الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بموت النجاشي في اليوم الذي مات فيه، على بعد ما بين الحجاز وأرض الحبشة، ونعاه للناس في ذلك اليوم، وكان نعي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النجاشيَّ للناس في رجب سنة تسع من الهجرة، كذا قال أهل السير.
وفيه: إباحة الإشعار بالجنازة والإعلام بها، والاجتماع لها.
وفيه: الصلاة على الغائب.
وفيه: أن النجاشي أسلم ومات مسلمًا، لأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يصلي إلا على مسلم.
والنجاشي: بفتح النون، ولا يقال بالكسر، والنجاشي: كلمة حبشية يسمون بها ملوكهم.
وقال أبو عبيدة: النجاشي: من نجش، وهو استثارة الشيء، والنجاشي الناجش، وقال غيره: والياء مشددة، وقيل: الصواب تخفيفها، واسمه: أصحمة، وهو بالعربية: عطية.
3205/ 3076 - وعن أبي بردة، عن أبيه -وهو أبو موسى الأشعري- قال:"أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أنْ ننطلقَ إلى أرضِ النجاشي -فذكر حديثه- قال النجاشي: أشهد أنه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأنه الذي بَشَّر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمِلَ نعليه".
[حكم الألباني:
ضعيف الإسناد]
باب الرجل يجمع موتاه في مقبرة والقبر يُعَلَّم [
3: 203]
3206/ 3077 - عن المطلب -وهو ابن عبد اللَّه المدني- قال: "لما مات عثمان بن مَظْعون أُخْرجَ بجنازته فدُفن، أمَر النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله، فقام إليها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وحَسَر عن ذراعيه -قال كثير، وهو ابن زيد- قال المطلب: قال الذي يخبرني عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما، ثم حملها، فوضعها عند رأسه، وقال: أَتَعَلُّمُ بِهَا قَبْرَ أَخِي، وَأَدْفِنْ إلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهلي".
[حكم الألباني:
حسن: الأحكام (197)]