الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالسورة
84784 -
عن أبي مَدينة الدارمي -وكانت له صحبة- قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرّقا حتى يقرأ أحدُهما على الآخر سورة:
{والعَصْرِ
إنَّ الإنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} إلى آخرها، ثم يُسلّم أحدهما على الآخر
(1)
. (15/ 641)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالْعَصْرِ (1)}
84785 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق عمرو ذي مر- أنه كان يقرأ: (والعَصْرِ ونَوَآئِبِ الدَّهْرِ)
(2)
. (15/ 641)
تفسير الآية:
84786 -
عن أُبيّ بن كعب، قال: قرأتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {والعصر} ، فقلتُ: بأبي وأمي يا رسول الله، وما تفسيرها؟ فقال:«{والعَصْرِ} قَسَمٌ مِن الله أقسم لكم بآخر النهار، {إنَّ الاْنسانَ لَفِي خُسْر}» . قال: «أبو جهل بن هشام، {إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} أبو بكر الصِّدِّيق، {وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} عمر بن الخطّاب، {وتَواصَوْا بِالحَقِّ} عثمان بن عفّان، {وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ} علي بن أبي طالب»
(3)
. (ز)
84787 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{والعَصْرِ} ، قال: الدَّهر
(4)
. (15/ 643)
(1)
أخرجه الطبراني في الأوسط (5124)، والبيهقي في شعب الإيمان (9057).
(2)
أخرجه أبو عبيد في فضائله (189)، وابن جرير 24/ 613، والحاكم 2/ 534. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف.
والقراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص 180.
(3)
أخرجه الثعلبي 10/ 284، بإسناده، من طريق علي بن إسماعيل، قال: حدّثنا الحسن بن علقمة، قال: حدّثنا أسباط بن محمد، عن القاسم بن رفيعة، عن أبي أُمامة، عن أبيّ به.
علي بن إسماعيل، والحسن بن علقمة، والقاسم بن رفيعة لم نجد لهم ترجمة فيما بين أيدينا من المصادر.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
84788 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {والعَصْرِ} ، قال: ساعة من ساعات النهار
(1)
. (15/ 643)
84789 -
عن عبد الله بن عباس، {والعَصْرِ} ، قال: هو ما قبل مغيب الشمس من العشي
(2)
. (15/ 643)
84790 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- {والعَصْرِ} ، قال: العشي
(3)
. (15/ 643)
84791 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق عبد العزيز بن أبي رواد- {والعَصْرِ} ، قال: قَسمٌ أقسم به ربُّنا -وتبارك وتعالى-
(4)
. (15/ 644)
84792 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {والعَصْرِ} ، قال: ساعة من ساعات النهار
(5)
. (15/ 643)
84793 -
عن زيد بن أسلم، {والعَصْرِ} ، قال: هو في كلام العرب: الدَّهر
(6)
. (15/ 643)
84794 -
قال مقاتل بن سليمان: {والعَصْرِ} قَسمُ، أقسم الله عز وجل بعصر النهار، وهو آخر ساعة من النهار، وأيضًا العصر
(7)
سُمّيت العصر حين تصوّبت الشمس للغروب، وهو عصر النهار، فأقسم الله عز وجل بصلاة العصر
(8)
[7292]. (ز)
[7292] اختُلف فيما عنى الله بقوله: {والعصر} على أقوال: الأول: الدهر. الثاني: العشي. الثالث: أنها صلاة العصر.
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 612) العموم، فقال:«والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ ربّنا أقسم بالعصر، والعصر اسم للدَّهر، وهو العشي والليل والنهار، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى، فكلّ ما لزمه هذا الاسم فداخل فيما أقسم به -جلّ ثناؤه-» .
ورجّح ابنُ القيم (3/ 367) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، فقال: "وأكثر المفسرين على أنه الدَّهر، وهذا هو الراجح، وتسمية الدَّهر عصرًا معروف في لغتهم، قال:
ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما".
وعلّق ابنُ كثير (14/ 451) فقال: «والمشهور الأول» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 612.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 394، وابن جرير 24/ 612. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 394. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 394. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(7)
لعلها «صلاة العصر» كما يدل عليه السياق.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 829.