الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
(6)}
نزول الآية:
83849 -
عن جابر بن عبد الله، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة أو نزيد، علينا أبو عبيدة بن الجرّاح، ليس معنا مِن الحمولة إلا ما نركب، فزوّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جِرابين من تمر، فقال بعضنا لبعض: قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريدون، وقد علمتم ما معكم مِن الزاد، فلو رجعتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألتموه أن يُزوّدكم. فرجعنا إليه، فقال:«إني قد عرفتُ الذي جئتم له، ولو كان عندي غير الذي زوّدتكم لزوّدتكموه» . فانصرفنا، ونزلت:{فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} ، فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بعضنا، فدعاه، فقال:«أبشِروا، فإنّ الله قد أوحى إلَيّ: {فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} ولن يَغلِب عُسرٌ يُسريْن»
(1)
. (15/ 500)
83850 -
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا وحياله حِجْر
(2)
، فقال:«لو جاء العُسر فدخل هذا الحِجْر لجاء اليُسر حتى يدخل عليه فيُخرجه» . فأنزل الله: {فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} . ولفظ الطبراني: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا}
(3)
. (15/ 501)
83851 -
عن أنس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدًا ببقيع الغَرْقد، فنظر إلى حائط، فقال: «يا معشر مَن حضر، واللهِ، لو كانت العُسر جاءت فدَخَلت الحِجْر، لجاءت
(1)
أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 4/ 236 - ، من طريق يحيى بن محمد بن هانئ، عن محمد بن إسحاق، ثني الحسن بن عطية العَوفيّ، عن أبيه، عن جابر به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه يحيى بن محمد بن هانئ، قال عنه ابن حجر في التقريب (7637):«ضعيف، وكان ضريرًا يتلقن» . وفيه أيضًا الحسن بن عطية العَوفيّ، قال عنه ابن حجر في التقريب (1256):«ضعيف» . وفيه أيضًا أبوه عطية العَوفيّ، قال عنه الذهبي في المغني 2/ 436:«مُجمع على ضعفه» .
(2)
الحجر -بكسر الحاء-: هو الحائط. النهاية (حجر).
(3)
أخرجه الحاكم 2/ 280 (3010)، والطبراني في الأوسط 2/ 145 - 146 (1525)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 431 - .
قال البزار 14/ 71 (7530): «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أنس إلا عائذ بن شريح» . وقال الحاكم: «هذا حديث عجيب، غير أنّ الشيخين لم يَحتجّا بعائذ بن شريح» . وقال الذهبي في التلخيص: «تفرد به حميد بن حماد عن عائذ، وحميد منكر الحديث كعائذ» . وقال ابن كثير: «قال فيه -عائذ بن شريح- أبو حاتم الرازي: في حديثه ضعف» . وقال الألباني في الضعيفة 3/ 592 - 593 (1403): «ضعيف جدًّا» .