الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طين
(1)
[7088]. (ز)
{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
(26)}
82136 -
قال مجاهد بن جبر: فليعمل العاملون
(2)
. (ز)
82137 -
قال عطاء: فليستبق المتسابقون
(3)
. (ز)
82138 -
قال زيد بن أسلم: فليتشاح المتشاحّون
(4)
. (ز)
82139 -
قال مقاتل بن سليمان: {وفِي ذَلِكَ} يعني: وفي ذلك الطيب، وفي الجنة {فَلْيَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ} يعني: فليتنازع المتنازعون، وفيه فليرغب الراغبون
(5)
. (ز)
82140 -
قال مقاتل بن حيان: فليتسارع المتسارعون
(6)
. (ز)
82141 -
قال عبد الملك ابن جريج: فليجدُّوا في طلبه، وليحرصوا عليه
(7)
. (ز)
[7088] اختُلف في قوله: {مختوم ختامه مسك} على أقوال: الأول: مزاجه وخِلْطه مسك. الثاني: أنّ آخر شرابهم يُختم بمسك يُجعل فيه. الثالث: طِينه مسك.
وعلّق ابنُ عطية (8/ 563 - 564) على القول الثالث، فقال:«قال مجاهد: معناه: طِينه الذي يُختم به مسك بدل الطين الذي في الدنيا، وهذا إنما يكون في الكؤوس؛ لأنّ خمر الآخرة ليست في دنان، إنما هي في أنهار» .
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 219) -مستندًا إلى اللغة، ودلالة العقل- القول الثاني، وعلّل ذلك بقوله:«وإنما قلنا: ذلك أولى الأقوال في ذلك بالصحة لأنه لا وجه للختم في كلام العرب إلا الطبع والفراغ، كقولهم: ختم فلان القرآن: إذا أتى على آخره. فإذا كان لا وجه للطبع على شراب أهل الجنة يفهم إذا كان شرابهم جاريًا جري الماء في الأنهار، ولم يكن مُعتّقًا في الدنان فيُطَيّن عليها وتُختم؛ تعيّن أنّ الصحيح من ذلك الوجه الآخر، وهو العاقبة والمشروب آخرًا، وهو الذي خُتم به الشراب» .
وانتقد -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، فقال:«وأما الختم بمعنى: المزج، فلا نعلمه مسموعًا من كلام العرب» .
وقال ابنُ عطية (8/ 563): «و {مَخْتُومٍ} يحتمل أن يُختم على كؤوسه التي يُشرب بها تهممًا وتنظُّفًا، والأظهر أنه مختوم شُرْبه بالرائحة المسكية حسبما فسَّره قوله تعالى: {خِتامُهُ مِسْكٌ}» .
وزاد ابنُ عطية قولًا آخر، فقال:«وقال أبو علي: المراد: لذاذة المقطع وذكاء الرائحة مع طيب المطعم، وكذلك هو قوله تعالى: {كانَ مِزاجُها كافُورًا} [الإنسان: 5]، وقوله تعالى: {زَنْجَبِيلًا} [الإنسان: 17] أي: تجد في اللسان» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 219.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 156، وتفسير البغوي 8/ 368.
(3)
تفسير الثعلبي 10/ 156، وتفسير البغوي 8/ 368.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 156.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 624.
(6)
تفسير الثعلبي 10/ 156.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 156.