الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كوفي
(1)
[7219]. (ز)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
(1)}
83898 -
عن أنس بن مالك -من طريق الزُّهريّ- قال: لَمّا نزلت سورة {والتِّينِ} على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرِح بها فرحًا شديدًا، حتى تَبيّن لنا شدة فرحه، فسألنا ابنَ عباس عن تفسيرها، فقال:{والتِّينِ} بلاد الشام، {والزَّيْتُونِ} بلاد فلسطين، {وطُورِ سِينِينَ} الذي كلّم الله موسى عليه، {لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي أحْسَنِ تَقْوِيمٍ} محمد صلى الله عليه وسلم، {ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ} عبَدة اللّات والعُزّى، {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، {فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ألَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكِمِينَ} إذ بعثك فيهم نبيًّا، وجمعك على التقوى، يا محمد
(2)
. (15/ 507)
83899 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {والتِّينِ} قال: مسجد نوح الذي بُني بأعلى الجوديّ، {والزَّيْتُونِ} قال: بيت المقدس. ويقال: التين والزيتون وطور سنين ثلاثة مساجد بالشام
(3)
. (15/ 507)
83900 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: هما المسجدان؛ مسجد الحرام، ومسجد الأقصى حيث أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم
(4)
. (15/ 508)
83901 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: الفاكهة التي يأكلها الناس
(5)
. (15/ 510)
[7219] ذكر ابنُ عطية (8/ 647) أنّ السورة مكية، ثم قال:«لا أعرف في ذلك خلافًا بين المفسرين» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 749.
(2)
أخرجه الخطيب 2/ 97، وابن عساكر 1/ 214 بسند فيه مجهول.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 504. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 8/ 713 - ، والحاكم 2/ 528.
83902 -
عن كعب الأحبار -من طريق يزيد أبي عبد الله- في قوله: {والتِّينِ} الآيات، قال: التين: دمشق، والزيتون: بيت المقدس
(1)
. (15/ 509)
83903 -
عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق حماد- في قوله: {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: التين الذي يؤكل، والزيتون: الذي يُعصَر
(2)
. (ز)
83904 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: الفاكهة التي يأكل الناس
(3)
. (15/ 510)
83905 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: التين الذي يؤكل، والزيتون: الذي يُعصَر
(4)
. (ز)
83906 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيف- {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: هو تينكم وزيتونكم
(5)
. (ز)
83907 -
عن خالد بن معدان، في قوله:{والتين والزيتون} ، وقوله:{لم يخلق مثلها في البلاد} [الفجر: 8]، قال: يعني: دمشق
(6)
. (ز)
83908 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: مسجدان بالشام
(7)
. (15/ 509)
83909 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء- {والتِّينِ} قال: هو هذا التين، {والزَّيْتُونِ} قال: هو هذا الزيتون
(8)
. (15/ 513)
83910 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي بكر- {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: هما جبلان
(9)
. (ز)
83911 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} ، قال: تينكم هذا الذي تأكلون، وزيتونكم هذا الذي تعصرون
(10)
. (15/ 513)
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 503 - 504 بلفظ: التين: دمشق، وابن عساكر 1/ 215. وعزاه السيوطي إلى ابن الضريس، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 502.
(3)
تفسير مجاهد ص 737 بنحوه، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 4، 373 - ، وابن جرير 24/ 502. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 502.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 502.
(6)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 216.
(7)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
أخرجه ابن جرير 24/ 501، وبنحوه من طريق الحكم ويزيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(9)
أخرجه ابن جرير 24/ 504.
(10)
أخرجه ابن جرير 24/ 501، 503، وبنحوه من طريق قتادة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
83912 -
عن الحكم [بن عتيبة]: {والتِّينِ} دمشق، {والزَّيْتُونِ} فلسطين
(1)
. (15/ 510)
83913 -
قال عطاء بن أبي رباح: {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} هو تينكم هذا الذي تأكلونه، وزيتونكم هذا الذي تعصرون منه الزيت
(2)
. (ز)
83914 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ، قال:{والتِّينِ} مسجد أصحاب الكهف، {والزَّيْتُونِ} مسجد إيليا
(3)
. (15/ 509)
83915 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} قال: التين: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الذي عليه بيت المقدس
(4)
. (15/ 508)
83916 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: {والتين والزيتون} قال: التين: دمشق، والزيتون: بيت المقدس، {وطور سينين} حيث كلّم الله موسى عليه السلام، والبلد الأمين: مكة
(5)
. (ز)
83917 -
عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن- قال: {والتِّينِ} مسجد دمشق، {والزَّيْتُونِ} مسجد إيلياء، {وطُورِ سِينِينَ} مسجد الطور، {وهَذا البَلَدِ الأَمِينِ} قال: مسجد الحرام
(6)
. (ز)
83918 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر-: التين والزيتون هو الذي ترون
(7)
. (ز)
83919 -
قال مقاتل بن سليمان: {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} أقسم الله عز وجل بالتين الذي يؤكل، والزيتون الذي يخرج منه الزيت
(8)
. (ز)
83920 -
عن عثمان بن أبي العاتكة عن أهل العلم أنهم كانوا يقولون: {والتين} مسجد دمشق
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن عساكر 1/ 217.
(2)
تفسير البغوي 8/ 468.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 8/ 713 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 382، وابن جرير 24/ 503، ومن طريق سعيد، وابن أبي حاتم 8/ 713، وابن عساكر 1/ 216 - 217. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 145 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 216 - 217، 2/ 237.
(6)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 2/ 162 (342).
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 382، وابن جرير 24/ 502.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 751.
(9)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 237.
83921 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {والتِّينِ والزَّيْتُونِ} : التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد إيلياء
(1)
. (ز)
83922 -
عن عمر بن الدِّرَفْس الغَسّانيّ الدمشقيّ في تفسير: {والتين} قال: والتين مسجد دمشق، كان بستانًا لهود النبي صلى الله عليه وسلم، فيه تين، {والزيتون} هو مسجد بيت المقدس
(2)
. (ز)
83923 -
عن القاسم بن عثمان الجوعي: سمعتُ مروان بن محمد يقول في قول الله تبارك وتعالى قال: {التين والزيتون} مسجد دمشق، قال: التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد بيت المقدس
(3)
. (ز)
83924 -
عن أبي عبد الله الفارسي، قال:{والتِّينِ} مسجد دمشق، {والزَّيْتُونِ} بيت المقدس
(4)
[7220]. (15/ 509)
[7220] اختُلف في التين والزيتون على أقوال: الأول: عني بالتين: التين الذي يؤكل، والزيتون: الزيتون الذي يُعصَر. الثاني: التين: مسجد دمشق، والزيتون: بيت المقدس. الثالث: التين: مسجد نوح، والزيتون: مسجد بيت المقدس.
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 504) -مستندًا إلى الأعرف لغة- القول الأول، وانتقد البقية، فقال:«لأنّ ذلك هو المعروف عند العرب، ولا يُعرف جبل يُسمّى: تينًا، ولا جبل يقال له: زيتون، إلا أن يقول قائل: أقسم ربّنا -جلّ ثناؤه- بالتين والزيتون، والمراد من الكلام: القسم بمنابت التين، ومنابت الزيتون. فيكون ذلك مذهبًا، وإن لم يكن على صحة ذلك أنه كذلك دلالة في ظاهر التنزيل، ولا من قول مَن لا يجوز خلافه؛ لأنّ دمشق بها منابت التين، وبيت المقدس منابت الزيتون» .
ورجّح ابنُ تيمية (7/ 66) -مستندًا إلى اللغة- أنّ التين والزيتون: «هي الأرض التي بُعِث فيها المسيح، وكثيرًا ما تُسمّى الأرض بما يَنبتُ فيها، فيقال: فلان خرج إلى الكرْم وإلى الزيتون وإلى الرُّمّان، ونحو ذلك، ويراد الأرض التي فيها ذلك، فإنّ الأرض تتناول ذلك، فعبر عنها ببعضها» .
واختار ابن القيم (3/ 334) أنّ المراد: كلا الشجرتين ومنبتهما ببيت المقدس -مستندًا إلى دلالة العقل-، وقال بعد ذكر المعنى الأوّل:«وهذا الذي قالوه حقّ، ولا ينافي أن يكون مَنبَته مرادًا؛ فإنّ مَنبتَ هاتين الشجرتين حقيق بأن يكون من جُملة البقاع الفاضلة الشريفة، فيكون الإقسام قد تناول الشجرتين ومَنبَتهما» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 504.
(2)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 63/ 251.
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 237.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.