الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طالب إلى البئر، فاستخرج السِّحر، وجاء به، فأَحرق ذلك القِشر. ويقال: إنّ جبريل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمكان السِّحر، وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: حُلّ عُقدة، واقرأ آية. ففعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فجعل يذهب عنه ما كان يجد حتى برأ وانتشر للنساء
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالمعوذتين
85606 -
عن عبد الله بن مسعود، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئل عن هاتين السورتين. فقال:«قيل لي فقلتُ، فقولوا كما قلتُ»
(2)
. (15/ 784)
85607 -
عن زِرّ بن حُبَيش، قال: أتيتُ المدينة، فلقيتُ أُبيّ بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر، إني رأيتُ ابن مسعود لا يكتب المُعوّذتين في مُصحفه، فقال: أما -والذي بعث محمدًا بالحقّ- قد سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما، وما سألني عنهما أحدٌ منذ سألته غيرُك، قال:«قيل لي: قُل. فقلتُ، فقولوا» . فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
. (15/ 784)
85608 -
عن عُقبة بن عامر، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين الجُحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظُلمة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بـ {أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، و {أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ} ، ويقول:«يا عُقبة، تعوّذ بهما، فما تعوّذ متعوّذ بمثلهما» . قال: وسمعتُه يؤُمّنا بهما في الصلاة
(4)
. (15/ 786)
85609 -
عن عُقبة بن عامر، قال: لقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فقال: «يا عُقبة بن عامر، ألا أعلّمك خير ثلاث سور أُنزِلَتْ في التوراة والإنجيل والزّبور والفرقان العظيم!» . قال: قلتُ: بلى، جعلني الله فِداك. قال: فأقرأني: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} و {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} و {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ} . ثم قال: «يا عُقبة، لا تنساهنّ،
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 933 - 934.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 132 (10211)، وفي الأوسط 4/ 13 (3488).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 150 (11564): «فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف» .
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 411، وأحمد 35/ 116 (21186)، والبخاري (4976، 4977)، والنسائي -كما في تحفة الأشراف (19) -، وابن الضريس (291)، وابن حبان (797). وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري، وابن مردويه.
(4)
أخرجه أبو داود 2/ 591 (1463).
قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام 4/ 621 (2177): «وسكت عنه -أبو داود-، ولم يبين أنه من رواية ابن إسحاق» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 204 (1316): «حديث صحيح» .
ولا تَبِتْ ليلة حتى تقرأهنّ»
(1)
. (ز)
85610 -
عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من عين الجانّ، ومن عين الإنس، فلما نزلت سورة المُعوّذتين أخذهما، وترك ما سوى ذلك
(2)
. (15/ 787)
85611 -
عن أنس بن مالك، قال: صنعت اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فأصابه منه وجعٌ شديد، فدخل عليه أصحابه، فخرجوا من عنده وهم يرون أنه لُمَّ به
(3)
، فأتاه جبريل بالمُعوّذتين، فعوّذه بهما ثم قال: باسم الله أرقيك، من كلّ شيء يؤذيك، ومن كلّ عين ونفس حاسد يشفيك، باسم الله أرقيك
(4)
. (15/ 795)
85612 -
عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشَّخِّير، قال: قال رجل: كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفرٍ والناس يعتقبون
(5)
وفي الظَّهر قِلّة، فجاءت نَزْلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونَزْلَتي، فلحقني، فضرب مَنكِبيّ، فقال:{قُل أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} . فقلتُ: أعوذ برب الفلق. فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتُها معه، ثم قال:{قُل أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ} . فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتُها معه. قال: «إذا أنت صَلَّيتَ فاقرأ بهما»
(6)
. (15/ 785)
85613 -
عن أبي عابس الجُهنيّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:«يا ابن عابس، ألا أُخبرك بأفضل ما تعوّذ به المُتعوّذون!» . قال: بلى، يا رسول الله. قال:«{أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، و {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ}، هما المُعوّذتان»
(7)
. (15/ 787)
(1)
أخرجه أحمد 28/ 569 - 570 (17334)، 28/ 654 - 655 (17452).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 148 - 149 (11557): «رجاله ثقات» . وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين ص 414: «رجال ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 859 (2861): «هذا إسناد صحيح» .
(2)
أخرجه الترمذي 4/ 145 (2185)، والنسائي 8/ 271 (5494)، وابن ماجه 4/ 544 (3511).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» . وقال السيوطي في الشمائل الشريفة ص 280 (504): «صَحَّ» .
(3)
اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان، أي: يقترب منه ويعتريه. النهاية (لمم).
(4)
أخرجه الطبراني في الدعاء ص 335 (1095) بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده ليّن؛ فيه أبو جعفر الرازي، وهو عيسى بن أبي عيسى التميمي، قال عنه ابن حجر في التقريب (8019):«صدوق سيئ الحفظ» .
(5)
يعتقبون: يتعاقبون البعير الواحد في الركوب واحدًا بعد واحد. النهاية (عقب).
(6)
أخرجه أحمد 33/ 406، 34/ 248 (20284، 20744، 20745)، وابن الضريس (294) مختصرًا.
قال محقّقو المسند: «إسناده صحيح» .
(7)
أخرجه أحمد 24/ 183 (15448)، 28/ 530 (17297)، 28/ 612 (17389)، والنسائي 8/ 251 (5432).
قال الألباني في الصحيحة 3/ 94 (1104): «وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي عبد الله هذا؛ قال الذهبي: لا يُعرف. وأما ابن حبّان فذكره في الثقات، لكن الحديث صحيح، فإنّ له طرقًا كثيرة عن عُقبة بن عامر الجُهنيّ، عند النسائي وغيره» .
85614 -
عن أنس بن مالك: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ركب بغلة، فحادت به، فحبسها، وأمر رجلًا أن يقرأ عليها:{قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ} ، فسكنت ومضت
(1)
. (15/ 790)
85615 -
عن أبي هريرة، قال: أهدى النّجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء، فكان فيها صعوبة، فقال للزُّبير:«اركبها، وذلِّلها» . فكأن الزُّبير اتقى، فقال له:«اركبها، واقرأ القرآن» . قال: ما أقرأ؟ قال: «اقرأ: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، فوالذي نفسي بيده، ما قمتَ تُصلِّي بمثلها»
(2)
. (15/ 791)
85616 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الرحمن بن يزيد-: أنه كان يحكّ المُعوّذتين من المصحف، ويقول: لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، إنهما ليستا من كتاب الله، إنّما أُمِر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُتعوّذ بهما. وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما. قال البزار: لم يتابع ابنَ مسعود أحدٌ من الصحابة، وقد صح عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة، وأُثبتتا في المصحف
(3)
[7339]. (15/ 784)
[7339] علَّق ابنُ كثير (14/ 517) على قول ابن مسعود بقوله: «وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء، أنّ ابن مسعود كان لا يكتب المُعوّذتين في مصحفه، فلعله لم يسمعهما من النبي، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة، فإنّ الصحابة كتبوهما في المصاحف الأئمة، ونفذوها إلى سائر الآفاق كذلك» .
_________
(1)
أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 436.
قال ابن عدي: «يرويه خالد بن يزيد، عن الثوري، وهو منكر» . وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 646 (2476): «خالد بن يزيد أبو الهيثم العمري المكي، عن ابن أبي ذئب، والثوري. كذّبه أبو حاتم، ويحيى. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات» .
(2)
أخرجه ابن بشران في أماليه 1/ 355 (817).
إسناده ضعيف؛ فيه سيف بن مسكين السلمي، قال ابن حبان في المجروحين 1/ 347: «شيخ من أهل البصرة
…
يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات، لا يحلّ الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قِلّتها».
(3)
أخرجه أحمد 35/ 117 (21188)، والبزار (1586)، والطبراني (9148، 9152)، وابن مردويه -كما في فتح الباري 8/ 742 - .
قال محققو المسند: «إسناده صحيح» .