فأمرهم الله أن يألفوا عبادة ربّ هذا البيت (1) . (15/ 672)   ‌ ‌نزول - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢٣

فأمرهم الله أن يألفوا عبادة ربّ هذا البيت

(1)

. (15/ 672)

‌

‌نزول الآية:

85031 -

قال مقاتل بن سليمان: ‌

‌{لِإيلافِ قُرَيْشٍ}

وذلك أنّ قريشًا كانوا تجّارًا يختلفون إلى الأرض، ثم سُميتْ: قريش، وكانوا يمتارون في الشتاء مِن الأردن وفلسطين؛ لأنّ ساحل البحر أدفأ، فإذا كان الصيف تركوا طريق الشتاء والبحر مِن أجل الحرّ، وأخذوا إلى اليمن للميرة، فشقّ عليهم الاختلاف، فأنزل الله تعالى:{لِإيلافِ قُرَيْشٍ} يقول: لا اختلاف لهم ولا تجارة قد قطعناها عنهم {إيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْفِ} فقذف الله عز وجل في قلوب الحبشة أن يحملوا الطعام في السُّفن إلى مكة للبيع، فحملوا إليهم، فجعل أهل مكة يخرجون إليهم بالإبل والحمير، فيشترون الطعام على مسيرة يومين من مكة، وتتابع ذلك عليهم سنين، فكفاهم الله مؤنة الشتاء والصيف

(2)

. (ز)

‌

‌تفسير الآية:

‌

‌

{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)}

85032 -

عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- في قوله: {لِإيلافِ قُرَيْشٍ} قال: نعمتي على قريش {إيلافِهِمْ}

(3)

. (15/ 672)

85033 -

عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {لِإيلافِ قُرَيْشٍ} قال: نعمتي على قريش، {إيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْفِ} قال: إيلافهم ذلك، فلا يشقّ عليهم رحلة شتاء ولا صيف

(4)

. (15/ 673)

85034 -

عن عمر بن عبد العزيز، قال:

…

لما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم كان فيما أنزل عليه يُعرّف قومه ما صنَع إليهم، وما نصرهم من الفيل وأهله: {ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ