الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
84004 -
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان العبد على طريقة من الخير فمرض أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل» . ثم قرأ: {فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}
(1)
. (15/ 515)
84005 -
عن أنس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، في قوله:{فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ، قال:«غير ممنون: ما يَكتب لهم صاحب اليمين، فإنْ عمل خيرًا كتب صاحب اليمين، وإن ضعُف عن ذلك كتب له صاحب اليمين، وأمسك صاحب الشمال فلم يكتب سيئة، ومَن قرأ القرآن لم يُردّ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم مِن بعد علم شيئًا»
(2)
. (15/ 516)
84006 -
عن عبد الله بن عباس: {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي
(3)
. (15/ 507)
84007 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} : يعني: غير منقوص، يقول: فإذا بلغ المؤمن أرذل
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (النسخة المسندة) ص 701 (808)، من طريق صالح بن محمد، عن سليمان، عن ابن حزم، عن أنس بن مالك به.
وسنده شديد الضعف؛ فيه صالح بن محمد الترمذي، قال عنه الذهبي في الميزان 2/ 300:«متهم، ساقط» .
(3)
تقدم الأثر بتمامه في تفسير الآية الأولى.
العمر، وكان يعمل في شبابه عملًا صالحًا كُتِب له مِن الأجر مثل ما كان يعمل في صحته وشبابه، ولم يضرّه ما عمل في كِبَره، ولم يُكتب عليه الخطايا التي يعمل بعد ما يبلغ أرذل العمر
(1)
. (15/ 512)
84008 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} الآية، قال: فأيما رجل كان يعمل عملًا صالحًا وهو قوي شاب فعجز عنه جرى له أجر ذلك العمل حتى يموت
(2)
. (15/ 512)
84009 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: مَن قرأ القرآن لم يُردّ إلى أرذل العمر، وذلك قوله:{ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} ، قال: إلا الذين قرؤوا القرآن
(3)
. (15/ 514)
84010 -
عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق حماد- {ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : فإنه يُكتب له مِن الأجر مثل ما كان يعمل في الصِّحَّة
(4)
. (ز)
84011 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} ، قال: إلا مَن آمن
(5)
. (15/ 510)
84012 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء- {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ، قال: يُوفِّيه الله أجره وعمله، فلا يؤاخذه إذا رُدّ إلى أرذل العمر. وفي لفظ قال: مَن رُدّ منهم إلى أرذل العمر جرى له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته وشبابه، فذلك الأجر غير ممنون، قال: ولا يَمُنّ به عليهم
(6)
. (15/ 513)
84013 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية، قال: هم أصحاب
(1)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 737 - من طريق أبي رزين، وابن جرير 24/ 518 - 519 وبنحوه من طريق أبي رزين، وابن المنذر -كما في فتح الباري 8/ 713 - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 518.
(3)
أخرجه الحاكم 2/ 528 - 529، والبيهقي في شعب الإيمان (2706).
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 519.
(5)
تفسير مجاهد ص 738، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 4، 373 - ، وابن جرير 24/ 520. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 520، وابن أبي الدنيا في العمر والشيب 7/ 572 (81) بنحوه من طريق العوام. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
القرآن
(1)
[7224]. (15/ 515)
84014 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم- {ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} ، قال: الشيخ الهَرِم لم يضرّه كِبَره إن ختم الله له بأحسن ما كان يعمل
(2)
. (ز)
84015 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- في قوله: {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} ، قال: هي كقوله: {والعَصْرِ إنَّ الإنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ}
(3)
. (ز)
84016 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- =
84017 -
ومحمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} حتى آخر السورة، قال: فمَن أدركه الهَرم، وكان يعمل عملًا صالحًا، وقالا: كان له مثل أجره إذ كان يعمل
(4)
[7225]. (ز)
[7224] انتقد ابنُ تيمية (7/ 72) -مستندًا إلى العموم، والسنة- قول ابن عباس، فقال:«وفسّره بعضهم بما رُوي عن ابن عباس أنه قال: مَن قرأ القرآن فإنه لا يُرَدّ إلى أرذل العمر. فيقال: هذا مخصوص بقارئ القرآن، والآية استثنت الذين آمنوا وعملوا الصالحات، سواء قرؤوا القرآن أو لم يقرؤوه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأُترُجّة طعمها طيّب وريحها طيّب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها» ».
وبنحوه قال ابنُ القيم (3/ 336).
[7225]
في قوله: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} أربعة أقوال: الأول: إلا الذين آمنوا، فإنهم لا يُرَدُّون إلى الخرف، وأرذل العمر وإنْ عمّروا طويلًا. الثاني: إلا الذين آمنوا، فإنهم لا يُرَدُّون إلى النار. الثالث: أنّ الذين آمنوا إذا هرموا يُكتب لهم ما كانوا يعملونه من الخير في حال الصِّحَّة، بخلاف الكافرين، وعلى هذا يكون الرّدّ إلى أسفل سافلين معنيٌّ به جميع الناس، ثم يقع الاستثناء على هذا المعنى المضمر فيه، فيكون المعنى: لهم أجر غير ممنون، بعد أن يُرَدُّوا أسفل سافلين. الرابع:{إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} فإنه يُكتب لهم حسناتهم، ويُتجاوز لهم عن سيئاتهم.
وقد علّق ابنُ جرير (24/ 517) على القول الأول، فقال:«فعلى هذا التأويل قوله: {ثم رددناه أسفل سافلين} [التين: 5] لخاص من الناس، غير داخل فيهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ لأنه مستثنًى منهم» . وعلّق (24/ 520) على الثاني، فقال:«فعلى هذا التأويل: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} مُستَثْنون من الهاء في قوله: {ثم رددناه}، وجاز استثناؤهم منها إذ كانت كناية للإنسان، وهو بمعنى الجمع، كما قال: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [العصر: 2 - 3]» .
وعلق ابنُ عطية (8/ 648) على القول الأول بقوله: «وهذا قول حسن، وليس المعنى أنّ كلّ إنسان يعتريه هذا، بل في الجنس مَن يعتريه ذلك» .
ثم رجّح (24/ 521) ابنُ جرير القول الثالث مستندًا إلى السياق، وعلّل ذلك بقوله:«وإنما قلنا ذلك أولى بالصحة لما وصفنا من الدلالة على صحة القول بأنّ تأويل قوله: {ثم رددناه أسفل سافلين} [التين: 5] إلى أرذل العمر» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 520.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 382، وابن جرير 24/ 521.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 382، وابن جرير 24/ 520 عن قتادة.