الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
82305 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {والقَمَرِ إذا اتَّسَقَ} ، قال: إذا استوى
(1)
[7099]. (ز)
{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ
(19)}
قراءات:
82306 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- أنه قرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» بالنصب
(2)
. (15/ 323)
82307 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه كان يقرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» يعني: بفتح الباء. قال: هذا نبيّكم صلى الله عليه وسلم، حالًا بعد حال
(3)
. (15/ 323)
82308 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ أنه قرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا» بالنصب
(4)
. (15/ 325)
82309 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي عمرو بن العلاء- أنه قرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طبقًا» بالنصب
(5)
. (15/ 325)
82310 -
عن عاصم أنه قرأ: {لَتَرْكَبُنَّ} بالتاء ورفع الباء، على الجماع
(6)
. (15/ 325)
تفسير الآية:
82311 -
عن عمر بن الخطاب، في قوله:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ} ، قال: حالًا بعد
[7099] ذكر ابنُ كثير (14/ 297) قول مَن فسر {اتسق} باستوى، ومَن فسره باجتمع، ومَن فسره باستدار. ثم علّق قائلًا:«ومعنى كلامهم: أنه إذا تكامل نوره وأبدر، جعله مقابلًا لليل وما وسق» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 250.
(2)
أخرجه الطبراني (10068). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم في الكنى، وابن منده في غرائب شعبة، وابن مردويه.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ بقية العشرة:{لَتَرْكَبُنَّ} بضم الباء. انظر: النشر 2/ 399، والإتحاف ص 577.
(3)
أخرجه أبو عبيد -كما في فتح الباري 8/ 698 - ، وابن منيع -كما في المطالب العالية (4178) -، وابن جرير 24/ 251. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
حال
(1)
. (15/ 322)
82312 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- أنه قرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» بالنصب
(2)
: لتَرْكَبَنَّ -يا محمد- سماءً بعد سماء
(3)
. (15/ 323)
82313 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» : يا محمد، حالًا بعد حال
(4)
. (15/ 323)
82314 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- في قوله: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: يعني: السماء؛ تنفطر، ثم تنشقّ، ثم تحمرّ
(5)
. (15/ 324)
82315 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرّة- في الآية، قال: السماء تكون ألوانًا؛ كالمُهلِ، وتكون وردةً كالدِّهانِ، وتكون واهيةً، وتشقق فتكون حالًا بعد حال
(6)
. (15/ 324)
82316 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ} : الشدائد والأهوال؛ الموت، ثم البعث، ثم العرض
(7)
. (ز)
82317 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه كان يقرأ: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، يعني: بفتح الباء. قال: هذا نبيُّكم صلى الله عليه وسلم، حالًا بعد حال
(8)
[7100]. (15/ 323)
[7100] ذكر ابنُ كثير (14/ 297 - 298) قول ابن عباس، ووجّهه، فقال:«وهو محتمل أن يكون ابن عباس أسند هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم، كأنه قال: سمعتُ هذا من نبيّكم صلى الله عليه وسلم، فيكون قوله:» نبيّكم «مرفوعًا على الفاعلية مِن» قال «وهو الأظهر، والله أعلم، كما قال أنس: لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه، سمعته من نبيّكم صلى الله عليه وسلم
…
ويحتمل أنْ يكون المراد: {لتركبن طبقا عن طبق} حالًا بعد حال. قال: هذا، يعني المراد بهذا: نبيّكم صلى الله عليه وسلم، فيكون مرفوعًا على أنّ» هذا «و» نبيّكم «يكونان مبتدأ وخبرًا، والله أعلم. ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثير من الرواة، كما قال أبو داود الطيالسي وغندر: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس: {لتركبن طبقا عن طبق}، قال: محمد صلى الله عليه وسلم. ويؤيد هذا المعنى قراءة عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وعامة أهل مكة والكوفة: «لَتَرْكَبَنَّ» بفتح التاء والباء».
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أي: بفتح الباء؛ وهي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بضمها. ينظر: النشر 2/ 298.
(3)
أخرجه الطبراني (10068). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم في الكنى، وابن منده في غرائب شعبة، وابن مردويه.
(4)
أخرجه البزار (1602).
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 359، وابن جرير 24/ 255، والحاكم 2/ 518. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في البعث.
(6)
أخرجه آدم ابن إياس -كما في تفسير مجاهد ص 716 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 161، وتفسير البغوي 8/ 376.
(8)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 715 - من طريق عكرمة، وأبو عبيد -كما في فتح الباري 8/ 698 - ، وابن منيع -كما في المطالب العالية (4178) -، وابن جرير 24/ 251، والبخاري (4940). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
82318 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: يا محمد، السماء طبقًا بعد طبق
(1)
. (15/ 323)
82319 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» : يعني: منزلًا بعد منزل، ويقال: أمرًا بعد أمر، وحالًا بعد حال
(2)
. (ز)
82320 -
عن مسروق بن الأجْدع الهَمداني -من طريق أبي الضحى- «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: أنت، يا محمد؛ سماء عن سماء
(3)
. (ز)
82321 -
عن مُرّة بن شراحيل الهَمداني -من طريق موسى بن أبي عائشة- أنه سأله عن قوله: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: حالًا بعد حال
(4)
. (ز)
82322 -
عن سعيد بن جُبَير، {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ، قال: قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وقوم كانوا في الدنيا أشرافًا فاتَّضعوا في الآخرة
(5)
. (15/ 324)
82323 -
عن سعيد [بن جُبَير]-من طريق جعفر- {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ} ، قال: حالًا بعد حال
(6)
. (ز)
82324 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن
(1)
أخرجه الطيالسي -كما في تفسير ابن كثير 8/ 381 - ، والطبراني (11173). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 251، وكذلك من طريق أبي إسحاق، عن رجل حدَّثه.
(3)
أخرجه آدم ابن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 716 - ، وابن جرير 24/ 253.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 359، وابن جرير 24/ 252.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 252.
طَبَقٍ}، قال: أمرًا بعد أمر
(1)
. (15/ 322)
82325 -
قال مجاهد بن جبر: {طَبَقًا عَن طَبَقٍ} سماء بعد سماء
(2)
. (ز)
82326 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ} : منزلًا بعد منزل، وحالًا بعد حال
(3)
. (ز)
82327 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سِماك- في قوله: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: حالًا بعد حال
(4)
. (ز)
82328 -
عن عامر الشعبي -من طريق إسماعيل- «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: لتَرْكَبَنّ -يا محمد- سماء بعد سماء
(5)
. (15/ 324)
82329 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- أنّ حفصًا سأله عن قوله: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} . قال: منزلًا عن منزل، وحالًا عن حال
(6)
. (ز)
82330 -
قال الحسن البصري =
82331 -
وأبو العالية الرِّياحيّ -من طريق قتادة-: «لَتَرْكَبَنَّ» يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم، {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} السموات
(7)
. (ز)
82332 -
قال عطاء: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} مرةً فقرًا، ومرةً غِنًى
(8)
. (ز)
82333 -
عن مكحول الشامي -من طريق ابن جابر- في قوله: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ، قال: في كلّ عشرين عامًا تُحْدِثُون أمرًا لم تكونوا عليه
(9)
. (15/ 324)
82334 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: حالًا عن حال، بينما صاحب الدنيا في رخاء إذ صار في بلاء، وبينما هو في بلاء إذ صار في رخاء
(10)
. (15/ 325)
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 359، وابن جرير 24/ 253. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
تفسير البغوي 8/ 375.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 253.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 252.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 254 بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 381 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 252. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 113 - .
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 253.
(8)
تفسير الثعلبي 10/ 161، وتفسير البغوي 8/ 376.
(9)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 382 - ، ونعيم بن حماد (42)، وأبو نعيم في الحلية 5/ 184. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(10)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 359، وابن جرير 24/ 253. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
82335 -
عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله عز وجل: {لتركبن طبقا عن طبق} : حالًا عبر حال، ومنازلًا عبر منازل
(1)
. (ز)
82336 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق محمد بن مروان- {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} : حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر في مواقف يوم القيامة
(2)
. (ز)
82337 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق حيان- {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} : مرة يَعرفون، ومرة يَجهلون
(3)
. (ز)
82338 -
قال مقاتل بن سليمان: {لَتَرْكَبُنَّ} هذا العبد {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} حالًا بعد حال؛ خَلْقًا من نُطفة، ثم صارت النُّطفة عَلقة، ثم صارت العَلقة مُضغة، ثم صارت إنسانًا ميتًا في بطن أمه، حتى نُفخ فيه الروح، ثم صار إنسانًا حيًّا، ثم أخرجه الله تعالى مِن بطن أمه، فكان طفلًا، ثم يبلغ أشده، ثم شاخ وكبر، ثم مات ولبث في قبره حتى صار ترابًا، ثم أنشأه الله عز وجل بعد ذلك يوم القيامة
(4)
. (ز)
82339 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: «لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ» ، قال: الآخرة بعد الأولى
(5)
[7101]. (ز)
[7101] اختُلف في قراءة قوله: {لتركبن طبقا عن طبق} وفي المراد به على أقوال:
- فعلى قراءة مَن قرأ ذلك: «لتركبَنَّ» بفتح الباء وفي معناها أربعة أقوال: الأول: لتركبَنَّ -يا محمد- حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر من الشدائد. الثاني: لتركبَنَّ -يا محمد- سماء بعد سماء. الثالث: لتركبَنَّ الآخرة بعد الأولى. الرابع: أنّ الإشارة إلى السماء، والمراد: أنها تتغير ضروبًا من التغيير، فتارة كالمُهل وتارة كالدّهان.
وذكر ابنُ القيم (3/ 274) أنه على الثلاثة الأولى فالتاء للمخاطب، وعلى القول الرابع فالتاء للغيبة.
وزاد ابنُ عطية (8/ 573) معنًى آخر على هذه القراءة، ووجّهه، فقال:«وقيل: هي عِدة بالنصر، أي: لتركبن أمر العرب قبيلًا بعد قبيل، وفتحًا بعد فتح، كما كان ووجد بعد ذلك» .
وبيّن ابنُ كثير (14/ 298 - 299) أنّ قول مَن قال: معناه: سماء بعد سماء. فإنما عنى به ليلة الإسراء.
وعلّق ابنُ القيم على القول الرابع بقوله: «ودل على السماء ذِكر الشَّفَق والقمر» . ثم وجّهه بقوله: «وعلى هذا فيكون قسمًا على المعاد وتغيير العالم» .
- وعلى قراءة مَن قرأ ذلك: {لتركبُنَّ} بضم الباء على وجه الخطاب للناس كافة، يكون المعنى: لتركبُنَّ -أيها الناس- حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر؛ من الفقر والغنى، أو من الشدائد والموت والبعث والحساب، أو من النُّطفة إلى الهرم، أو منزلة بعد منزلة مِن الرفعة والضّعة.
وزاد ابنُ عطية معنيين آخرين على هذه القراءة، الأول: أنّ المعنى: لتركبُنَّ هذه الأحوال أُمّة بعد أُمّة. وعلّق عليه قائلًا: "ومنه قول العباس بن عبد المطلب عن النبي عليه السلام:
وأنت لما بُعثتَ أشرقت الأ
…
رض وضاءت بنورك الطرق
تنقل من صالب إلى رحم
…
إذا مضى علم بدا طبق".
والثاني: «لتركبُنَّ سنن من قبلكم» . وعلّق عليه بقوله: «كما جاء في الحديث: «شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، فهذا هو طبق عن طبق» ».
وبنحوه قال ابنُ كثير، وعزاه للسُّدِّيّ.
وذكر ابنُ عطية أنّ هذا المعنى يلتئم مع قراءة عمر بن الخطاب (لَيَرْكَبُنَّ).
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 256) -مستندًا إلى أقوال السلف- قراءة: «لَتَرْكَبَنَّ» وأنّ المعنى: لتركبَن أنت -يا محمد- حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر من الشدائد. فقال:«وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب: قراءة مَن قرأ بالتاء وبفتح الباء؛ لأن تأويل أهل التأويل من جميعهم بذلك ورد، وإن كان للقراءات الأُخر وجوه مفهومة. وإذا كان الصواب من القراءة في ذلك ما ذكرنا فالصواب من التأويل قول مَن قال: «لَتَرْكَبَنَّ» أنت -يا محمد- حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر من الشدائد». ثم بيّن أنه وإن كان الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس خاصًّا به، بل خوطب به جميع الناس أنهم يَلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالًا؛ وذلك لدلالة السياق، فقال:«وإنما قلنا: عني بذلك ما ذكرنا، أنّ الكلام قبل قوله: {لتركبن طبقا عن طبق} جرى بخطاب الجميع، وكذلك بعده، فكان أشبه أن يكون ذلك نظير ما قبله وما بعده» .
_________
(1)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص 100.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 161، وفي تفسير البغوي 8/ 375 بلفظ: يعني: تصعد فيها.
(3)
تفسير الثعلبي 10/ 161.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 640.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 254.