الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
54/ 98 -
باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلمًا [
3: 1]
2650/ 2535 - عن عبيد اللَّه بن أبي رافع -وكان كاتبًا لعلي بن أبي طالب- قال سمعت عليًا يقول: "بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أنا والزّبيرُ والمِقْداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا رَوْضة خَاخٍ، فإن بها ظَعينةً معها كتابٌ، فخذوه منها، فانطلقنا تتعادي بنا خَيْلُنا، حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: هَلُمِّي الكتابَ، قالت: ما عندي من كتاب، فقلت: لتخِرجنَّ الكتاب، أو لَنُلْقِيَنَّ الثياب، فأخرجَتْه من عِقاصها، فأتينا به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فإذا هو من حاطب بن أبي بَلْتعَة إلى ناس من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا يا حاطب؟ فقال: يا رسول اللَّه، لا تَعْجَلْ عليَّ، فإني كنت امْرَأً مُلْصَقًا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وإن قريشًا لهم بها قُراباتٌ، يحمون بها أهليهم بمكة، فأحببت -إذ فاتني ذلك- أن أتخذَ فيهم يدًا يحمون قرابتي بها، واللَّه ما كان بي من كفر ولا ارتدادٌ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: صَدَقكم، فقال عمر: دَعْني أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: قد شهد بدرًا، وما يدريك؟ أنَّ اللَّه اطَّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (3007) ومسلم (2494) والترمذي (3305) والنسائي (11585 - الكبرى).
2651/ 2536 - وعن أبي عبد الرحمن السُّلَمي عن علي -بهذه القصة- قال: "انطلق حاطب، فكتب إلى أهل مكة: أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد سارَ إليكم -وقال فيه: قالت: ما معي كتاب، فانتجفناها فما وجدنا معها كتابًا، فقال علي: والذي يُحْلَفُ به، لأقتلنَّكِ، أو لتخْرِجِنَّ الكتاب- وساق الحديث".
[حكم الألباني:
صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (3983) ومسلم (2494) وانظر سابقه.
أبو عبد الرحمن السلمي: هو عبد اللَّه بن حبيب، كوفي من كبار التابعين، حكى عطاء عنه أنه قال: صمت ثمانين رمضانًا.