الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1234 -
وَعَنْ أَبِي أُمَيَّةَ المَخْزُومِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلِصٍّ قَدِ اعْتَرَفَ اعْتِرَافًا، وَلَمْ يُوجَدْ مَعَهُ مَتَاعٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا إخَالُكَ سَرَقْت» قَالَ: بَلَى فَأَعَادَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَأَمَرَ بِهِ فَقُطِعَ، وَجِيءَ بِهِ فَقَالَ:«اسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إلَيْهِ» ، فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إلَيْهِ فَقَالَ: «اللهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ» ثَلَاثًا. أَخْرَجَهُ أَبُودَاوُد وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
(1)
1235 -
وَأَخْرَجَهُ الحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، فَسَاقَهُ بِمَعْنَاهُ، وَقَالَ فِيهِ:«اذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ» . وَأَخْرَجَهُ البَزَّارُ أَيْضًا، وَقَالَ: لَا بَأْسَ بِإِسْنَادِهِ.
(2)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديثين
مسألة [1]: الأمور التي تثبت بها السرقة
.
تثبت السرقة عند أهل العلم بالبينة، أو الإقرار.
• فأمَّا البينة فيشترط فيها أن يكونا رجلين، مسلمين، حرين، عدلين، سواء
(1)
حسن لغيره. أخرجه أبوداود (4380)، وأحمد (5/ 293)، والنسائي (8/ 67)، وفي إسناده أبوالمنذر مولى أبي ذر وهو مجهول. والحديث حسن بشاهده الذي بعده.
(2)
حسن، دون الزيادة المذكورة. أخرجه الحاكم (4/ 381)، والبزار كما في «كشف الأستار» (1560) من طريق الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة به. وهذا إسناد ظاهره الصحة، لكن رواه الثقات عن يزيد عن ابن ثوبان مرسلًا. رواه كذلك الثوري كما في «المراسيل» لأبي داود (244)، وابن جريج كما في «مصنف عبدالرزاق» (18923)، وإسماعيل بن جعفر كما في «غريب الحديث» (2/ 258).
قال الحافظ في «التلخيص» (4/ 124): ورجح ابن خزيمة وابن المديني وغير واحد إرساله. اهـ
قلتُ: وأشار إلى ذلك الدارقطني في «سننه» (3/ 102)، فالحديث مرسل، وهو حسن بشاهده الذي قبله دون قوله:«اذهبوا به فاقطعوه، ثم احسموه» .