الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
84486 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار عن عطاء- {والعادِياتِ ضَبْحًا} ، قال: ليس شيء من الدواب يضْبح إلا كلب أو فرس
(1)
[7262]. (15/ 601)
84487 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء- {والعادِياتِ ضَبْحًا} ، قال: الخيل، ألم تر إلى الفرس إذا جرى كيف يضبح؟ وما ضبح بعيرٌ قطّ
(2)
. (15/ 602)
84488 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- قال: ليس شيء من الدواب يَضبح غير الكلب والفرس
(3)
. (ز)
84489 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {والعادِياتِ ضَبْحًا} ، يقول: غَدَت الخيل إلى الغزوة حتى أصبحتْ، فعَلَتْ أنفاسها بأفواهها، فكان لها ضباح كضباح الثعلب
(4)
[7263]. (ز)
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
(2)}
84490 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} : إذا نَسفَت الحصى بمناسمها
(5)
، فضَرَب الحصى بعضُه بعضًا، فتخرج منه النار
(6)
. (15/ 604)
[7262] ذكر ابنُ عطية (8/ 672 - 673) قول ابن عباس، وانتقده -مستندًا للغة، والواقع- بقوله: "وهذا عندي لا يصح عن ابن عباس?، وذلك أنّ الإبل تضبْح، والأسود من الحيّات والبوم والصدى والأرنب والثعلب والفرس هذه كلّها قد استعملتْ لها العرب الضبح، وأنشد أبو حنيفة في صفة قوس:
حنانة من نشم أو تالب تضبح في الكف ضباح الثعلب".
[7263]
اختُلف في قوله: {والعاديات ضبحا} على قولين: الأول: أنها الخيل. الثاني: أنها الإبل.
وقد بيّن ابنُ القيم أنّ قوله: {ضبحا} على القول الأول يكون حالًا، وعلى الثاني يكون مصدرًا.
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 574 بتصرف) القول الأول -مستندًا إلى دلالة الواقع، واللغة، وأقوال السلف- وعلَّل ذلك بقوله:«وذلك أنّ الإبل لا تَضبح، وإنما تَضبح الخيل، وقد أخبر الله تعالى أنها تعدو ضبحًا، وبما قلنا في ذلك قال أهل التأويل» . وذكر أقوال السلف على أنّ الضبح هو الحَمْحَمة.
وذكر ابنُ عطية (8/ 673) القولين، ثم قال:«والظاهر في الآية أنّ القسم بالخيل، أو بالإبل، أو بهما» .
وبيّن ابنُ القيم أنّ ذكر خيل المجاهدين أخصّ ما دخل في هذا الوصف على سبيل التمثيل، وليس الاختصاص، فقال: وذكر خيل المجاهدين أحقّ ما دخل في هذا الوصف، فذكره على وجه التمثيل لا الاختصاص؛ فإنّ هذا شأن خيل المقاتلة، وأشرف أنواع الخيل خيل المجاهدين، والقَسم إنما وقع بما تضمّنه شأن هذه العاديات مِن الآيات البيّنات مِن خلق هذا الحيوان الذي هو من أكرم البهيم وأشرفه، وهو الذي يحصل به العِزّ والظفر والنصر على الأعداء، فتعدو طالبة للعدو وهاربة منه، فيُثير عَدْوها الغبار لشدته، وتُوري حوافرها وسنابكها النار من الأحجار لشدة عَدْوها، فتدرك الغارة التي طلبتها حتى تتوسط جمْع الأعداء، فهذا من أعظم آيات الرّبّ تعالى وأدلة قدرته وحكمته، فذكّرهم بنعمة عليهم في خَلْق هذا الحيوان الذي ينتصرون به على أعدائهم، ويُدركون به ثأرهم، كما ذكّرهم سبحانه بنِعمه عليهم في خَلْق الإبل التي تحمل أثقالهم من بلد إلى بلد، فالإبل أخصّ بحمل الأثقال، والخيل أخص بنُصرة الرجال، فذكّرهم بنِعمه بهذا وهذا".
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 390، وابن جرير 24/ 572. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 571. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 571.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 801.
(5)
المَنسِم -بكسر السين-: طرف خف البعير. وقيل: هو للناقة كالظفر للإنسان. اللسان (نسم).
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 578.
84491 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس-:
…
إنما العاديات ضبحًا من عرفة إلى المُزدلفة، ومن المُزدلفة إلى مِنى، فإذا أوَوْا إلى المزدلفة أورَوُا النيران
(1)
[7264]. (15/ 599)
[7264] ذكر ابنُ القيم (3/ 349 - 350) بعض ما جاء في قول ابن عباس، فقال:«روى سعيد بن جُبَير عن ابن عباس: هم الذين يُغيرون، فيُورون بالليل نيرانهم لطعامهم وحاجتهم» . ووجّهه بقوله: «كأنهم أخذوه من قوله تعالى: {أفَرَأَيْتُمُ النّارَ الَّتِي تُورُونَ} [الواقعة: 71]» . ثم علّق عليه قائلًا: «وهذا إنْ أريد به التمثيل وأنّ الآية تدل عليه فصحيح، وإنْ أريد به اختصاص المُوريات فليس كذلك؛ لأنّ المُوريات هي العاديات بعينها، ولهذا عطفها عليه بالفاء التي للتسبب، فإنها عَدَتْ فأَوْرتْ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 573، 581. وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 486 - 487 - ، وابن الأنباري في كتاب الأضداد (364، 365)، والحاكم 2/ 105، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف 4/ 267، وفتح الباري 8/ 727 - . وتقدم بتمامه في تفسير الآية السابقة.
84492 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: {فالمُورِياتِ قَدْحًا} قَدحتْ بحوافرها الحجارة، فأَورتْ نارًا
(1)
. (15/ 597)
84493 -
عن عبد الله بن عباس، قال:{فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: حين تجري الخيل تُوري نارًا؛ أصابت سنابكها الحجارة
(2)
. (15/ 598)
84494 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: الرجل إذا أورى زَنده
(3)
. (15/ 600)
84495 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} قال: المكر
(4)
. (ز)
84496 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: هو مكر الرجل، قدح فأورى
(5)
. (15/ 601)
84497 -
عن عبد الله بن عباس، {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: كان مكر المشركين إذا مكروا قَدحوا النيران حتى يُروا أنهم كثير
(6)
. (15/ 603)
84498 -
قال سعيد بن جُبَير: يعني: رجال الحرب
(7)
. (ز)
84499 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: مكر الرجال
(8)
. (15/ 602)
84500 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: تُوري الحجارة بحوافرها
(9)
. (ز)
84501 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك بن حرب- {فالمُورِياتِ
(1)
أخرجه البزار (2291 - كشف). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والدارقطني في الأفراد، وابن مردويه. وتقدم أوله في نزول الآيات.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه الحاكم 2/ 533، وابن جرير 24/ 576 - 577 بنحوه من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 577.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 390 مختصرًا، وسعيد بن منصور 8/ 407 (2510). وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 270.
(8)
تفسير مجاهد ص 743، وأخرجه ابن جرير 24/ 577، والفريابي -كما في فتح الباري 8/ 727 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(9)
أخرجه ابن جرير 24/ 576.
قَدْحًا}، قال: المكر، تقول العرب إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه: أما -واللهِ- لَأقدحنّ لك، ثم لَأُورِينّ
(1)
. (15/ 602)
84502 -
عن عطية بن سعد العَوفيّ، {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: المكر
(2)
. (15/ 603)
84503 -
عن عطاء، {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: الخيل
(3)
. (15/ 604)
84504 -
عن عطاء -من طريق واصل- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: أوْرت النار بحوافرها
(4)
. (ز)
84505 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ، {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: النيران تُجمع
(5)
[7265]. (15/ 604)
84506 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: هي الخيل قد قدحت النار بحوافرها
(6)
. (15/ 604)
84507 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: هِجْنَ الحربَ بينهم وبين عدوّهم
(7)
. (ز)
84508 -
قال زيد بن أسلم: هي مكر الرجل
(8)
. (ز)
84509 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، قال: تقدح بحوافرها حتى يخرج منها النار
(9)
. (ز)
84510 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {فالمُورِياتِ قَدْحًا} ، يقول: يقدحنَ
[7265] ذكر ابنُ القيم (3/ 349) عن محمد بن كعب أنه قال: «هم الحاجّ إذا أوقدوا نيرانهم ليلة المزدلفة» . وعلّق عليه قائلًا: «وعلى هذا فيكون التقدير: فالجماعات الموريات» . وانتقده بقوله: «وهذا خلاف الظاهر» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 575، 577، وبنحوه من طريق أبي رجاء. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 576.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 390. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 576.
(8)
تفسير الثعلبي 10/ 270، وتفسير البغوي 8/ 508. وجاء عقبه: والعرب تقول إذا أراد الرجل أن يمكر لصاحبه، قال: أما -واللهِ- لأقدحنّ لك ثم لأُورينّ لك.
(9)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 390، وابن جرير 24/ 575.