الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
84018 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى، فقال:{إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ، يعني: غير منقوص، لا يُمَنّ به عليهم، يقول: ليس الأجر في الهَرم إلا للمؤمنين، وذلك أنّ المؤمن إذا كَبِر ومرض كُتب له حسناته في كِبَره وما كان يعمل في شبابه وصِحّته لا ينقصه، ولا يُمنّ به عليه، وأمّا الكافر فإنه إذا شاخ وكَبِر خُتم له بالشرك، ووجبتْ له النار، فيموت واللهُ تبارك وتعالى عليه غضبان والملائكة والسموات والأرض
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
84019 -
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كَتب الله له مِن الأجر مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا»
(2)
. (15/ 515)
84020 -
عن مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد يقال لصاحب الشمال: ارفع عنه القلم. ويقال لصاحب اليمين: اكتب له أحسن ما كان يعمل، فإني أعلم به، وأنا قَيَّدتُه»
(3)
. (15/ 516)
84021 -
عن شَدّاد بن أوس: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يقول: إذا
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 751.
(2)
أخرجه البخاري 4/ 57 (2996)، وأحمد 32/ 457 (19679) واللفظ له.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن عساكر مرسلًا. وينظر: السلسلة الضعيفة (2711).
ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني على ما ابتليتُه؛ فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أُمّه من الخطايا، ويقول الرّبّ عز وجل: إني أنا قَيَّدتُ عبدي هذا وابتليتُه، فأَجْرُوا له ما كنتم تُجْرُون له قبل ذلك وهو صحيح»
(1)
. (15/ 516)
84022 -
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة آمنه الله مِن أنواع البلايا؛ من الجنون، والبرص، والجذام، وإذا بلغ الخمسين ليَّن الله عز وجل عليه حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه عليها، وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته ومحا عنه سيئاته، وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمِّي: أسير الله في الأرض، وشُفِّع في أهله»
(2)
. (ز)
84023 -
عن أنس بن مالك -من طريق مقاتل بن سليمان، عن أبي عبيدة- قال: مَن شاب رأسه في الإسلام ولحيته كانت له بكلّ شعرة حسنة، وصارت كلّ شعرة فيه نورًا يوم القيامة
(3)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد 28/ 343 - 344 (17118)، والطبراني في الأوسط (4709)، من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس به.
قال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن 4/ 204 - 205 (5140): «وهذا حديث صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 2/ 303 - 304 (3811): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، كلهم من رواية إسماعيل بن عيّاش، عن راشد الصنعاني، وهو ضعيف في غير الشاميين» . وقال المناوي في فيض القدير 4/ 480 (6021): «ولم يبال المصنف -السيوطي- بذلك، فرمز لِحُسنه» . وقال الألباني في الصحيحة 5/ 20 - 21 (2009): «وهذا إسناد حسن -إن شاء الله تعالى-، رجاله ثقات» .
(2)
أخرجه أحمد 9/ 445 - 446 (5626)، 21/ 12 (13279)، وأبو يعلى في مسنده 6/ 351 - 352 (3678)، والهذيل بن حبيب -كما في تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 752 - بنحوه مع زيادة في أوله وآخره.
وقال البيهقي في الزهد الكبير ص 244 (642): «وقد رُوي هذا مِن أوجه أُخَر عن أنس?، ورُوي عن عثمان، وكلّ ذلك ضعيف» . وقال ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 180: «هذا الحديث لا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» . وقال ابن كثير في تفسيره 5/ 397 عن رواية أبي يعلى: «هذا حديث غريب جدًّا، وفيه نكارة شديدة» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 205 (17555، 17560): «وفي أحد أسانيد أبي يعلى ياسين الزيات، وفي الآخر يوسف بن أبي ذرة، وهما ضعيفان جدًّا. وفي الآخر أبو عبيدة بن الفُضَيل بن عياض، وهو ليِّن، وبقية رجال هذه الطريق ثقات» . وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة 1/ 127، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص 481 (53). وقال الألباني في الضعيفة 12/ 968 (5984):«منكر» .
(3)
أخرجه مقاتل بن سليمان في تفسيره 4/ 752.