الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يدعو: يا بلال، أجِب رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حتى أتيته، فإذا أربَع ركائبَ مُناخاتٍ عليهن أحمالهن، فاستأذنت، فقال لي رَسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أبشِرْ فَقَدْ جَاءك اللَّه بِقَضائِكَ، ثم قال: ألَمْ تَرَ الرَّكَائِبَ المْنَاخَاتِ الأرْبَعَ؟ فقلتُ: بلى، فقال: إنَّ لَكَ رِقَابَهُنَّ وَمَا عَلَيهِنَّ، وإنَّ عَلَيهِنَّ كِسْوَةً وَطَعَامًا، أهْداهُنَّ إليَّ عَظِيم فَدَكٌ، فَاقْبِضْهُنَّ واقْضِ دَيْنَكَ، ففعلت -وذكر الحديث- ثم انطلقتُ إلى المسجد، فإذا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد، فَسلَّمتُ عليه، فقال: مَا فَعَلَ مَا قِبَلَك؟ قلت: قد قضي اللَّه كل شيء كان على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلم يبق شيءٌ، قال: أفَضَلَ شيءٌ؟ قلت: نعم، قال: انظرْ أنْ تُرِيحني مِنْهُ، فإنِّي لَسْتُ بِدَاخلٍ عَلَى أحَدِ مِنْ أهلي حَتَّى تُرِيحَني منه، فلما صلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني، فقال: مَا فَعَلَ الذِي قِبَلَكَ؟ قال: قلتُ: هو معي، لم يأتنا أحدٌ، فباتَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المسجد -وقصّ الحديث- حتى إذا صلى العتمة -يعني من الغد- دعاني، قال: مَا فَعَلَ الذي قِبَلَك؟ قال: قلت: قد أراحك اللَّه منه يا رسُول اللَّه، فكبَّر وحَمِدَ اللَّهَ، شفَقًا من أن يدركه الموتُ وعنده ذلك، ثم اتَّبعتهُ حتى إذا جاء أزواجه، فسلم على امرأةٍ امرأة، حتى أتي مبيتهُ، فهذا الذي سألتني عنه".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد]
3056/ 2933 - وفي رواية: قال عند قوله: "ما تقتضي عني؟ ": "فسكتَ عنِّي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فاغتَمَزْتُها".
[حكم الألباني:
صحيح الإسناد]
3057/ 2934 - وعن عياض بن حمارٍ، قال:"أهْدَيْتُ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ناقةً، فقال: أسْلَمْتَ؟ قلتُ: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ المشركين".
[حكم الألباني:
حسن صحيح: "الترمذي"(1641)]
• وأخرجه الترمذي (1577). وقال: حسن صحيح.
26/ 34 - 36 -
بابٌ في إقطاع الأرَضين [
3: 138]
3058/ 2935 - عن علقمة بن وائل، عن أبيه رضي الله عنهما:"أن النبي صلى الله عليه وسلم أقْطَعَهُ أرضًا بحَضْرموت"
[حكم الألباني:
صحيح: الترمذي (1412)]
• وأخرجه الترمذي (1381). وقال: حسن صحيح.
2936 -
وزاد في رواية: "وبعث معه معاوية ليقطعها إياه".
[حكم الألباني:
حسن الإسناد]
3060/ 2937 - وعن عمرو بن حُريث رضي الله عنه قال: "خَطَّ لي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دارًا بالمدينةِ، بِقَوْس وقال: أَزْبِدُكَ أَزْبِدُكَ".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد]
3061/ 2938 - وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن غير واحد "أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحارث الُمزَني مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ، وهي من ناحية الفُرُع، فتلك المعادن لا يؤخذ منها إلا الزكاة إلى اليوم".
[حكم الألباني:
ضعيف: الإرواء (835)]
• هذا مُرسلٌ.
وهكذا رواه مالك في الموطا مرسلًا، ولفظه: عن غير واحد من علمائهم.
وقال أبو عمر: هكذا في الموطأ عند جميع الرواة مُرْسَلًا، ولم يختلف فيه عن مالك، وذكر أن الدَّراوَرْدي رواه عن ربيعة عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني عن أبيه، وقال أيضًا: وإسناد ربيعة فيه صالح حسن.
3062/ 2939 - وعن كثير بن عبد اللَّه بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده:"أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعَ بِلَالَ بن الحارث المزني مَعَادنَ الْقَبِلِيَّةِ: جَلْسِيَّهَا، وَغوْرِيَّها -وقال غيره: جَلْسَهَا وَغَوْرَهَا- وحيثُ يصلح الزرع من قَدْسٍ، ولم يُقْطِعْه حق مسلم، وكتبَ له النبي صلى الله عليه وسلم: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما أعطي محمدٌ رسول اللَّه، بلالَ بن الحارث المزني، أعطاه معادن الْقَبَلِيَّةِ: جَلَسَهَا وَغَوْرَهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزرع من قدْس، ولم يعطه حق مسلم".
[حكم الألباني:
حسن: "الإرواء"(3/ 313)]
قال أبو أويس: وحدثني ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس مثله.
3063/ 2940 - وعن كثير بن عبد اللَّه عن أبيه عن جده: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعَ بِلَالَ بنَ الحارث المزنيَّ الْقَبَلِيَّةِ: جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّها -قال ابن النضر: وَجِرْسَها، وذاتَ النُّصُبِ، ثم
اتفقا- وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزرْع من قدْس، ولم يُعطِ بِلال بن الحارث حَقَّ مسلم، وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم: هَذَا مَا أعْطَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بلالَ بْنَ الحارث المزنيَّ، أعطاه معادن القبلية: جَلْسَهَا وَغَوْرَهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزرع من قُدْس، ولم يعطه حَقَّ مسلم".
[حكم الألباني:
حسن: انظر ما قبله]
قال أبو أويس: حدثني ثور بن زيد، عن عكرمة عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله -زاد ابن النضر: وكتب ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس.
قال أبو عمر: وهو غريب من حديث ابن عباس، ليس يرويه غير أبي أويس عن ثور. هذا آخر كلامه.
وكثير بن عبد اللَّه بن عمر بن عوف المزني لا يُحتج بحديثه، وأبو أويس -عبد اللَّه بن عبد اللَّه- أخرج له مسلم في الشواهد، وضعفه غير واحد.
3064/ 2941 - وعن أَبْيَضَ بن حَمَّال رضي الله عنه: "أنه وفَد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاستقطعه الملح -قال ابن المتوكل: الذي بمأرِبَ- فقطعه له، فَلمَّا ولَّي قال رجلٌ من المجلس: أتَدْرِي ما قطعتَ له؟ إنما قطعتَ له المَاء العِدَّ، قال: فانتُزِع منه، قال: وسألته عما يُحْمَى من الأراك؟ قال: مَا لَمْ يَنَلْهُ خِفافُ -وقال ابن المتوكل: أخْفَاف- الإِبِلِ".
[حكم الألباني:
حسن بما بعده]
• وأخرجه الترمذي (1380) وابن ماجة (2475). وقال الترمذي: حسن غريب. هذا آخر كلامه.
وفي إسناده: أبو عمر محمد بن يحيى بن قيس السَّبائي المأربي، قال ابن عدي: أحاديثه مظلمة منكرة.
3065/- وذكر أبو داود عن محمد بن الحسن المخزومي قال: "ما لم تنله أخفاف الإبل" يعني: أن الإبل تأكل منتهي رءوسها، ويُحْمَى ما فوقه.
[حكم الألباني:
ضعيف جدًّا مقطوع]
وذكر الخطابي وجهًا آخر: وهو أنه إنما يحمى من الأراك ما بَعُدَ عن حضرة العمارة، فلا تبلغه بالإبل الرائحة إذا أرسلت في الرعي.
3066/ 2942 - وعنه رضي الله عنه: "أنه سأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن حِمَى الأراك؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لَا حِمَى في الأراك، فقال: أراكةً في حِظَارِي، فقال النبي عليه السلام: لَا حِمَى في الأراك".
[حكم الألباني:
حسن بما قبله]
قال فرج -وهو ابن سعيد السبائي المأربي- يعني "بحظارى" الأرضَ التي فيها الزرع المحاط عليها.
3067/ 2943 - وعن عثمان بن أبي حازم عن أبيه عن جَده صَخْر: "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غزا ثَقيفًا، فلما أن سمعَ ذلك صخرٌ رَكِبَ في خَيْل يُمِدُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فوجد نبيَّ اللَّه صلى الله عليه وسلم قد انصرَفَ ولم يُفْتَح، فجعل صخرٌ يومئذ عَهْدَ اللَّه وذِمَّتَهُ أنْ لا يفارق هذا القصر، حتى ينزلوا على حكم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه صخر: أما بعد، فإن ثقيفًا قد نزلت على حكمك يا رسول اللَّه، وأنا مُقْبِلٌ إليهم، وهم في خَيْلٍ، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالصلاةُ جامعةً، فدعا لأحْمَسَ عَشْرَ دَعَوَاتٍ: اللهم بارك لأحْمَسَ في خيلها ورجالها، وأتاه القومُ، فتكلم المغيرة بن شعبة، فقال يا نبي اللَّه إن صخرًا أخذ عَمَّتى، وَدَخَلَتْ فيما دخل فيه المسلمون، فدعاه فقال: يا صَخْرُ، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا دماءهم وأموالهم، فادفع إلى المغيرة عمته، فدفعها إليه، وسأل نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَا" لبَني سُلَيْم، قَدْ هَرَبوا عَنِ الإسلام، وتركلوا ذلك الماء، فقال: يا نبي اللَّه، أنْزِلْنيهِ أنا وقومي، قال: نعم، فانزَله، وأسلم -يعني السُّلَمِيِّينَ- فأتوا صخرًا، فسألوه أن يدفع إليهم الماء، فأبى، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي اللَّه، أسلمنا، وأتينا صخرًا ليدفع إلينا ماءنا، فأبي علينا، فدعاه، فقال: يا صخر، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم، فادفع إلى القوم ماءهم، قال: نعم، يا نبي اللَّه، فرأيتُ وجهَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتغير عند ذلك حُمْرةً، حياءً من أخذه الجارية، وأخذه الماء".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد]
• صخر -هذا- هو أبو حازم صخر بن العيلة الهذلي الأحمسي، عداده في الكوفيين، له صحبة، والعيلة: اسم أمه، وهي بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها لام مفتوحة وتاء تأنيث.
وقال أبو القاسم البغوي: وليس لصخر بن العيلة غير هذا الحديث فيما أعلم. هذا آخر كلامه.
وفي إسناده: أبان بن عبد اللَّه بن أبي حازم، وقد وثقه يحيى بن معين، وقال الإمام أحمد: صدوق صالح الحديث، قال ابن عَدِي: وأرجو أنه لا بأس به، وقال أبو حاتم بن حبان البُستي: وكان ممن فَحُش خطؤه، وانفرد بمناكير.
3068/ 2944 - وعن سَبُرة بن مَعْبد الجهني: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في موضع المسجد، تحت دَوْمةٍ، فأقام ثلاثًا، ثم خرج إلى تبوك، وإن جُهينة لحقوه بالرَّحْبَةِ، فقال لهم: مَنْ أَهْلُ ذِي المَروةِ؟ فقالوا: بنو رفاعة من جهينة، فقال: قَدْ أقْطعْتها لِبنَي رِفَاعَةَ، فاقتسَموها، فمنهم من باع، ومنهم من أمسك، فعمِل".
[حكم الألباني:
حسن الإسناد]
3069/ 2945 - وعن أسماء بنت أبي بكر: "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أقْطَعَ الزُّبير نخلًا".
[حكم الألباني:
حسن صحيح: ق نحوه]
3070/ 2946 - وعن قَيْلَةَ بنت مَخْرَمَةَ، قالت: "قدمنا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قالت: تقدَّم صاحبي -تعني حُريثَ بن حسان، وافدَ بكر بن وائل- فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول اللَّه، اكتبْ بيننا وبين بني تميم بالدهناء: لا يجاوزها إلينا منهم أحد إلا مسافر، أو مجاور، فقال: اكْتُبْ لَهُ يَا غُلامُ بالدَّهْنَاءِ، فلما رأيته قد أمر له بها شُخِصَ بي، وَهِيَ وَطَني وداري، فقلت: يا رسول اللَّه، إنه لم يسألك السَّويّةَ من الأرض إذ سألك، إنما هي الدهناء مُقَيَّدُ الجمَلِ، وَمَرْعَى الغَنمِ، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك، فقال: أمْسِكْ يا غُلَامُ،