الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي يوسوس مرة ويَخنس مرة، من الجنّ والإنس، وكان يُقال: شيطان الإنس أشدّ على الناس من شيطان الجن؛ شيطان الجن يوسوس ولا تراه، وهذا يعاينك معاينة
(1)
. (15/ 808)
85716 -
عن ابن ثور، عن أبيه، ذُكر لي: أنّ الشيطان -أو قال: الوسواس- ينفث في قلب الإنسان عند الحُزن وعند الفرح، وإذا ذَكر الله خَنس
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
85717 -
عن الحكم بن عُمير الثُّمّالي، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:«الحذر، أيها الناس، وإياكم والوسواس الخنّاس، فإنما يبلوكم أيكم أحسن عملًا»
(3)
. (15/ 806)
85718 -
عن معاوية بن أبي طلحة، قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «اللهم، اعمُر قلبي من وساوس ذِكرك، واطرد عنِّي وساوس الشيطان»
(4)
. (15/ 807)
85719 -
عن عبد الله بن مغفل -من طريق عقبة- قال: البول في المُغتسل يأخذ منه الوسواسُ
(5)
. (15/ 806)
85720 -
عن إبراهيم التيميّ -من طريق العوام- قال: أول ما يبدأ الوسواسُ من الوضوء
(6)
. (15/ 806)
85721 -
عن عمرو بن مُرّة -من طريق مسعر- قال: ما وساوسه بأوْلع ممن يراها تعملُ فيه
(7)
. (15/ 806)
{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ
(5)}
85722 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الوسواس محلّه على فؤاد الإنسان، وفي عينه، وفي ذَكَره، ومحلّه من المرأة في عينها، وفي فرْجها إذا أقبلتْ، وفي
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 755.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 755.
(3)
أخرجه ابن جرير 19/ 199 - 200 مطولًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال ابن كثير في تفسيره 6/ 491: «هذا حديث غريب جدًّا» . وقال السيوطي في الدر 12/ 161 - 162 عن رواية ابن جرير: «سند ضعيف» .
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي بكر بن أبي داود في كتاب ذم الوسوسة.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 112.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 66 - 67.
(7)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 196.
دُبرها إذا أدبرتْ؛ هذه مجالِسه
(1)
. (15/ 809)
85723 -
عن عروة بن رُوَيم -من طريق أبي فضالة-: أنّ عيسى ابن مريم عليه السلام دعا ربّه أن يُريَه موضع الشيطان مِن ابن آدم، فجُلِّي له، فإذا رأسه مثل رأس الحيّة، واضعًا رأسه على ثمرة القلب، فإذا ذَكر الله خَنس، وإذا لم يذكره وضع رأسه على ثمرة قلبه فحدَّثه
(2)
. (15/ 808)
85724 -
عن يحيى بن أبي كثير، قال: إنّ الوسواس له باب في صدر ابن آدم يوسوس منه
(3)
. (15/ 808)
85725 -
قال مقاتل بن سليمان: {مِن شَرِّ الوَسْواسِ الخَنّاسِ} وهو الشيطان في صورة خنزير معلّق بالقلب في جسد ابن آدم، وهو يجري مجرى الدم، سلّطه الله على ذلك من الإنسان، فذلك قوله:{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ} ، فإذا انتهى ابن آدم وسوس في قلبه حتى يبتلع
(4)
قلبه، والخنّاس الذي إذا ذَكر اللهَ ابنُ آدم خَنس عن قلبه، فذهب عنه، ويخرج من جسده
(5)
[7345]. (ز)
[7345] اختُلف في معنى: {مِن شَرِّ الوَسْواسِ الخَنّاسِ} على قولين: الأول: {مِن شَرِّ الوَسْواسِ} يعني: من شرّ الشيطان {الخَنّاسِ} الذي يَخنس مرة ويوسوس أخرى، وإنما يَخنس عند ذِكْر العبد ربَّه. الثاني: الذي يوسوس بالدعاء إلى طاعته في صدور الناس، حتى يستجاب له إلى ما دعا إليه من طاعته، فإذا استجيب له إلى ذلك خنس.
وعلَّق ابنُ تيمية (7/ 396) على القول الأول -وهو قول ابن زيد وما في معناه- بقوله: «فبيَّن ابن زيد أنّ الوسواس الخنّاس من الصِّنفين» .
ورجَّح ابنُ تيمية (7/ 393 - 394) قائلًا: «والقول الصحيح الذي عليه أكثر السلف أنّ المعنى: من شرّ الموسوس من الجِنّة ومن الناس، من شياطين الإنس والجن» ، فـ «قوله:{مِن الجِنَّةِ والنّاسِ} لبيان الوسواس، أي: الذي يوسوس من الجِنّة، ومن الناس في صدور الناس».
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 762 - ، وسعيد بن منصور -كما في فتح الباري 8/ 742 - . وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا، وابن المنذر.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(4)
ذكر محققه أن في بعض النسخ: يتبلع.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 943.