت الكلب ونباحه، وقيل: صوته دون نباحه (هرر).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 554، والتخويف من النار ص 121 - .
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 1/ 28 (61) -، وابن أبي الدنيا مختصرًا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 408 (40) -، وابن جرير 24/ 742 - 743، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 554 - .
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 743.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 743، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 554 - .
(6)
تفسير مجاهد ص 761، وأخرجه ابن جرير 24/ 744.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 339.
(8)
أخرجه ابن جرير 24/ 743.
(9)
تفسير الثعلبي 10/ 339.
(10)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 2/ 77 (148)، وابن جرير 24/ 744.
85649 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: {الفَلَقِ} ، قال: هو فَلَق الصُّبح
(1)
. (ز)
85650 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- يقول: {الفَلَقِ} جُبّ في جهنم
(2)
. (ز)
85651 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {الفَلَقِ} هو وادٍ في جهنم
(3)
. (ز)
85652 -
قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} يعني: بربّ الخَلْق، {مِن شَرِّ ما خَلَقَ} من الجن والإنس
(4)
. (ز)
85653 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، قيل له: فَلَق الصُّبح؟ قال: نعم. وقرأ: «فالِقُ الإصْباحِ وجاعِلُ اللَّيْلِ سَكَنًا»
(5)
[7341]. (ز)
[7341] اختُلف في معنى: «الفلق» في هذه الآية على أقوال: الأول: سجنٌ في جهنم. الثاني: اسم من أسماء جهنم. الثالث: الصُّبح. الرابع: الخَلْق.
ورجَّح ابنُ جرير (24/ 745) القول الثالث -مستندًا إلى اللغة- وهو قول ابن عباس من طريق العَوفيّ، وما في معناه، فقال:«والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ الله -جلَّ ثناؤه- أمر نبيَّه محمدًا أن يقول: {أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، والفَلَق في كلام العرب: فَلَقُ الصُّبح، تقول العرب: هو أبْيَنُ من فَلَقِ الصُّبح، ومن فَرَقِ الصُّبح» . ثم بيَّن جواز الأقوال الأخرى وغيرها مما يندرج تحت معنى الفَلَق، فقال:«وجائزٌ أن يكون في جهنم سجنٌ اسمه: فَلَقٌ، وإذا كان ذلك كذلك ولم يكن -جلَّ ثناؤه- وضع دلالةً على أنه عنى بقوله: {بِرَبِّ الفَلَقِ} بعض ما يُدْعى الفَلَق دون بعض، وكان الله -تعالى ذِكْره- ربَّ كلِّ ما خلق من شيء، وجب أن يكون معنيًّا به كل ما اسْمُه الفلق؛ إذ كان رب جميع ذلك» .
وكذا رجَّح ابنُ كثير (14/ 523) أنه الصبح قائلًا: «وهو الصحيح، وهو اختيار البخاري: في صحيحه» . ولم يذكر مستندًا.
وانتقد ابنُ تيمية (7/ 387) -مستندًا إلى الدلالة العقلية- القول الأول والثاني قائلًا: «وأمّا مَن قال: إنه واد في جهنم، أو شجرة في جهنم، أو أنه اسم من أسماء جهنم، فهذا أمر لا تُعرف صحته، لا بدلالة الاسم عليه، ولا بنقل عن النبي، ولا في تخصيص ربوبيته بذلك حكمه، بخلاف ما إذا قال: ربّ الخَلْق، أو ربّ كلّ ما انفلق، أو ربّ النور الذي يُظهره على العباد بالنهار، فإنّ في تخصيص هذا بالذِّكر ما يظهر به عظمة الرّبّ المستعاذ به» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 408، وابن جرير 24/ 744، وبنحوه من طريق سعيد.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 742، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 408 (41) -.
(3)
تفسير الثعلبي 10/ 339، وتفسير البغوي 8/ 595.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 933 - 934.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 744.
والقراءة لجمهور القراء، ما عدا عاصمًا، وحمزة، والكسائي، وخلَف الذين يقرؤون:{وجَعَل} . ينظر: النشر 2/ 196.