الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ
(7)}
84699 -
عن عياض بن غَنْم مرفوعًا: «{ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} يوم القيامة»
(1)
. (15/ 620)
84700 -
عن ابن عباس مرفوعا: «
…
{لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} ، قال: وذلك حين يؤتى بالصراط، فينصب بين حفرتي جهنم»
(2)
. (ز)
84701 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} ، يعني: أهل الشّرك
(3)
[7288]. (ز)
84702 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} لا شكّ فيه، يقول: لتَرَوُنّ الجحيم في الآخرة مُعاينة، والجحيم ما عظم من النار، يقينها رؤية العين، سنعذِّبهم مرّتين؛ مرّة عند الموت، ومرّة عند القبر، ثم يُردّون إلى عذاب عظيم
(4)
. (ز)
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
(8)}
84703 -
عن أبي بكر الصِّدِّيق، قال: انطلقتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومعنا عمر إلى رجل يُقال له: الواقفي، فذبح لنا شاة، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إياك وذواتِ الدَّرّ» . فأكلنا ثريدًا ولحمًا، وشربنا ماء، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه»
(5)
. (15/ 631)
84704 -
عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانه: {ثُمَّ
[7288] وجّه ابنُ عطية (8/ 682) قول ابن عباس بقوله: «فالمعنى على هذا: أنها رؤية دخول وصِلي، وهو عين اليقين» . ثم ذكر قولًا آخر أنّ المخاطب بهذا جميع الناس، ووجّهه بقوله:«فهي كقوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} [مريم: 71]، فالمعنى: أنّ الجميع يراها، ويجوز الناجي، ويتكردس فيها الكافر» .
_________
(1)
تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير قوله تعالى: {كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} .
(2)
تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير الآية الأولى.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 602.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 820.
(5)
أخرجه ابن ماجه 4/ 349 (3181) مختصرًا، وأبو يعلى في مسنده 1/ 79 - 81 (78) مطولًا.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة 3/ 233 (1011): «إسناد فيه يحيى بن عبيد الله، وهو ضعيف» .
لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}: «الرّطب، والماء البارد»
(1)
. (ز)
84705 -
عن أبي هريرة، قال: لما نزلت هذه الآية: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قالوا: يارسول الله، أي نعيم نُسأل عنه؛ سيوفنا على عواتقنا، والأرض كلّها لنا حرب، يُصبح أحدنا بغير غداء، ويُمسي بغير عشاء؟ قال:«عُنِيَ بذلك: قوم يكونون مِن بعدكم أنتم خير منهم، يُغدى عليهم بجَفْنة ويُراح عليهم بجَفْنة، ويغدو في حُلّة ويروح في حُلّة، ويَسترون بيوتهم كما تُستر الكعبة، ويفشو فيهم السِّمَن»
(2)
. (15/ 636)
84706 -
عن أبي هريرة، قال: لما نزلت هذه الآية: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال الناس: يا رسول الله، عن أي النعيم نُسأل، وإنما هما الأسودان، والعدوّ حاضر، وسيوفنا على عواتقنا؟ قال:«أما إنّ ذلك سيكون»
(3)
. (15/ 624)
84707 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة مِن النعيم أن يُقال له: ألم نُصِحَّ لك جسمك، ونُرْوِك من الماء البارد»
(4)
. (15/ 626)
84708 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، {لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: «الماء
(1)
أخرجه الثعلبي 10/ 278، من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا علي بن موسى الرضا، قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدّثني أبي محمد بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن أبي طالب به.
إسناد واهٍ جدًّا؛ فيه أحمد بن علي بن صدقة، روى نسخة مكذوبة عن علي بن موسى الرضا، واتّهمه الدارقطني بوضع الحديث. كما في لسان الميزان لابن حجر 1/ 539.
(2)
أخرجه أبو يعلى الموصلي في معجمه ص 184، 185 (212، 213)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية 2/ 233 (2253)، من طريق أشعث بن براز، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أشعث بن براز الهجيمي، ضعّفه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبزار، وقال النسائي:«متروك الحديث» . وقال البخاري: «منكر الحديث» . وقال عمرو بن علي: «ضعيف جدًّا» . كما في لسان الميزان لابن حجر 2/ 199.
(3)
أخرجه الترمذي 5/ 544 (3651).
قال القرطبي في التذكرة ص 628: «قال الترمذي: حديث غريب» .
(4)
أخرجه الترمذي 5/ 545 (3652)، وابن حبان 16/ 364 - 365 (7364)، والحاكم 4/ 153 (7203)، وابن جرير 24/ 609.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .
البارد»
(1)
. (ز)
84709 -
عن أبي هريرة، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله -جلّ ثناؤه-:{ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال:«مَن أكل خُبز البُرّ، وشرب الماء المبرّد، وكان له ظِل؛ فذلك النعيم الذي يُسأل عنه»
(2)
. (ز)
84710 -
عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال:«ما أخرجكما مِن بيوتكما هذه الساعة؟» . قالا: الجوع، يا رسول الله. قال:«والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، فقوموا» . فقاما معه، فأتى رجلًا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأتْه المرأة قالت: مرحبًا وأهلًا. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أين فلان؟» . قالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا الماء. إذ جاء الأنصاريُّ، فنظر إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فقال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافًا مِنِّي. فانطلَق، فجاء بعذْقٍ فيه بُسْرٌ وتمر، فقال: كُلوا من هذا. وأخذ المُدْيَة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إياك والحلوب» . فذبح لهم، فأكلوا مِن الشاة ومِن ذلك العِذْق، وشربوا، فلما شبعوا ورَوُوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر:«والذي نفسي بيده، لتُسألن عن هذا النعيم يوم القيامة»
(3)
. (15/ 627)
84711 -
عن عبد الله بن مسعود: أنّ أبا بكر خرج لم يُخرجه إلا الجوع، وخرج عمر لم يُخرجه إلا الجوع، وأنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج عليهما، وأنهما أخبراه أنه لم يُخرجهما إلا الجوع، فقال:«انطلِقوا بنا إلى منزل رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم بن التَّيِّهان» . فإذا هو ليس في المنزل، ذهب يَستقي، فرحَّبت المرأةُ برسول الله صلى الله عليه وسلم وبصاحبيه، وبسَطتْ لهم شيئًا، فجلسو عليه، فسألها النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أين انطلَق أبو الهيثم؟» . قالت: ذهب يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبث أن جاء بقِرْبة فيها ماء،
(1)
أخرجه الثعلبي 10/ 278، من طريق إبراهيم بن أبي سويد الذارع، قال: حدّثنا سُوَيد أبو حاتم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة به.
إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن الفضل بن أبي سُوَيد الذارع، لم يذكره أحد بجرح أو تعديل، لذا قال ابن حجر في التقريب (229):«مقبول» . وفيه أيضًا سُوَيد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحناط، قال عنه ابن حجر في التقريب (2687):«صدوق سيئ الحفظ، له أغلاط، وقد أفحش ابن حبان فيه القول» .
(2)
أخرجه الثعلبي 10/ 279، من طريق أشعث بن براز، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أشعث بن براز، تقدم الكلام فيه قبل ثلاثة أحاديث.
(3)
أخرجه مسلم 3/ 1609 - 1610 (2038)، وابن جرير 24/ 605 - 607.
فعلّقها، فأراد أن يذبح لهم شاة، فكأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَرِه ذلك لهم، فذبح لهم عَناقًا
(1)
، ثم انطلق فجاء بكبائس
(2)
من النَّخل، فأكلوا من ذلك اللحم والبُسْر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا من النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «المؤمن لا يُثرَّب
(3)
عليه بشيء أصابه في الدنيا، إنما يُثرَّب على الكافر»
(4)
. (15/ 634)
84712 -
عن ابن مسعود، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال:«الأمن، والصحة»
(5)
. (15/ 622)
84713 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي- في الآية، قال: النعيم: الأمن، والصِّحّة
(6)
. (15/ 622)
84714 -
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ الله عز وجل ليُعدّد نِعَمه على العبد، حتى يعدّ عليه: سألتني فلانة أنْ أزوّجكها، يُسمّيها باسمها، فزوّجتكها»
(7)
. (ز)
(1)
العَناق: الأنثى من أولاد الماعز لم يتم له سنة. النهاية (عنق).
(2)
كبائس: جمع كباسة، وهو العذق التام بشماريخه ورطبه. النهاية (كبس).
(3)
ثرّب عليه: إذا وبّخه ولامه وعيّره بذنبه، وذكّره به. التاج (ثرب).
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 210 (10496)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية 2/ 287 (2474).
قال الهيثمي في المجمع 10/ 319 (18263): «رواه الطبراني، وفيه محمد بن السّائِب الكلبي، وهو كذاب» . وقال المناوي في فيض القدير 6/ 256 (9157): «وفيه عمرو بن مرزوق، أورده الذهبي في الضعفاء، قال: وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، ووثّقه غيره، والكلبي تركه القطان وابن مهدي» . وقال الألباني في الضعيفة 10/ 202 (4672): «ضعيف جدًّا» .
(5)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص 129 - 130 (857)، ص 316 (2311)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 145، وابن أبي حاتم 10/ 3462، والثعلبي 10/ 279، من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن ابن أبي ليلى -أظنه عن عامر الشعبي-، عن ابن مسعود به.
إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني، قال عنه أبو حاتم:«لا بأس به، يُكتب حديثه ولا يُحتجّ به» . وقال النسائي: «ضعيف» . وقال أبو أحمد بن عدي -كما في ترجمته من تهذيب الكمال للمزي 25/ 308 - 311 - : «مضطرب الحديث، قليل الحديث، ومقدار ما له قد أخطأ في غير شيء منه» . ومثله لا يحتمل التفرّد.
(6)
أخرجه هناد (694)، وابن جرير 24/ 603، والبيهقي في شعب الإيمان (4615). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(7)
أخرجه الثعلبي 10/ 280، من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به.
إسناده ليّن؛ فيه إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق الهجَري، قال عنه ابن حجر في التقريب (252):«ليّن الحديث، رفع موقوفات» .
84715 -
عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال:«أكْل خُبز البُرّ، والنوم في الظِّل، وشُرب ماء الفرات مُبرَّدًا»
(1)
. (15/ 623)
84716 -
عن الزُّبير بن العوام، قال: لما نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قالوا: يا رسول الله، وأيُّ نعيم نُسأل عنه، وإنما هما الأسودان التمر والماء؟ قال:«أما إنّ ذلك سيكون»
(2)
. (15/ 624)
84717 -
عن ابن الزُّبير، قال: لما نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال الزُّبير بن العوام: يا رسول الله، أي نعيم نُسأل عنه، وإنما هما الأسودان الماء والتمر؟ قال:«أما إنّ ذلك سيكون»
(3)
. (15/ 624)
84718 -
عن عياض بن غَنْم مرفوعًا: «{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} بين يدي ربّكم؛ عن بارد الشراب، وظلال المساكن، وشِبَع البطون، واعتدال الخَلْق، ولذاذة النوم، حتى خِطبة أحدكم المرأة مع خُطّابٍ سواه فزُوِّجَها ومُنِعَها غيرُه»
(4)
. (15/ 620)
84719 -
عن زيد بن أسلم، عن أبيه مرفوعًا، {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}:«يعني: شِبَع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق، ولذّة النوم»
(5)
. (15/ 620)
84720 -
عن ابن عباس مرفوعا: «
…
{ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال عن خمس: عن شبع البطون، وبارد الشراب، ولذّة النوم، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق»
(6)
. (ز)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه أحمد 3/ 24 - 25 (1405) مطولًا، والترمذي 5/ 543 - 544 (3650)، وابن ماجه 5/ 262 (4158)، وابن أبي حاتم 10/ 3461.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» . وذكر الدارقطني في العلل 4/ 229 (527) الاختلاف بين وصله وإرساله، ثم رجّح وصله. وذكره الألباني في الصحيحة 1/ 600 (340) ضمنًا.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 13/ 123 (304)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 337، وعبد الرزاق 3/ 457 (3691).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 142 (11518): «رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي، وثّقه ابن حبان وغيره، وضعّفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات» .
(4)
تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير قوله تعالى: {كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} .
(5)
تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير الآية الأولى.
(6)
تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير الآية الأولى.
84721 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسّرها قال: «الخِصاف
(1)
، والماء والبارد، وفِلَق الكِسَر»
(2)
. (15/ 636)
84722 -
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما فوق الإزار وظِلّ الحائط وجَرٍّ
(3)
، يُحاسَب به العبد يوم القيامة ويُسأل عنه»
(4)
. (15/ 637)
84723 -
عن ابن عباس، قال: خرج أبو بكر في الهاجرة إلى المسجد، فسمع عمر، فخرج، فقال لأبي بكر: ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أخرجني إلا ما أجد في نفسي مِن حاقِّ الجوع
(5)
. قال عمر: والذي نفسي بيده، ما أخرجني إلا الجوع، فبينما هما كذلك إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ما أخرجكما هذه الساعة؟» . فقالا: واللهِ، ما أخرجنا إلا ما نجد في بطوننا من حاق الجوع. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«والذي بعثني بالحق، ما أخرجني غيره» . فقاموا، فانطلقوا إلى منزل أبي أيوب الأنصاري، فلما انتهَوا إلى داره قالت امرأتُه: مرحبًا بنبيِّ الله وبمن معه. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أين أبو أيوب؟» . فقالت امرأته: يأتيك -يا نبي الله- الساعة. فجاء أبو أيوب، فقطع عِذْقًا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «ما أردت أن تقطع لنا هذا، ألا اجتنيتَ من
(1)
الخصاف: خصَف النعلين، كما ذكره ابن عساكر 47/ 12 عن العباس بن الوليد أحد رواة الحديث.
(2)
أخرجه العقيلي في الضعفاء 3/ 258، من طريق عمرو بن بشر بن السرح، عن عنبسة بن سعيد بن غنيم، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 47/ 12 من طريق عنبسة بن سعيد بن غنيم، عن أبان بن أبي عيّاش، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ في إسناد ابن عساكر: أبان بن أبي عيّاش، وهو أبو إسماعيل العبدي البصري، قال عنه ابن حجر في التقريب (142):«متروك» . وفي إسناديهما عنبسة بن سعيد بن غنيم، قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل لابنه 6/ 400 - :«ليس بالقوى» . ثم قال: «سُئِل أبو زرعة عن عنبسة بن سعيد بن غنيم. فقال: أحاديثه منكرة، ولم يسمع من عكرمة شيئًا» .
(3)
الجر: جمع جَرَّة، وهو الإناء المعروف من الفخار. النهاية (جرر).
(4)
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 4/ 247 (3643) -، وأبو نعيم في الحلية 4/ 100.
قال أبو نعيم: «غريب من حديث يزيد، لم نكتبه إلا من حديث أبي حمزة عن ليث» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 78 (4874): «رواه البزار، ورواته ثقات، إلا ليث بن أبي سليم، وحديثه جيد في المتابعات» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 267 (17936): «رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وقد وُثّق على ضعْف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح، غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي، وهو ثقة» .
(5)
حاقّ الجوع: أي صادقه وشدته. ويروى بالتخفيف، من حاق به يحيق حيقًا وحاقًا إذا أحدق به، يريد: من اشتمال الجوع عليه. النهاية (حقق).
تمره!». قال: أحببتُ -يا رسول الله- أن تأكلوا مِن تمره ورُطبه وبُسره. ثم ذبح جَديًا، فشوى نصفه، وطبخ نصفه، فلما وضع بين يدي النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخذ مِن الجَدْي، فجعله في رغيف، وقال:«يا أبا أيوب، أبْلِغ بهذا فاطمة؛ فإنها لم تُصب مثل هذا منذ أيام» . فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة، فلما أكلوا وشبعوا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«خبز ولحم وتمر وبُسر ورُطب! -ودمعت عيناه- والذي نفسي بيده، إن هذا لهو النعيم الذي تُسألون عنه، قال الله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، فهذا النعيم الذي تُسألون عنه يوم القيامة» . فكبُر ذلك على أصحابه، فقال:«بلى، إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا: باسم الله، فإذا شبعتم فقولوا: الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا وأفضل. فإنّ هذا كَفاف بها»
(1)
. (15/ 629)
84724 -
عن ابن عمر: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج في ساعة لم يكن يخرج فيها، ثم خرج أبو بكر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما أخرجك، يا أبا بكر؟» . قال: أخرجني الجوع. قال: «وأنا أخرجني الذي أخرجك» . ثم جاء عمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما أخرجك، يا عمر؟» . قال: أخرجني -والذي بعثك بالحق نبيًّا- الجوع. ثم جاء أناس من أصحابه، فقال:«انطلِقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التَّيِّهان الأنصاري» . فانطلَقوا حتى أتوا منزل أبي الهيثم، فقالت لهم امرأته: إنه انطلق يَسْتَعْذِب لنا، فدوروا إلى الحائط. ففتحتْ لهم باب البستان، فدخلوا، فجلسوا، فجاء أبو الهيثم، فقالت له امرأته: أتدري مَن عندك؟ قال: لا. قالت له: عندك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فدخل عليهم، فعلّق قِرْبته على نخلة، ثم أخذ مِخْرَفًا، فأتى عِذْقًا له، فاخترف لهم رطبًا، فأتاهم به، فصبّه بين أيديهم، فأكلوا منه، وبرَّد لهم ذلك الماء، فشربوا منه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه»
(2)
. (15/ 631)
84725 -
عن جابر بن عبد الله، قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، فأطعمناهم رُطبًا، وسقيناهم ماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا النعيم الذي تسألون
(1)
أخرجه ابن حبان 12/ 16 - 18 (5216).
قال ابن حبان في بداية إسناده: «خبر غريب» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 317 - 318 (18261): «رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبد الله بن كيسان المروزي، وقد وثّقه ابن حبان، وضعّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 254 - 255 (569) مطولًا بنحوه.
وقال الهيثمي في المجمع 10/ 320 - 321 (18265): «وفيه بكار بن محمد السيريني، وقد ضعّفه الجمهور، ووثّقه ابن معين، وبقيّة رجاله ثقات» .
عنه»
(1)
. (15/ 626)
84726 -
عن جابر بن عبد الله، قال: كان ليهوديٍّ على أبي تمرٌ، فقُتل أبي يوم أُحُد، وترك حديقتين، وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«هل لك أن تأخذ العامَ بعضه وتؤخِّر بعضها إلى قابل؟» . فأبى اليهوديُّ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إذا حضر الجذاذ فآذِنِّي» . فآذنتُه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، فجعلنا نجذّ ويُكال له مِن أسفل النَّخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة، حتى وفَّيناه جميع حقّه مِن أصغر الحديقتين، ثم أتيناهم برُطب وماء، فأكلوا وشربوا، ثم قال:«هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه»
(2)
. (15/ 627)
84727 -
عن أبي عَسيب مولى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا، فمرّ بي، فدعاني، فخرجتُ إليه، ثم مرّ بأبي بكر، فدعاه، فخرج إليه، ثم مرّ بعمر، فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط:«أطعِمنا» . فجاء بعِذْق، فوضعه، فأكل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم دعا بماء بارد، فشرب، وقال:«لتُسألنّ عن هذا النعيم يوم القيامة» . فأخذ عمر العِذْق، فضرب به الأرض حتى تناثر البُسر، ثم قال: يا رسول الله، إنّا لَمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال:«نعم، إلا من ثلاث؛ كِسرة يسُدّ بها الرجل جوْعته، أو ثوب يستر به عورته، أو جُحر يدخل فيه من القُرّ والحرّ»
(3)
. (15/ 630)
84728 -
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم على جدول
(4)
، فأُتي برُطب
(1)
أخرجه أحمد 23/ 8 (14637)، 23/ 98 - 99 (14786)، وابن حبان 8/ 201 (3411)، وابن جرير 24/ 605، من طريق حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن جابر به. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.
إسناده صحيح.
(2)
أخرجه أحمد 23/ 378 - 379 (15206)، والنسائي 6/ 246 (3639).
ينظر: تخريج الحديث السابق.
(3)
أخرجه أحمد 34/ 367 (20768)، وابن جرير 24/ 607.
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة 5/ 2968 - 2969 (6920): «رواه أبو نعيم، وأبو الصّلت، وأبو الوليد، ويونس بن محمد، وسعيد بن سليمان، كلهم عن حشرج، واختلفتْ ألفاظهم» . قال ابن عدي في الكامل 3/ 375 (553) في ترجمة حشرج بن نباتة الأشجعي كوفي: «ولحشرج غير ما ذكرتُ من الحديث، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب، وقد قمتُ بعذره فيما أنكروه عليه، وهو عندي لا بأس به وبرواياته، على أنّ أحمد ويحيى قد وثّقاه» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 77 (4871): «رواه أحمد، ورواته ثقات» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 267 (17935): «رواه أحمد، ورجاله ثقات» .
(4)
الجدول: النهر الصغير. النهاية (جدل).
وماء بارد، فأكل من الرُّطب، وشرب من الماء، ثم قال:«هذا من النعيم الذي تُسألون عنه»
(1)
. (15/ 631)
84729 -
عن أنس بن مالك، قال: لما نزلت {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} ، قام رجل محتاج، فقال: يا رسول الله، هل عليّ مِن النعمة شيء؟ قال:«نعم، الظِّلِّ، والنَّعلين، والماءِ البارد»
(2)
. (15/ 637)
84730 -
عن محمود بن لَبيد، قال: لما نزلت: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ} فقرأ حتى بلغ: {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ؛ قالوا: يا رسول الله، عن أي نعيم نُسأل، وإنما هما الأسودان الماء والتمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضر، فعن أي نعيم نُسأل؟! قال:«أما إنّ ذلك سيكون»
(3)
. (15/ 624)
84731 -
عن يحيى بن أبي كثير، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ} على أصحابه، فلمّا بلغ:{لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} . قال: «هل تدرون ما ذاك النعيم؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بيت يُكِنُّك، وخرقة تواري عورتك، وكِسرة تشدّ بها صُلبك، ما سوى ذلك نعيم»
(4)
. (ز)
84732 -
عن أبي نضرة، قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وناس من أصحابه أكلة مِن خُبز شعير لم يُنخل، بلحم سمين، ثم شربوا من جدول، فقال:«هذه أكلة من النعيم تُسألون عنها يوم القيامة»
(5)
. (ز)
84733 -
عن أبي قِلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: «ناس مِن أُمّتي يَعقِدون السَّمْن والعسل بالنَّقِىّ
(6)
، فيأكلونه»
(7)
. (15/ 623)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 277، والثعلبي 10/ 381. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه أحمد 39/ 47 (23640)، وابن جرير 24/ 608، والثعلبي 10/ 280.
وقال الهيثمي في المجمع 7/ 142 (11517): «رواه أحمد، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، وحديثه حسن، وفيه ضعف؛ لسوء حفظه، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
(4)
أخرجه الثعلبي 10/ 281 مرسلًا.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 81 (34351)، وابن جرير 24/ 608 مرسلًا.
(6)
النقي: الخبز الحوارى. النهاية 5/ 112.
(7)
أخرجه أحمد في الزهد ص 28 (166)، وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع ص 134 - 135 (212)، وفي إصلاح المال ص 105 (362)، والثعلبي 10/ 280.
قال الشوكاني في فتح القدير 5/ 599: «وهذا مرسل» .
84734 -
عن عكرمة، قال: لما نزلت هذه الآية: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال الصحابة: يا رسول الله، وأي نعيم نحن فيه وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خُبز الشعير؟! فأوحى الله إلى نبيّه أن قُل لهم:«أليس تحتذون النعال، وتشربون الماء البارد؟! فهذا من النعيم»
(1)
. (15/ 624)
84735 -
عن ثابت البُناني عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «النعيم المسئول عنه يوم القيامة؛ كِسرة تُقوّيه، وماء يَرويه، وثوب يُواريه»
(2)
. (15/ 626)
84736 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق الأصبغ- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: النعيم: العافية
(3)
. (15/ 622)
84737 -
عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} . قال: مَن أكل خُبز البُرّ، وشَرب ماء الفرات مُبرّدًا، وكان له منزل يسكنه؛ فذاك من النعيم الذي يُسأل عنه
(4)
. (15/ 623)
84738 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللهُ العبادَ فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله:{إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُّ أُولَئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]
(5)
. (15/ 622)
84739 -
قال عبد الله بن عمر، في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} : هو الماء البارد في الصيف
(6)
. (ز)
84740 -
عن أبي أُمامة -من طريق بعض أهل يمن- قال: النعيم المسئول عنه يوم القيامة: خُبز البُرّ، والماء العَذْب
(7)
. (ز)
84741 -
عن مجاهد، قال: قال أبو معمر عبد الله بن سخبرة: ما أصبح أحد بالكوفة إلا ناعمًا؛ وإنّ أهونهم عيشًا الذي يأكل خُبز البُرّ، ويشرب ماء الفرات،
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 497 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 609 مرسلًا.
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 746 - ، والبيهقي في شعب الإيمان (4612).
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 604، والبيهقي في شعب الإيمان (4613). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(6)
تفسير الثعلبي 10/ 278.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 609.
ويستظِلّ من الظِّلّ، وذلك من النعيم
(1)
. (ز)
84742 -
قال أبو العالية الرِّياحيّ، في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} : عن الإسلام، والستر
(2)
. (ز)
84743 -
عن بكير بن عتيق، قال: سقيتُ سعيد بن جُبَير شربة مِن عسل في قدح، فشربها، ثم قال: واللهِ، لَأُسألنّ عن هذا. فقلت: لِمَه؟ قال: شربتُه وأنا أستلذّه
(3)
. (15/ 640)
84744 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- قال: {لتسألن يومئذ عن النعيم} ، قال: عن الصِّحَّة
(4)
. (ز)
84745 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: الأمن، والصِّحَّة
(5)
. (ز)
84746 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: كلّ شيء مِن لذّة الدنيا
(6)
. (15/ 622)
84747 -
قال عكرمة مولى ابن عباس، في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} : عن الصِّحَّة، والفراغ، [والمال]
(7)
. (ز)
84748 -
عن عامرالشعبي -من طريق عبد العزيز بن عبد الله- قال: النعيم المسئول عنه يوم القيامة: الأمن، والصِّحَّة
(8)
. (ز)
84749 -
عن بكر بن عبد الله المُزَنيّ -من طريق أبان بن صَمْعة- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: إنه لَيُسأل، حتى يُسأل عن الشربة يشربها في بيت فلان كذا وكذا
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 609.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 282، وفي تفسير البغوي 8/ 521: الإسلام والسُّنن.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 538، وهناد (693)، وابن جرير 24/ 610 بنحوه.
(4)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص 33 (تفسير يحيى بن يمان). وجاء في تفسير الثعلبي 10/ 282، وتفسير البغوي 8/ 520: عن الصحة، والفراغ، والمال.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 603.
(6)
أخرجه الفريابي -كما في التمهيد 24/ 343 - ، وابن جرير 24/ 610. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 282، وتفسير البغوي 8/ 520.
(8)
أخرجه ابن جرير 24/ 603.
(9)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 4/ 125 (271) -.
84750 -
عن الحسن البصري -من طريق عمر بن شاكر- قال: كان يقول في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: السمع، والبصر، وصِحّة البدن
(1)
. (ز)
84751 -
عن الحسن البصري: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، يعني: كفار مكة، كانوا في الدنيا في الخير والنِّعمة، فيُسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه، ولم يشكروا ربّ النعيم حيث عبدوا غيره، ثم يُعذّبون على ترْك الشكر
(2)
. (ز)
84752 -
عن أبي جعفر [الباقر]-من طريق سعد بن طريف- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: العافية
(3)
. (ز)
84753 -
قال محمد بن كعب القُرَظيّ: في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، يعني: عمّا أنعم عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم
(4)
. (ز)
84754 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: إنّ الله سائِلٌ كلَّ ذي نعمة فيما أنعم عليه
(5)
. (15/ 621)
84755 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي، أنه سئل عن تفسير هذه الآية:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} . قال: إنما هي للكفار، {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا} [الأحقاف: 20] إنما هي للكفار. قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، كلّهم يقول: أخرجني الجوع، فانطلق بهما النبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم، فلم يَره في منزله، ورحّبتْ زوجته برسول الله صلى الله عليه وسلم وبصاحبيه، وأخرجتْ بِساطًا، فجلسوا عليه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أين انطلق أبو الهيثم؟» . فقالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبثوا أن جاء بقِرْبة مِن ماء، فعلّقها، وكأنه أراد أن يذبح لهم شاة، فكَره النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك، فذبح عَناقًا، ثم انطلق فجاء بكبائس مِن النخل، فأكلوا مِن اللحم ومِن البُسر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا مِن النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنما يُسأل الكفار، وإنّ المؤمن لا يُثرّب عليه شيء أصابه في الدنيا، وإنما يُثرّب على الكافر» . قيل له: مَن حدّثك؟
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 604.
(2)
تفسير البغوي 8/ 519.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 604.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 282، وتفسير البغوي 8/ 519.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 392، وابن جرير 24/ 610، من طريقي معمر وسعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
قال: الشعبي، عن الحارث، عن ابن مسعود
(1)
. (15/ 635)
84756 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ} في الآخرة {يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} يعني: كفار مكة كانوا في الدنيا في الخير والنعمة، فيُسألون يوم القيامة عن شُكر ما كانوا فيه، وأيضًا فذلك قوله:{أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا واسْتَمْتَعْتُمْ بِها} [الأحقاف: 20]، وقال:{ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} وذلك أنّ الله عز وجل إذا جمع الكفار في النار صرخوا: يا مالك، أُنضِجتْ لحومنا، وأُحرِقتْ جلودنا، وجاعتْ وأُعطِشتْ أفواهنا، وأُهلكتْ أبداننا، فهل إلى خروج يوم واحد من سبيل من النار! فيرُدّ عليهم مالك، فيقول: لا. قالوا: ساعة من النهار. قال: لا. قالوا: فرُدّنا إلى الدنيا، فنعمل غير الذي كُنّا نعمل. قال: فينادي مالك -خازن النار- بصوت غليظ جهير، قال: فإذا نادى حَسرت النار مِن فَرَقه، وسكن أهلها، فيقول: أبشِروا. فيَرجُون أن تكون عافية قد أتتْهم، ثم يناديهم: يا أهل النار. فيقولون: لبّيك. فيقول: يا أهل البلاء. فيقولون: لبّيك. فيقول: {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا واسْتَمْتَعْتُمْ بِها فاليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ} [الأحقاف: 20]، يا أهل الفُرُش والوسائد والنِّعمة في دار الدنيا، كيف تجدون مسَّ سقر؟ قالوا: يأتينا العذاب مِن كلّ مكان، فهل إلى أن نموت ونستريح. قال: فيقول: وعِزّة ربي، لا أزيدكم إلا عذابًا. قال: فذلك قوله: {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} يعني: الشكر للنعيم الذي أعطاه الله عز وجل، فلم يهتدِ ولم يشكر، يعني: الكافر
(2)
[7289]. (ز)
[7289] جاء في قول مقاتل والحسن في تفسير آية: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ما يفيد أنّ الخطاب في الآية معنيّ به الكافرين.
وقد ذكر ذلك ابنُ القيم (3/ 359 - 361 بتصرف)، وانتقده مستندًا إلى السنة، وفهم السلف، والدلالة العقلية، فقال:«ليس في اللفظ ولا في السنة الصحيحة ولا في أدلة العقل ما يقتضى اختصاص الخطاب بالكفار، بل ظاهر اللفظ وصريح السنة والاعتبار يدل على عموم الخطاب لكلّ مَن اتصف بإلهاء التكاثر له، فلا وجه لتخصيص الخطاب ببعض المتصفين بذلك. ويدل على ذلك قول النبى عند قراءة هذه السورة: «يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلتَ فأفنيتَ، أو لبِستَ فأبليت؟» . الحديث، وهو في صحيح مسلم. وقائل ذلك قد يكون مسلمًا، وقد يكون كافرًا، ويدل عليه أيضًا الأحاديث التى تقدّمتْ، وسؤال الصحابة النبي، وفهْمهم العموم، حتى قالوا له: وأي نعيم نُسأل عنه، وإنما هو الأسوَدان؟! فلو كان الخطاب مختصًّا بالكفار لبيَّن لهم ذلك، وقال: ما لكم ولها إنما هي للكفار، فالصحابة فهموا التعميم، والأحاديث صريحة في التعميم، والذى أُنزل عليه القرآن أقرّهم على فهم العموم
…
وأيضًا فالواقع يشهد بعدم اختصاصه، وأنّ الإلهاء بالتكاثر واقع من المسلمين كثيرًا، بل أكثرهم قد ألهاه التكاثر، وخطاب القرآن عام لمن بلغه، وإن كان أول مَن دخل فيه المعاصرين لرسول الله فهو متناول لمن بعدهم، وهذا معلوم بضرورة الدين وإن نازع فيه من لا يُعتدّ بقوله من المتأخرين». وذكر أنّ حديث أبي بكر -الوارد في المتن من رواية ابن مسعود في آخره: «المؤمن لا يثرب عليه
…
» - والمفيد تخصيص السؤال بالكافرين ضعيف لا يُحتجُّ به، ومع ضعفه عارضه حديث آخر لأبي بكر -وهو الوارد في المتن قبله من رواية أبي هريرة- والمفيد عموم السؤال عن النعيم لجميع الناس.
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 820 - 821. وأوله في تفسير البغوي 8/ 519 منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
84757 -
عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: الأمن، والصِّحَّة
(1)
. (ز)
84758 -
عن سفيان -من طريق أبي عاصم- قال: بلغني في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال: الأمن، والصِّحَّة
(2)
[7290]. (ز)
[7290] اختُلف في المراد بالنعيم على أقوال: الأول: أنه الأمن والصَّحَّة. الثاني: الصِّحَّة والفراغ. الثالث: أنه بعض ما يطعمه الإنسان ويشربه. الرابع: أنه الصِّحَّة والسمع والبصر. الخامس: أنه العافية. السادس: أنه كل ما التذّه الإنسان في الدنيا من شيء.
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 611) العموم، فقال:«والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنّ الله أخبر أنه سائل هؤلاء القوم عن النعيم، ولم يخصص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل عمّ بالخبر في ذلك عن الجميع، فهو سائلهم كما قال عن جميع النعيم، لا عن بعض دون بعض» .
وقال ابنُ عطية (8/ 682): «أخبر تعالى أنّ الناس مسؤولون يومئذ عن نعيمهم في الدنيا كيف نالوه؟ ولم آثروه؟، وتتوجه في هذا أسئلة كثيرة بحسب شخص شخص» .
وذكر ابنُ كثير (14/ 449) القول السادس عن مجاهد، وعلّق عليه قائلًا:«وقول مجاهد هذا أشمل هذه الأقوال» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 604.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 603.