الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وكانت قريش إذا وُلد للرجل ولد وأبطأ عليه الولد مِن بعده قالوا: هذا الأَبْتَر. فأنزل الله: {إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر} ، أي: مُبغِضك هو الأَبْتَر، الذي بُتِر من كلّ خير
(1)
. (15/ 707)
85223 -
عن يزيد بن رُومان -من طريق محمد بن إسحاق- قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دَعُوه، فإنما هو رجل أبْتَر لا عقب له، لو هلك انقطع ذِكْرُه فاستَرحتُم منه. فأنزل الله تعالى في ذلك:
{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ}
إلى آخر السورة
(2)
. (ز)
تفسير الآيات
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)}
85224 -
عن أنس بن مالك، قال: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه متبسّمًا فقال:«إنه أُنزِلَتْ عليّ آنفًا سورة» . فقرأ: «بسم الله الرحمن الرحيم {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ}» حتى ختمها. قال: «هل تدرون ما الكوثر؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هو نهر أعطانيه ربي في الجنة، عليه خير كثير، تَرِد عليه أُمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يُختلج العبد منهم، فأقول: يا ربّ، إنه من أُمّتي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك»
(3)
. (15/ 696)
85225 -
عن أنس، أنه قرأ هذه الآية:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعطيتُ الكوثر، فإذا هو نهر يجري، ولم يُشقّ شقًّا، وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ، فضربتُ بيدي إلى تُرْبته فإذا هو مِسكة ذَفِرة
(4)
، وإذا حصاه اللؤلؤ»
(5)
. (15/ 697)
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 3/ 128.
في إسناده عباس بن بكار الضبي، قال الدارقطني:«كذاب» . ينظر: ميزان الاعتدال 2/ 382.
(2)
أخرجه ابن إسحاق في سيرته ص 252 - 253، والواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص 457، والبغوي في تفسيره 8/ 560. وستأتي روايات أخرى في سبب نزول الآية آخر السورة.
(3)
أخرجه مسلم 1/ 300 (400)، والثعلبي 10/ 308. وتقدم تخريجه قريبًا في نزول الآيات.
(4)
ذفرة: طيبة الريح. النهاية (ذفر).
(5)
أخرجه أحمد 20/ 18 (12542)، 21/ 200 (13578)، والبزار (6812)، وابن حبان (6471).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 228 (5478): «رواه البزار، وإسناده حسن في المتابعات» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 366 (18481): «رواه البزار، ورجاله وُثِّقوا على ضعف في بعضهم» . وأورده الألباني في الصحيحة 6/ 47 (2513).
85226 -
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلتُ الجنة، فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربتُ بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا مِسك أذْفر، قلتُ: ما هذا، يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله»
(1)
. (15/ 698)
85227 -
عن أنس، أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال:«نهر في الجنة أعطانيه ربي، لَهُو أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، فيه طيور أعناقها كأعناق الجُزُر» . قال عمر: يا رسول الله، إنها لناعمة. قال:«آكلها أنعم منها، يا عمر»
(2)
. (15/ 698)
85228 -
عن أنس، قال: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«قد أعطيتُ الكوثر» . قلتُ: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال:«نهر في الجنة، عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث أبدًا، لا يشرب منه مَن أخفر ذِمّتي، ولا مَن قتل أهل بيتي»
(3)
. (15/ 698)
85229 -
عن أنس بن مالك -من طريق شريك بن أبي نمر- قال: لَمّا أُسرِي برسول الله صلى الله عليه وسلم مضى به جبريل في السماء الدنيا، فإذا هو بنهر، عليه قصر من لؤلؤ وزَبَرْجَد، فذهب يشمّ ترابه، فإذا هو مِسك، فقال:«يا جبريل، ما هذا النهر؟» . قال: هو الكوثر الذي خبّأ لك ربّك
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه البخاري 8/ 120 (6581)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 167 - ، وعبد الرزاق 3/ 466 (3715)، وابن جرير 24/ 686 - 687.
(2)
أخرجه أحمد 21/ 30 (13306)، 21/ 136 (13480)، 21/ 139 (13484)، والترمذي 4/ 508 (2717)، وابن جرير 24/ 687 - 688.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» . وأورده الألباني في الصحيحة 6/ 49 (2514). وأورده الدارقطني في العلل 12/ 193 (2606).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 126 (2882)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 2/ 670 - 671 (1801).
قال ابن عدي في الكامل 3/ 33 (429) في ترجمة حمّاد بن يحيى بن المختار: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن عطية غير حماد بن المختار هذا، وليس بالمعروف» . ثم ذكر هذا الحديث مع حديث آخر، ثم قال:«وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حمّاد هذا، وحمّاد بروايته هذين الحديثين يدل على أنّه مِن متشيعي الكوفة، ولا أعرف لِحمّاد مِن الحديث غير هذين الحديثين» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 3/ 1328 - 1329 (2873): «رواه حماد بن يحيى بن المختار الكوفي، عن عطية العَوفيّ، عن أنس، وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن عطية غير حمّاد، وليس بالمعروف» . وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 303 (485): «هذا حديث لا يصحّ» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 360 (18450): «رواه الطبراني، وفيه حمّاد بن يحيى بن المختار، وهو مجهول، وعطية ضعيف» .
(4)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 756 - ، وابن جرير 24/ 682.
85230 -
عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- قال: لَمّا عُرِج بنبي الله صلى الله عليه وسلم في الجنة -أو كما قال- عرض له نهر حافتاه الياقوت المجوّف -أو قال: المُجَوَّب-، فضرب المَلك الذي معه بيده فيه، فاستخرج مِسكًا، فقال محمد للمَلك الذي معه:«ما هذا؟» . قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله. قال: ورُفعتْ له سِدرة المنتهى، فأبصر عندها أثرًا عظيمًا، أو كما قال
(1)
. (ز)
85231 -
عن عطاء بن السّائِب، قال: قال مُحارب بن دِثار: ما قال سعيد بن جُبَير في الكوثر؟ قلتُ: حدّثنا عن ابن عباس أنه قال: هو الخير الكثير. =
85232 -
فقال: صدقتَ، واللهِ، إنه للخير الكثير، ولكن حدّثنا ابن عمر، قال: لما نزلت: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على الدُّرّ والياقوت، تُرْبته أطيب من المسك، وماؤه أشد بياضًا مِن اللبن وأحلى من العسل»
(2)
. (15/ 699)
85233 -
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوتيتُ الكوثر، آنيته عدد النجوم»
(3)
. (15/ 700)
85234 -
عن عائشة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، مثله
(4)
. (15/ 700)
85235 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فقرأها على الناس، فلما نزل قالوا: يا رسول الله، ما هذا الذي قد أعطاك الله؟ قال:«نهر في الجنة، أشدّ بياضًا من اللبن، وأشد استقامة من القدح، حافتاه قِباب الدُّرّ والياقوت، تَرِده طير خُضر لها أعناق كأعناق البُخت» . قالوا: يا رسول الله، ما أنعم هذا الطير. قال:«أفلا أخبركم بأَنعم منه؟» . قالوا بلى. قال: «مَن أكل الطائر، وشرب الماء، وفاز برضوان الله»
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه أبو داود (4748)، وابن جرير 24/ 685.
وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
(2)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 756 - بنحوه، وابن أبي شيبة 11/ 440، 13/ 144، وأحمد 10/ 145 (5913)، والترمذي (3361)، وابن ماجه (4334)، وابن جرير 24/ 689، وابن المنذر وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الإحياء 6/ 2716 - .
وصححه الترمذي.
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 756 - . وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 756 - . وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أخرجه الثعلبي 10/ 308.
إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل 7/ 185 - :«مجهول» .
85236 -
عن أسامة بن زيد: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى حمزة بن عبد المطلب يومًا، فلم يجده، فسأل امرأته عنه، فقالت: خرج آنفًا، أوَلا تدخل، يا رسول الله! فدخل، فقدَّمتْ له حَيْسًا
(1)
فأكل، فقالت: هنيئًا لك -يا رسول الله- ومريئًا، لقد جئتَ وأنا أريد أنْ آتيك فأهنِّيك وأُمرِيك، أخبرني أبو عمارة أنك أُعطيتَ نهرًا في الجنة يُدعى: الكوثر. فقال: «أجل، وأرضه ياقوت، ومرجان، وزَبَرْجَد، ولؤلؤ»
(2)
. (15/ 701)
85237 -
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال:«هو نهر من أنهار الجنة، أعطانيه الله، عرضه ما بين أيْلة وعَدن» . قال: يا رسول الله، ألَه طين أو حال؟ قال:«نعم، المِسك الأبيض» . قال: أله رَضْراض وحصى؟ قال: «نعم، رضْراضه الجوهر، وحصباؤه اللؤلؤ» . قال: أله شجر؟ قال: «نعم حافتاه قضبان ذهب رَطبة شارعة عليه» . قال: لتلك القضبان ثمار؟ قال: «نعم، تَنبتُ أصناف الياقوت الأحمر، والزَّبَرْجَد الأخضر، فيه أكواب وآنية وأقداح تسعى إلى مَن أراد أن يشرب منها، منتشرة في وسطه كأنها الكواكب الدّرّية»
(3)
. (15/ 701)
85238 -
عن حُذيفة بن اليمان -من طريق زِرّ- في قوله: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: نهر في الجنة أجوف، فيه آنية مِن الذّهب والفِضَّة لا يعلمها إلا الله
(4)
. (15/ 701)
(1)
الحَيْسُ: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت. النهاية (حيس).
(2)
أخرجه الحاكم 3/ 216 (4886) بنحوه، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 2/ 679 (1831)، وابن جرير 24/ 689 - 690 واللفظ له. وفي أسانيدهم حرام بن عثمان.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال البزار 4/ 117 - 118 (1289): «وحرام بن عثمان ليّن الحديث، سكت أهل العلم بالنقل عن حديثه لكثرة مناكير ما روى» . وقال ابن كثير في تفسيره 8/ 502 عن رواية ابن جرير: «حرام بن عثمان ضعيف، ولكن هذا سياق حسن، وقد صحّ أصل هذا، بل قد تواتر من طريق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 363 (18459): «رواه الطبراني، وفيه حرام بن عثمان، وهو متروك» .
(3)
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1/ 76 (95) مطولًا.
في إسناده الوليد بن الوليد بن زيد: مختلف فيه، قال عنه ابن أبي حاتم -كما في الجرح والتعديل 9/ 19 - :«هو صدوق، ما بحديثه بأس، حديثه صحيح» . وقال الدارقطني وغيره: «متروك» . ينظر: ميزان الاعتدال 4/ 350.
(4)
أخرجه الطبراني (1974).
85239 -
عن عائشة -من طريق أبي عبيدة- أنها سُئلتْ عن قوله تعالى: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} . قالت: هو نهر أُعطيه نبيّكم صلى الله عليه وسلم في بُطنان الجنة، شاطئاه عليه دُرٌّ مُجَوّف، فيه من الآنية والأباريق عدد النجوم
(1)
. (15/ 699)
85240 -
عن عائشة -من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن رجل- قالت: هو نهر في الجنة، ليس أحد يُدخل إصبعيه في أُذنيه إلا سمع خرير ذلك النهر
(2)
[7320]. (15/ 700، 702)
85241 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} . قال: نهر في بُطنان الجنة، حافتاه قِباب الدُّرّ والياقوت، فيه أزواجه وخدمه. قال: وبأيِّ شيء ذُكر ذلك؟ قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل باب المروة، وخرج من باب الصفا، فاستقبله العاصي بن وائل السهمي، فرجع العاصي إلى قريش، فقالت له قريش: مَن استقبلك -يا أبا عمرو- آنفًا؟ قال: ذلك الأَبْتَر. يريد به: النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فما برح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله هذه السورة:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر} ، يعني: عدوّك العاصي بن وائل الأَبْتَر من الخير؛ لا أُذكر في مكان إلا ذُكرتَ معي، يا محمد، فمَن ذكرني ولم يذكرك ليس له في الجنة نصيب. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ حسّان بن ثابت يقول:
وحَباه الإلهُ بالكوثرِ الأكـ
…
ـبرِ فيه النعيمُ والخيرات؟
(3)
. (15/ 695)
[7320] ذكر ابن كثير (14/ 478) نحو هذا الأثر من رواية ابن جرير بسنده عن أبي كريب، عن وكيع، عن أبي جعفر الرازي، عن ابن أبي نجيح، عن عائشة، ثم علَّق قائلًا:«وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وفي بعض الروايات: عن رجل، عنها» . ثم قال: «ومعنى هذا: أنه يسمع نظير ذلك، لا أنه يسمعه نفسه» .
_________
(1)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 756 - ، وابن أبي شيبة 13/ 144، والبخاري (4965)، وابن جرير 24/ 680 - 681، وبنحوه من طريق شقيق أو مسروق، وابن مردويه -كما في تغليق التعليق 4/ 379 - .
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 680. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. كما أخرجه هناد (141)، وابن جرير 24/ 680 - 681 من طريق ابن أبي نجيح بلفظ: مَن أحبّ أن يسمع خرير الكوثر فليجعل إصبعيه في أُذنيه.
(3)
أخرجه الطستي في مسائل نافع (270).
85242 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوفيّ- في قوله: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: نهر أعطاه الله محمدًا صلى الله عليه وسلم في الجنة
(1)
. (15/ 700)
85243 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: نهر في الجنة، عُمقه سبعون ألف فرسخ، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، شاطئاه الدُّرّ والياقوت والزَّبَرْجَد، خصَّ الله به نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم دون الأنبياء
(2)
. (15/ 700)
85244 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: الكوثر نهر في الجنة، حافتاه ذهب وفِضّة، يجري على الياقوت والدُّرّ، ماؤه أبيض من الثلج، وأحلى من العسل
(3)
. (15/ 700)
85245 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير- أنه قال: الكوثر: الخير الذي أعطاه الله إياه. =
85246 -
قال أبو بشر: قلتُ لسعيد بن جُبَير: فإنّ ناسًا يزعمون أنه نهر الجنة. قال: النهر الذي في الجنة مِن الخير الذي أعطاه الله إيّاه
(4)
[7321]. (15/ 701)
85247 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق مُحارب بن دِثار- أنه قال: الكوثر: نهر في الجنة، حافتاه من ذهب وفِضّة، يجري على الدُّرّ والياقوت، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل
(5)
. (ز)
85248 -
عن أنس بن مالك -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الكوثر: نهر في الجنة
(6)
. (15/ 700)
85249 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق الربيع- في قوله: {إنّا أعْطَيْناكَ
[7321] علَّق ابن عطية (8/ 699) على هذا الأثر بقوله: «فنِعْم ما ذهب إليه ابن عباس، ونِعْم ما تمَّم ابن جبير رضي الله عنهم» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 681. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 679 - 680.
(4)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 757 - ، والبخاري (4966، 6578)، وابن جرير 24/ 682، والحاكم 2/ 537.
(5)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 334 (66) -، وابن جرير 24/ 679.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 680. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
الكَوْثَرَ}، قال: نهر في الجنة
(1)
. (ز)
85250 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق أبي بشر- {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: الخير الكثير
(2)
. (ز)
85251 -
عن هلال، قال: سألتُ سعيد بن جُبَير: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} . قال: أكثر الله له من الخير. قلتُ: نهر في الجنة؟ قال: نهر وغيره
(3)
. (ز)
85252 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: الخير الكثير
(4)
. (15/ 700)
85253 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الكوثر خير الدنيا والآخرة
(5)
. (15/ 702)
85254 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الوهاب- قال: الكوثر نهر في الجنة، ترابه مِسك أذفر، وماؤه الخمر
(6)
. (ز)
85255 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، في قوله:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: نهر في الجنة، حافتاه قِباب الدُّرّ، فيه أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(7)
. (15/ 702)
85256 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق بدر بن عثمان- قال: الكوثر: ما أعطاه الله من النبوة، والخير، والقرآن
(8)
. (15/ 702)
85257 -
عن الحسن البصري، في قوله:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} : الكوثر: القرآن
(9)
. (15/ 703)
85258 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق وكيع، عن فطر- {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، قال: حوض في الجنة، أُعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(10)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 681.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 683، 684، ومن طريق عطاء أيضًا.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 683.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 680، 683، 684. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن عساكر. وهو في تفسير مجاهد ص 757، وابن جرير 24/ 684 بلفظ: الخير كلّه.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 681.
(7)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(8)
أخرجه هناد (142)، وابن جرير 24/ 683، 684، ومن طريق عمارة أيضًا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن عساكر.
(9)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(10)
أخرجه ابن جرير 24/ 685.
85259 -
عن يونس، عن فطر بن خليفة، قال: سألتُ عطاء عن الكوثر. قال: نهر في الجنة
(1)
. (ز)
85260 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في {الكَوْثَرَ} ، قال: هو الخير الكثير
(2)
. (ز)
85261 -
قال هلال بن يساف: هو قول لا إله إلا الله، محمد رسول الله
(3)
. (ز)
85262 -
عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- {إنا أعطيناك الكوثر} ، قال: حوض محمد صلى الله عليه وسلم الذي في الجنة
(4)
. (ز)
85263 -
قال جعفر الصادق: الكوثر: نور في قلبك دلّك عليّ، وقطعك عمّا سواي. =
85264 -
وعنه أيضًا: الشفاعة
(5)
. (ز)
85265 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} لأنه أكثر أنهار الجنة خيرًا، وذلك النهر عجّاج يطرد مثل السهم، طِينه المِسك الأذفر، ورَضْراضه الياقوت والزَّبَرْجَد واللؤلؤ، أشد بياضًا من الثلج، وأَلْين من الزُّبد، وأحلى من العسل، حافتاه قِباب الدُّرّ المُجوّف، كلّ قُبّة طولها فرسخ في فرسخ، وعرضها فرسخ في فرسخ، عليها أربعة آلاف مصراع من ذهب، في كلّ قُبّة زوجة من الحُور العين، لها سبعون خادمًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا جبريل، ما هذه الخيام؟» . قال جبريل عليه السلام: هذه مساكن أزواجك في الجنة، يتفجّر مِن الكوثر أربعة أنهار لأهل الجنان التي ذكر الله عز وجل في سورة محمد صلى الله عليه وسلم: الماء، والخمر، واللبن، والعسل
(6)
. (ز)
85266 -
قال محمد بن إسحاق: {إنا أعطيناك الكوثر} ما هو خير لك مِن الدنيا وما فيها، أو الكوثر: العظيم من الأمر
(7)
. (ز)
(1)
سيرة ابن إسحاق ص 253.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 684.
(3)
تفسير الثعلبي 10/ 310.
(4)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص 106.
(5)
تفسير الثعلبي 10/ 310.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 879 - 880.
(7)
سيرة ابن إسحاق ص 253. وفي تفسير الثعلبي 10/ 310 عنه: هو العظيم من الأمر. وذكر بيت لبيد:
وصاحب ملحوب فُجعنا بِفقده
…
وعند الرداع بيت آخر كوثر
يقول: عظيم.