الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85216 -
قال مقاتل بن سليمان: سورة الكوثر مكّيّة، عددها ثلاث آيات كوفي
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالسورة
85217 -
عن ابن شُبْرُمَة -من طريق سفيان- قال: لم أجد سورة أقل من ثلاث آيات
(2)
. (15/ 695)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ
(1)}
قراءات:
85218 -
عن أُمّ سَلمة: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ: (إنَّآ أنطَيْناكَ الكَوْثَرَ)
(3)
. (15/ 697)
نزول الآيات
85219 -
عن أنس بن مالك، قال: أغفى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه متبسّمًا، فقال:«إنه أُنزِلَتْ عليّ آنفًا سورة» . فقرأ: «بسم الله الرحمن الرحيم {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ}» حتى ختمها. قال: «هل تدرون ما الكوثر؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هو نهر أعطانيه ربي في الجنة، عليه خير كثير، تَرِد عليه أُمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يُختلج
(4)
العبد منهم، فأقول: يا ربّ، إنّه مِن أُمّتي.
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 877.
(2)
أخرجه البخاري 6/ 196 (5051)، والبيهقي في سننه 3/ 20 - 21، بلفظ: ليس في القرآن سورة أقلّ من ثلاث آيات.
(3)
أخرجه الحاكم 2/ 281 (3015)، والثعلبي 10/ 308، وفي إسناده عمرو بن عبيد.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «بل عمرو هو ابن عبيد، واهٍ» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 143 - 144 (11527): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عمرو بن مخزوم، وهو ضعيف جدًّا» .
وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص 182.
(4)
يُختلج: يُجْتَذب ويُقْتَطع. ينظر: النهاية (خلج).
فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك»
(1)
[7319]. (15/ 696)
85220 -
عن أنس بن مالك بلفظ: ثم رفع رأسه، فقرأ إلى آخر السورة
(2)
. (15/ 697)
85221 -
عن يوسف بن سعد، قال: قام رجل إلى الحسن بن علي بعدما بايع معاوية، فقال: سوّدتَ وجوه المؤمنين، أو يا مُسوِّد وجوه المؤمنين. فقال: لا تُؤنّبني -رحمك الله-، فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم أُري بني أُمَيّة على منبره، فساءه ذلك؛ فنزلت:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} يا محمد، يعني: نهرًا في الجنة، ونزلت:{إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وما أدْراكَ ما لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1 - 3] يملكها بعدك بنو أُمَيّة، يا محمد. قال القاسم: فعددناها، فإذا هي ألف شهر، لا تزيد يومًا ولا تنقص
(3)
. (ز)
85222 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- قال: ولدتْ خديجةُ مِن النبِيِّ صلى الله عليه وسلم عبد الله، ثم أبطأ عليه الولد من بعده، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكلّم رجلًا، والعاصي بن وائل ينظر إليه، إذ قال له رجل: مَن هذا؟ قال: هذا الأَبْتَر.
[7319] علَّق ابن كثير (14/ 476) على هذا الحديث بقوله: «وقد استدل به كثير من القراء على أنّ هذه السورة مدنية، وكثير من الفقهاء على أنّ البسملة من السورة، وأنها مُنزلة معها» .
_________
(1)
أخرجه مسلم 1/ 300 (400)، والثعلبي 10/ 308.
(2)
أخرجه مسلم 1/ 300 (400)، والبيهقي في الكبرى 2/ 63 - 64 (2379) واللفظ له.
قال السيوطي: «قال البيهقي: والمشهور فيما بين أهل التفسير والمغازي أنّ هذه السورة مكّيّة، وهذا اللفظ لا يخالفه، فيُشبه أنْ يكون أولى» .
(3)
أخرجه الترمذي 5/ 539 - 540 (3644)، والحاكم 3/ 186 (4796)، 3/ 192 (4811)، والثعلبي 10/ 257.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث القاسم بن الفضل. وقد قيل: عن القاسم بن الفضل، عن يوسف بن مازن. والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة؛ وثّقه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي. ويوسف بن سعد رجل مجهول، ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه» . وقال الحاكم: «هذا إسناد صحيح» . وقال ابن كثير في تفسيره 8/ 442: «قول الترمذي: إنّ يوسف هذا مجهول فيه نظر؛ فإنه قد روى عنه جماعة، منهم: حمّاد بن سلمة، وخالد الحذاء، ويونس بن عبيد. وقال فيه يحيى بن معين: هو مشهور. وفي رواية عن ابن معين قال: هو ثقة. ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل، عن عيسى بن مازن، كذا قال، وهذا يقتضي اضطرابًا في هذا الحديث، والله أعلم. ثم هذا الحديث على كلّ تقدير منكر جدًّا، قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجّاج المِزّي: هو حديث منكر» .