الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا
(1)}
84352 -
عن عبد الله بن عباس، {إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها} ، قال: تحرّكتْ من أسفلها
(1)
. (15/ 582)
84353 -
عن الفراء، قال: وحدّثني محمد بن مروان، قال: قلتُ للكلبي: أرأيتَ قوله: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} ؟ فقال: هذا بمنزلة قوله: {ويخرجكم إخراجا} [نوح: 18]. =
84354 -
قال الفراء: فأضيف المصدر إلى صاحبه، وأنت قائل في الكلام: لأعطينَّك عطيتك، وأنت تريد عطية، ولكن قرّبه من الجواز موافقة رؤوس الآيات التي جاءت بعدها
(2)
. (ز)
84355 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها} ، يقول: تزلزلتْ يوم القيامة من شدة صوت إسرافيل عليه السلام، يعني: تحرّكتْ، فتفطّرتْ حتى تكسّر كلّ شيء عليها بزلزالها مِن شدة الزلزلة، ولا تسكن حتى تُلقي ما على ظهرها مِن جبل، أو بناء، أو شجر، فيدخل فيها كلّ شيء خرج منها، وزُلزلت الدنيا فلا تلبث حتى تسكن
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
84356 -
عن سعيد -من طريق جعفر- قال: زُلزلت الأرض على عهد عبد الله، فقال لها عبد الله: ما لك؟ أما إنها لو تكلّمتْ قامت الساعة
(4)
. (ز)
{وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا
(2)}
84357 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 8/ 727 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه.
(2)
أخرجه الفراء في معاني القرآن 3/ 283.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 789.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 558.
الأسطوان مِن الذَّهب والفِضَّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قَتلتُ. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعتُ رَحِمي. ويجيء السارق فيقول: في هذا قُطعتْ يدي. ثم يَدَعُونه، فلا يأخذون منه شيئًا»
(1)
. (15/ 582)
84358 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة، وعطية العَوفيّ- {وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أثْقالَها} ، قال: الموتى
(2)
. (15/ 582)
84359 -
عن عبد الله بن عباس، {وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أثْقالَها} ، قال: ما فيها مِن الكنوز والموتى
(3)
[7253]. (15/ 582)
84360 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أثْقالَها} ، قال: مَن في القبور
(4)
[7254]. (15/ 582)
84361 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أثْقالَها} ، يقول: تحرّكت فاضطربتْ، وأخرجتْ ما في جوفها مِن الناس، والدوابّ، والجن، وما عليها من الشياطين، فصارت خالية ليس فيها شيء، وتُبسط الأرض جديدة بيضاء كأنها الفِضّة، أو كأنها خامة، ولها شعاع كشعاع الشمس، لم يُعمل عليها ذنب، ولم يُهرق فيها الدماء، وذلك أنه إذا جاءت النفخة الأولى يموت الخَلْق كلّهم، ثم تجيء النفخة الثانية؛ فأمّا الأولى فينادي من تحت العرش من فوق السماء السابعة، وأما الأخرى فمن بيت المقدس، يقعد إسرافيل على صخرة بيت المقدس، فيقول: أيّتها العظام البالية، والعروق المتقطِّعة، واللحوم المتمزِّقة، اخرجوا إلى فصل القضاء؛
[7253] ذكر ابنُ عطية (8/ 667) نحو ما جاء في قول ابن عباس، عن منذر بن سعيد والنقاش: مِن أنّ الأرض تُخرج كنوزها. ثم انتقده مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال:«وليست القيامة موطنًا لإخراج الكنوز، وإنما تُخرج كنوزها وقت الدَّجّال» .
[7254]
لم يذكر ابن جرير (24/ 559) غير قول مجاهد، وابن عباس من طريق عكرمة وعطية العَوفيّ.
_________
(1)
أخرجه مسلم 2/ 701 (1013).
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 559، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 8/ 727 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مجاهد ص 742، وأخرجه ابن جرير 24/ 559. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.