الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
أول
كتاب الجنائز
باب الأمراض المكفرة للذنوب [
3: 149]
3089/ 2963 - عن عامر الرام أخي الخُضْر -قال أبو داود: قال النفيلي: هو الخُضْر، ولكن كذا قال- قال:"إني لببلادنا إذ رُفعَتْ لنا راياتٌ وألْوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأتيته، وهو تحت شجرة، قد بُسِط له كساء، وهو جالس عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم، فذكر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الأسْقامَ، فقال: إنَّ المؤمن إذا أصابه السَّقَمْ ثم أعفاه اللَّه منه: كان كفارةً لما مضى من ذنوبه، وموعظةً له فيما يسْتقْبلُ، وإن المنافق إذا مرض ثم أُعفي: كان كالبعير عَقَلهُ أهله ثم أرسلوه، فلم يَدْرِ: لم عقلوه؟ ولم يدر: لم أرسلوه؟ فقال رجل ممن حوله: يا رسول اللَّه، وما الأسقام؟ واللَّه ما مرضتُ قطُّ، قال: قُمْ عَنّا، فلسْتَ مِنَّا، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل عليه كساء، وفي يده شيء قد التفَّ عليه، فقال: يا رسول اللَّه، إني لما رأيتك أقبلتُ إليك فمررت بغَيْضةِ شجرٍ، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتُهن، فوضعتهن في كسائي فجاءت أمُّهن، فاستدارت على رأسي، فكشفتُ لها عنهن، فوقعتْ عليهن معهن، فلففتهن بكسائي، فهن أُولاء معي، قال: ضعْهُنَّ عنْك، فوضعتهن، وأبتْ أمهن إلا لزومهن، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أَتَعْجَبُون لِرحْم أمِّ الأَفراخ فِرَاخهَا؟ قالوا: نعم، يا رسول اللَّه، قال: فُوالذي بَعَثني بالحق، للهُ أرْحم بعباده من أمِّ الأفراخ بفراخها، ارجع بهن حتى تَضَعُهنَّ من حيث أخذتهن، وأمُّهُن مَعَهُنَّ، فرجع بهن".
[حكم الألباني:
ضعيف: المشكاة (1571)]
• في إسناده محمد بن إسحاق، وقد تقدم الكلام عليه.
وعامر الرام، ويقال له الرامي، والخضر -بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين، وراء مهملة- حَنىُّ من محارب خَصْفة، قال ابن الكلبي: وإنما سموا الخضر: لأنهم كانوا أُدْمًا.
وقال أبو القاسم البغوي، عامر أخو الخضر -كان يسكن البادية، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا- وذكر له هذا الحديث.
3091/ 2964 - وعن أبي موسى، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين- يقول: "إذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عملًا صالحًا، فشَغَلَهُ عنه مرضٌ أو سفر، كُتب له كصالح ما كان يعملُ وهو صحيح مقيم".
[حكم الألباني:
حسن: الإرواء (560): خ]
• وأخرجه البخاري (2996) بنحوه.
3092/ 2965 - وعن أم العلاء -وهي عمة حُكيم بن حزام، وكانت من المبايعات- قالت:"عادني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة، فقال: يَا أمَّ العلاء، أبْشِري، فَإنَّ مَرَضَ المُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خطاياه، كما تُذهب النارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ".
[حكم الألباني:
صحيح: الصحيحة (714)]
• حسن.
أم العلاء -هذه- أغفلها النمري، وذكرها غيره.
3093/ 2966 - وعن عائشة قالت: "قلت: يا رسول اللَّه، إني لأعلم أشدَّ آية في القرآن، قال: أية آية يا عائشة؟ قالت: قول اللَّه تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] قال: أما علمتِ يا عائشة، أنَّ المؤمن تُصِيبُهُ النَّكْبَةُ أوِ الشَّوْكَةُ فَيُكَافأْ بأسْوَإ عمله، ومَنْ حُوسبَ عُذِّبَ؟ قالت: أليس اللَّه يقول: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)} [الانشقاق: 8]؟ قال: ذاكمُ الْعَرْضُ، يا عائشة مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُذِّبَ".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد. لكن شطر: "من حوسب عذب. . إلخ" صحيح: ق]
• وقد أخرج البخاري (103) ومسلم (2876) في صحيحيهما: "أليس يقول اللَّه عز وجل -وما بعده- إلى آخر الحديث". والترمذي (2426، 3337).
قوله: "عذب" قال الهروي: أي من استُقْصِي عليه فيه، يقال: انتقشت منه جميع حقي، أي استنظفته منه، ومنه أخذ نَقش الشوكة، وهو استخراجها.
وقال غيره لقوله: "عذب" معنيان.
أحدهما: أن نقش مناقشة الحساب وعرض الذنوب، والتوقيف على قبيح ما سلف له: تعذيب وتوبيخ.
والثاني: مفضٍ إلى استحقاق العذاب، إذ لا حسنة للعبد يعملها إلا من عند اللَّه وتفضله وإقداره له عليها، وهدايته لها، وأن الخالص من الأعمال لوجهه تعالى قليل.
ويؤيد هذا قوله في الرواية الأخرى "هلك" مكان "عذب".
3094/ 2967 - وعن أسامة بن زيد، قال:"خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعود عبدَ اللَّه بن أُبَيٍّ في مرضه الذي مات فيه، فلما دخل عليه عَرَفَ فيه الموت، فقال: قَدْ كُنْتُ أنْهَاك عَنْ حُبِّ يهُود، قال: قد أبغضهم أسعد بنُ زُرارة، فَمَهْ؟ فلما مات أتاه ابنُه، فقال: يا رسول اللَّه، إنَّ عبد اللَّه بن أبي قد مات، فأعْطِني قميصك أكَفِّنْه فيه، فنزع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قميصه، فأعطاه إياه".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد: لكن قصة القميص صحيحه: ق]
• قد أخرج البخاري (1269) ومسلم (3/ 2774) في صحيحيهما من حديث عبد اللَّه عمر: "أن ابنه عبد اللَّه جاء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه".
وأخرج البخاري (1270، 1350، 3008، 7595) ومسلم (2/ 2773) في صحيحيهما من حديث جابر بن عبد اللَّه قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبر عبد اللَّه بن أبي، فأخرجه من قبره، فوضعه على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه" واللَّه أعلم.
قيل: يجوز أن يكون جابر شاهد من ذلك ما لم يشاهده ابن عمر، ويجوز أن يكون أعطاه قميصين، قميصا للكفن، ثم أخرجه فألبسه آخر.
واختلفوا: لم أعطاه ذلك؟ على أربعة أقوال.
أحدها: أن يكون أراد بذلك إكرام ولده، فقد كان مسلمًا بريئًا من النفاق.
والثاني: أنه صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئًا قط، فقال: لا.