الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85536 -
عن مِحْجَن بن الأدْرَع، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا هو برجل قد صَلّى صلاته وهو يتشهد، ويقول: اللهم، إني أسألك بالله الأحد الصَّمَد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد؛ أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم. فقال:«قد غُفر له، قد غُفر له، قد غُفر له»
(1)
. (15/ 773)
85537 -
عن عُقبة بن عامر، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«يا عُقبة بن عامر، ألا أعلّمك خير ثلاث سور أُنزِلَتْ في التوراة والإنجيل والزّبور والفرقان العظيم؟» . قلتُ: بلى، جعلني الله فداك. قال: فأقرأني: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} ، و {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} ، و {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ}. ثم قال:«يا عُقبة، لا تنساهنّ، ولا تَبِتْ ليلة حتى تقرأهنّ»
(2)
. (15/ 770)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ
(2)}
قراءات:
85538 -
عن عمر بن الخطاب أنه قرأ: (اللهُ الواحِدُ الصَّمَدُ)
(3)
. (15/ 777)
85539 -
عن عبد الله بن بُرَيْدة بن الحصيب، عن أبيه، قال: لا أعلمه إلا رفعه، قال:«الصَّمَد: الذي لا جوف له»
(4)
. (15/ 777)
(1)
أخرجه أحمد 31/ 310 (18974)، وأبو داود 2/ 229 - 230 (985)، والنسائي 3/ 52 (1301)، وابن خزيمة 1/ 713 - 714 (724)، والحاكم 1/ 400 (985).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الألباني في صحيح أبي داود 4/ 140 (905): «إسناده صحيح، على شرط مسلم» .
(2)
أخرجه أحمد 28/ 569 - 570 (17334)، 28/ 654 - 655 (17452).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 148 - 149 (11557): «رجاله ثقات» . وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين ص 414: «رجال ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 859 (2861): «هذا إسناد صحيح» .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مسعود، والربيع بن خيثم. انظر: المحرر الوجيز 5/ 537.
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 22 (1162)، 2/ 53 (1263)، وأبو الشيخ في العظمة 1/ 378 - 379 (91)، وابن جرير 24/ 733، وابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى 17/ 220 - 221 - .
قال ابن عدي في الكامل 5/ 82: «لا أعرفه عن صالح إلا من رواية قائد الأعمش عنه، وعن محمد بن عمر الرومي» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 3/ 1548 (3434): «رواه صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال -ابن عدي-: لا أعلم إلا قد رفعه. وهذا لا أعلم عن صالح إلا من رواية قائد الأعمش عنه، وعنه محمد بن عمر الرومي، وصالح هذا لا شيء في الحديث» . وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى 17/ 225: «وروى عن ابن بُرَيْدة فيه حديثًا مرفوعًا، لكنه ضعيف» . وقال ابن كثير في تفسيره 8/ 528 عن رواية ابن جرير: «وهذا غريب جدًّا، والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن بُرَيْدة» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 144 (11530): «رواه الطبراني، وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 7/ 175 تعقيبًا على كلام ابن عدي: «قلت: هو ضعيف كما جزم به الحافظ في التقريب. ومثله قائد الأعمش، والرومي لين الحديث» .
85540 -
عن أُبيّ بن كعب -من طريق أبي العالية-: أنّ المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد، انسب لنا ربّك. فأنزل الله:{اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ} لأنه ليس شيء يُولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإنّ الله لا يموت ولا يورث، {ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ} قال: لم يكن له شبيهٌ، ولا عدل، وليس كمثله شيء
(1)
. (15/ 740)
85541 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: الصَّمَد: الذي لا جوف له. وفي لفظ: الذي ليس له أحشاء
(2)
. (15/ 777)
85542 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق شقيق- قال: الصَّمَد: هو السيّد الذي قد انتهى سؤدده، فلا شئ أسود منه
(3)
. (15/ 780)
85543 -
عن علي بن أبي طالب: الصَّمَد: الذي ليس فوقه أحد
(4)
. (ز)
85544 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد خير- أنه سُئِل عن تفسير هذه السورة. قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} بلا تأويل عدد، {اللَّهُ الصَّمَد} لا تبعيض بدد، {لَمْ يَلِدْ} فيكون هالكًا، {ولَمْ يُولَدْ} فيكون إلهًا مشاركًا، {ولَمْ يَكُنْ
(1)
أخرجه الترمذي (3364)، وابن خزيمة في التوحيد (45)، وابن أبي عاصم في السنة (663)، والحاكم 2/ 540، والبيهقي في الأسماء والصفات (50، 607). وعزاه السيوطي إلى البغوي في معجمه، وابن المنذر، والحاكم في الكنى. وينظر: تفسير الثعلبي 10/ 334، وتفسير البغوي 8/ 588. وأخرجه ابن جرير 24/ 727 وغيره من قول أبي العالية كما سيأتي.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى 17/ 220 - 221 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن أبي عاصم (666)، وابن جرير 24/ 735 - 736 عن أبي وائل، والبيهقي في الأسماء والصفات (99). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 335، وتفسير البغوي 8/ 588.
لَهُ} من خَلْقه {كُفُوًا أحَدٌ}
(1)
. (ز)
85545 -
قال أبو هريرة: المستغني عن كلّ أحد، والمحتاج إليه كلّ أحد
(2)
. (ز)
85546 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: الصَّمَد: لا جوف له
(3)
. (15/ 777)
85547 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: الصَّمَد: السيّد الذي قد كمُل في سؤدده، والشريف الذي قد كمُل في شرفه، والعظيم الذي قد كمُل في عظمته، والحليم الذي قد كمُل في حِلْمه، والغنيُّ الذي قد كمُل في غِناه، والجبّار الذي قد كمُل في جبروته، والعالم الذي قد كمُل عِلمه، والحكيم الذي قد كمُل في حِكمته، وهو الذي قد كمُل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفؤ، وليس كمثله شيء
(4)
. (15/ 780)
85548 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: الصَّمَد: الذي تَصمُد إليه الأشياء إذا نزل بهم كربة أو بلاء
(5)
.
(15/ 781)
85549 -
عن عبد الله بن عباس، قال: الصَّمَد: الذي لا يَطعَم، وهو المُصمتْ، أوما سمعت نائحة بني أسد وهي تقول:
لقد بكّر الناعي بخيري بني أسد
…
بعمرو بن مسعود وبالسيد الصَّمَد؟
وكان لا يطعم عند القتال
(6)
. (15/ 778)
85550 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك-: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قول الله عزل وجل: {اللَّهُ الصَّمَد} ، أمّا الأحد فقد عرفناه، فما الصَّمَد؟ قال: الذي يُصمَد إليه في الأمور كلّها. قال: فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول الأسدية:
ألا بَكّر الناعي بخيري بني أسد
…
بعمرو بن مسعود وبالسيد الصَّمَد؟
(7)
. (15/ 779)
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 336.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(3)
أخرجه ابن أبي عاصم (665)، وابن جرير 24/ 731 بنحوه، والبيهقي في الأسماء والصفات (100). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 736، وابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى 17/ 220 - ، وأبو الشيخ في العظمة (98)، والبيهقي في الأسماء والصفات (98). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى 17/ 219 - ، وأبو الشيخ في العظمة (94).
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه الطبراني (10597).
85551 -
عن أنس بن مالك: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} ليس له عروق تتشعّب، {اللَّهُ الصَّمَد} ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب
(1)
. (15/ 742)
85552 -
قال كعب الأحبار: {الصَّمَد} الذي لا يكافئه من خَلْقه أحد
(2)
. (ز)
85553 -
قال أبو وائل شقيقُ بن سلمة -من طريق الأعمش-: {الصَّمَد} هو السيّد الذي قد انتهى سُؤدَده
(3)
. (ز)
85554 -
قال مُرّة الهَمداني: {الصَّمَد} الذي لا يبلى، ولا يفنى
(4)
. (15/ 779)
85555 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق الربيع- قال: الصَّمَد: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، فإنّ الله تعالى لا يموت ولا يورث
(5)
. (15/ 779)
85556 -
عن سعيد بن المسيّب -من طريق المستقيم بن عبد الملك- قال: الصَّمَد: الذي لا حِشوة له
(6)
. (15/ 778)
85557 -
عن سعيد بن جُبَير: {الصَّمَد} : هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله
(7)
. (ز)(ز)
85558 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق إبراهيم بن ميسرة- قال: الصَّمَد: الذي لا جوف له
(8)
. (15/ 778)
85559 -
عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق أبي مَعشر- قال: الصَّمَد: الذي تَصمُد إليه العباد في حوائجهم
(9)
. (15/ 782)
85560 -
عن ميسرة -من طريق عطاء بن السائب-: المصمت
(10)
. (ز)
(1)
تقدم تخريجه في نزول السورة.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 760 - ، وعبد الرزاق 2/ 407، وابن جرير 24/ 735.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(5)
أخرجه ابن الضريس عقب الأثر (244)، وابن جرير 24/ 734. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن أبي عاصم (677)، وابن جرير 24/ 733، وأبو الشيخ (97، 102).
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 335، وتفسير البغوي 8/ 588.
(8)
أخرجه ابن أبي عاصم (680)، وابن جرير 24/ 732.
(9)
أخرجه ابن أبي عاصم (687)، وابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى 17/ 219 - .
(10)
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (678) 1/ 301. وأورده الثعلبي 10/ 335.
85561 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: {الصَّمَد} المُصمتْ الذي لا جوف له
(1)
. (15/ 777)
85562 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق سلمة بن نُبَيط- قال: الصَّمَد: الذي لا جوف له
(2)
. (15/ 778)
85563 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق معمر-، مثله
(3)
. (15/ 781)
85564 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الصَّمَد: هو السيّد الذي قد انتهى سؤدده، فلا شئ أسود منه
(4)
. (15/ 778)
85565 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء- قال: الصَّمَد: الذي لم يخرج منه شيء، ولم يلد ولم يولد
(5)
. (15/ 778)
85566 -
قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي إسحاق الكوفي-: الصَّمَد: الذي ليس فوقه أحد
(6)
. (ز)
85567 -
عن عامر الشعبي -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- {الصَّمَد} ، قال: أُخبرتُ أنه الذي لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب
(7)
. (15/ 778)
85568 -
عن عبد الله بن بريدة، قال: الصَّمَد نور يتلألأ
(8)
. (15/ 782)
85569 -
عن الحسن البصري، قال: الصَّمَد: الذي لا يخرج منه شيء
(9)
. (15/ 778)
85570 -
عن الحسن البصري -من طريق الربيع بن مسلم- قال: {الصَّمَد} الذي لا جوف له
(10)
. (15/ 778)
(1)
تفسير مجاهد ص 760، وأخرجه ابن أبي عاصم (673، 674)، وابن جرير 24/ 731، كما أخرجه عبد الرزاق 2/ 407 من طريق منصور، وكذلك ابن أبي عاصم (673، 674)، وابن جرير 24/ 731. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن أبي عاصم (689)، وابن جرير 24/ 732.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 407 وابن جرير 24/ 733. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي عاصم.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن أبي عاصم (668)، وابن جرير 24/ 734، وأبو الشيخ (101).
(6)
تفسير الثعلبي 10/ 335، وتفسير البغوي 8/ 588.
(7)
أخرجه ابن أبي عاصم (682، 683، 684)، وابن جرير 24/ 732، والبيهقي في الأسماء والصفات (103). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
(8)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 547 - .
(9)
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (102).
(10)
أخرجه ابن أبي عاصم (680)، وابن جرير 24/ 732.
85571 -
عن الحسن البصري -من طريق سفيان- {الصَّمَد} ، قال: الحيّ القيوم، الذي لا زوال له
(1)
. (15/ 781)
85572 -
عن الحسن البصري-من طريق معمر- قال: {الصَّمَد} الدائم
(2)
. (15/ 781)
85573 -
قال الحسن البصري -من طريق رجل- في قول الله: {الصَّمَد} : الذي يُصمَد إليه في الحوائج. ثم تلا هذه الآية: {ثُمَّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل: 53]
(3)
. (ز)
85574 -
عن الحسن البصري =
85575 -
وقتادة بن دعامة -من طريق سعيد- أنهما كانا يقولان: الصَّمَد: الباقي بعد خَلْقه، هذه سورة خالصة لله عز وجل، ليس فيها ذِكْر شيء من أمر الدنيا والآخرة
(4)
. (15/ 781)
85576 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: الصَّمَد: الدائم
(5)
. (15/ 781)
85577 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أبي مَعشر- قال: الصَّمَد: الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد
(6)
. (15/ 779)
85578 -
عن الربيع بن أنس، مثله
(7)
. (15/ 780)
85579 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثله
(8)
. (15/ 780)
85580 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {الصَّمَد} هو المقصود إليه في الرغائب، المُستعان به عند المصائب
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه أبو الشيخ (95).
(2)
أخرجه ابن أبي عاصم (681). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 2/ 49 (88).
(4)
أخرجه ابن أبي عاصم (679)، وابن الضريس (267)، وابن جرير 24/ 736، وأبو الشيخ في العظمة (99، 100)، والبيهقي (104).
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 736. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 172 - بنحوه.
(6)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 760 - ، وابن جرير 24/ 735، والبيهقي في الأسماء والصفات (101). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(8)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(9)
تفسير الثعلبي 10/ 335، وتفسير البغوي 8/ 588.
85581 -
قال الربيع بن أنس: {الصَّمَد} الذي لا تعتريه الآفات
(1)
. (ز)
85582 -
قال عاصم [بن أبي النجود] =
85583 -
ومعمر [بن راشد]: {الصَّمَد} هو الدائم
(2)
. (ز)
85584 -
قال [جعفر] الصادق: {الصَّمَد} وهو الغالب الذي لا يغلب
(3)
. (ز)
85585 -
قال جعفر [الصادق]: {الصَّمَد} الذي لم يُعطِ لخَلْقه مِن معرفته إلا الاسم والصفة
(4)
. (ز)
85586 -
قال جعفر الصادق: {الصَّمَد} خمس حروف: فالألف دليل على أحَدِيَّته، واللام دليل على إلاهِيَّته، وهما مدغمان لا يظهران على اللسان ويظهران في الكتابة، فدلّ ذلك على أنّ أحَدِيَّته وإلاهِيَّته خفيّة لا تُدرك بالحواس، وأنّه لا يقاس بالناس، فخفاؤه في اللفظ دليل على أنّ العقول لا تُدركه ولا تحيط به علمًا، وإظهاره في الكتابة دليل على أنه يظهر على قلوب العارفين، ويبدو لأعين المُحِبِّين في دار السلام، والصاد دليل على صِدْقه، فوعْده صِدْقٌ، وقوله صِدْقٌ، وفِعله صِدْقٌ، ودعا عباده الى الصدق، والميم دليل على مُلكه، فهو الملِك على الحقيقة، والدال علامة دوامه في أبديّته وأزليّته
(5)
. (ز)
85587 -
قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد} ، تعني: أحد لا شريك له
(6)
. (ز)
85588 -
قال مقاتل بن حيان: {الصَّمَد} الذي لا عيب فيه
(7)
[7338]. (ز)
[7338] اختلف في معنى: {الصَّمَد} في هذه الآية على أقوال: الأول: هو الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب. الثاني: الذي لا يخرج منه شيء. الثالث: الذي لم يلد ولم يولد. الرابع: السيّد الذي قد انتهى في سؤدده. الخامس: هو الباقي الذي لا يفنى.
ووجَّه ابنُ عطية (8/ 711) القول بأن المعنى: «الذي لا جوف له» بقوله: «كأنه بمعنى: المُصمَت» .
ووجَّه ابنُ كثير (14/ 513) القول الثالث -وهو قول الربيع بن أنس، وما في معناه- بقوله:«كأنه جعل ما بعده تفسيرًا له، وهو قوله: {لم يلد ولم يولد}» . ثم علَّق عليه بقوله: «وهو تفسير جيد» .
وذكر ابنُ جرير (24/ 737) أنّ " {الصَّمَد} عند العرب هو السيِّد الذي يُصمَد إليه، الذي لا أحد فوقَه، وكذلك تُسمِّي أشرافها. ومنه قَوْل الشّاعر:
ألا بَكَرَ النّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أسَدْ بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وبِالسَّيِّدِ الصَّمَد
وقال الزِّبْرِقانُ:
ولا رَهِينَةَ إلّا سَيِّدٌ صَمَدُ".
ثمَّ رجَّح القول الرابع -مستندًا إلى اللغة- قائلًا: «فإذ كان ذلك كذلك فالذي هو أولى بتأويل الكلمة: المعنى المعروف من كلام من نزل القرآن بلسانه، ولو كان حديث ابن بُرَيْدة عن أبيه صحيحًا كان أولى الأقوال بالصحة؛ لأنّ رسول الله أعلمُ بما عَنى الله -جلَّ ثناؤه-، وبما أنزَل عليه» .
وذكر ابنُ تيمية (7/ 285) أنّ معنى {الصَّمَد} : «فيه للسلف أقوال متعددة قد يظن أنها مختلفة؛ وليس كذلك» . ورجَّح أنّ «كلّها صواب، والمشهور منها قولان: أحدهما: أنّ الصَّمَد هو الذي لا جوف له. والثاني: أنه السيّد الذي يُصمَد إليه في الحوائج. والأول هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة، والثاني قول طائفة من السلف والخلف وجمهور اللغويين» . وذكر (7/ 369) في موضع آخر هذين القولين المشهورين، ثم قال:«وكلا القولين حقّ؛ فإنّ لفظ» الصَّمَد «في اللغة يتناول هذا وهذا، والصَّمَد في اللغة: السيد؛ والصَّمَد أيضًا: المُصمد، والمُصمد: المُصمت، وكلاهما معروف في اللغة. ولهذا قال يحيى بن أبي كثير: الملائكة صَمد، والآدميون جوف. وهذا أيضًا دليل آخر؛ فإنه إذا كانت الملائكة - وهم مخلوقون من النور كما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة عن النبي أنه قال: «خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجان من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم» -، فإذا كانوا مخلوقين من نور؛ وهم لا يأكلون ولا يشربون، بل هم صَمد ليسوا جوفًا كالإنسان، وهم يتكلّمون ويسمعون ويُبصرون ويصعدون وينزلون كما ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة، وهم مع ذلك لا تماثل صفاتهم وأفعالهم صفات الإنسان وفعله؛ فالخالق تعالى أعظم مباينة لمخلوقاته مِن مباينة الملائكة للآدميين؛ فإنّ كليهما مخلوق، والمخلوق أقرب إلى مشابهة المخلوق من المخلوق إلى الخالق».
_________
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 335، وتفسير البغوي 8/ 588،. وينظر: فتاوى ابن تيمية 17/ 216.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(3)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(5)
تفسير الثعلبي 10/ 335.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 923.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 335، تفسير البغوي 8/ 588.