الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
83348 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ} ، قال: طريق الخير والشّرّ. وقرأ قول الله: {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ} [الإنسان: 3]
(1)
[7181]. (ز)
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
(11)}
83349 -
عن عبد الله بن عباس، {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} ، قال: عقبة بين الجنة والنار
(2)
. (15/ 445)
83350 -
عن عبد الله بن عباس، قال: العقبة: النار
(3)
. (15/ 445)
83351 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية- في قوله: {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} ، قال: جبل زلّالٌ في جهنم
(4)
. (15/ 444)
83352 -
عن كعب الأحبار -من طريق حنش- قال: العقبة سبعون درجة في جهنم
(5)
. (15/ 445)
83353 -
عن أبي رجاء -من طريق ضمرة- قال: بلغني: أنّ العقبة التي ذكر الله في
[7181] اختُلف في معنى: {وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ} في هذه الآية على أقوال: الأول: سبيل الخير والشّرّ. الثاني: هديناه الثَّدْيَيْن ليتغذّى بلبنهما.
ووجَّه ابنُ عطية (8/ 621) القول الأول بقوله: «أي: عرضنا عليه طريقهما، وليست الهداية هنا بمعنى الإرشاد» . ووجَّه القول الثاني بقوله: «وهذا مثال» .
ورجَّح ابنُ جرير (24/ 419) -مستندًا إلى النظائر- القول الأول، وهو قول ابن مسعود من طريق زِرّ، وقول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة وما في معناه، وعلَّل ذلك بقوله:«إنّ الله -تعالى ذِكْره- إذ عدَّد على العبد نعمه بقوله: {إنّا خَلَقْنا الإنْسانَ مِن نُطْفَةٍ أمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ} [الإنسان: 2 - 3] إنما عدَّد عليه هدايته إيّاه إلى سبيل الخير من نِعَمه، فكذلك قوله: {وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْن}» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 418.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 326، وابن جرير 24/ 420 بلفظ: جبل في جهنم أزلّ، وابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص 76 - .
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 421، وابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص 76 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
كتابه مطلعها سبعة آلاف سنة، ومهبطها سبعة آلاف سنة
(1)
. (15/ 445)
83354 -
قال مجاهد بن جبر =
83355 -
والضَّحّاك بن مُزاحِم =
83356 -
ومحمد بن السّائِب الكلبي: {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} هي الصراط يُضرب على جهنم كحدّ السيف، مسيرة ثلاثة آلاف، سهلًا وصعودًا وهبوطًا، وأنّ لجنبَتَيه كلاليب وخطاطيف كأنها شوك السّعدان، فناجٍ مُسَلَّم، وناج مخدوش، ومُكردس في النار منكوس، فمِن الناس مَن يَمُرُّ عليه كالبرق الخاطف، ومنهم مَن يَمُرُّ عليه كالريح العاصف، ومنهم مَن يَمُرُّ عليه كالفارس، ومنهم مَن يَمُرُّ عليه كالرجل يسير، ومنهم مَن يزحف زحفًا، ومنهم الزالّون والزالّات، ومنهم مَن يُكردس في النار، واقتحامه على المؤمن كما بين صلاة العصر إلى العشاء
(2)
. (ز)
83357 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- قال: عقبة في جهنم
(3)
. (15/ 445)
83358 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} قال: جهنم، {وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ} قال: ذُكر لنا: أنه ليس مِن رجل مسلم يُعتق رقبة مسلمة إلا كانت فداءَه من النار
(4)
. (15/ 446)
83359 -
عن أبي صالح [باذام]، {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} ، قال: عقبة بين الجنة والنار
(5)
. (15/ 445)
83360 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: النار عقبة دون الجنة، واقتحامها {فَكُّ رَقَبَةٍ} الآية [البلد: 13]
(6)
. (15/ 445)
83361 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} ، قال: إنها قُحْمة شديدة، فاقتحِموها بطاعة الله
(7)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص 76 - . وعزاه السيوطي إلى ابن جرير.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 210، وتفسير البغوي 8/ 432.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 420.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 420، 422. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 374، وابن جرير 24/ 420، 423 بلفظ: النار عقبة دون الجسر. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 420.
83362 -
عن قتادة بن دعامة: هذا مَثَل ضربه الله سبحانه، يقول: إنّ المعتق والمطعم يقاحم نفسه وشيطانه مثل مَن يتكلّف صعود العقبة
(1)
. (ز)
83363 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم عرّفه على الكفارة، فقال:{فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} ، وهو مَثَلٌ ضربه الله عز وجل له، يقول: إنّ الذُّنوب بين يديك مثل الجبل، فإذا أعتقتْ رقبة اقتحم ذلك الذُّنوب حتى تذوب وتذهب، كمثل رجل بين يديه عقبة، فيقتحم، فيستوي بين يديه، وكذلك مَن أصاب ذنبًا واستغفر ربّه وكفّره بصدقة تتقحم ذنوبه حتى تُحطمها تحطيمًا مثل الجبل إذا خرّ، فيستوي مع الأرض، فذلك قوله:{فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ}
(2)
. (ز)
83364 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} ، قال: ألا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير
(3)
[7182]. (15/ 445)
[7182] ذكر ابنُ عطية (8/ 622) اختلاف المفسرين في قوله تعالى: {فَلا} على أقوال: «فقال جمهور المفسرين: هو تحضيض بمعنى: فَأَلا. وقال آخرون: هو دعاءٌ بمعنى أنه يستحق أنْ يُدعى عليه بأن لا يفعل خيرًا. وقيل: هو نفي، أي: فما اقتحم، وقاله أبو عبيدة، والزّجّاج. ثم وجَّه القول الأخير بقوله:» وهذا نحو قوله تعالى: {فَلا صَدَّقَ ولا صَلّى} [القيامة: 31]، فهو نفيٌ محض، كأنه تعالى قال: وهبنا له الجوارح ودَلَلْناه على السبيل فما فعل خيرًا".
واختُلف في «العقبة» هل هي مثل عقبة الدنيا، أو هي عقبة حقيقية في الآخرة؟ على قولين: الأول: أنها مثَلٌ ضربه الله لمجاهدة النفس والشيطان في أعمال البر. الثاني: أنها عقبة حقيقة، يصعدها الناس.
وذكر ابنُ عطية (8/ 622) أن معنى «{العَقَبَةَ} في هذه الآية -على عرف كلام العرب- استعارة لهذا العمل الشاق على النفس من حيث هو بذل مال، تشبيه بالعقبة من الجبل، وهي ما صعب منه وكان صعودًا» . ثم ذكر أنّ المفسرين رأَوا «أنّ {العَقَبَةَ} يراد بها: جبل في جهنم، لا ينجِّي منه إلا هذه الأعمال ونحوها. قاله ابن عباس، وقتادة، وكعب» .
ورجَّح ابنُ القيم (3/ 308) القول الثاني -مستندًا إلى أقوال السلف، والنظائر- قائلًا:«فهذا القول أقرب إلى الحقيقة، والآثار السلفية، والمألوف من عادة القرآن في استعماله: {وما أدْراكَ} في الأمور الغائبة العظيمة كما تقدم» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 210.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 702 - 703.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 421.