الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)}
• عن البراء قال: لقينا المشركين يومئذ، وأجلس النبي صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة، وأمَّر عليهم عبد الله، وقال:"لا تبرحوا، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا". فلما لقينا هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل، رفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة. فقال عبد الله: عهد إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحوا. فأبوا، فلما أبوا صُرِفَ وجوهُهم، فأصيب سبعون قتيلا، وأشرف أبو سفيان، فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: "لا تجيبوه". فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال: "لا تجيبوه". فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك. قال أبو سفيان: اعل هبل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أجيبوه". قالوا: ما نقول؟ قال: "قولوا: الله أعلى وأجل". قال أبو سفيان: لنا العزَّى ولا عزى لكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أجيبوه". قالوا: ما نقول؟ قال: "قولوا: الله مولانا، ولا مولى لكم". قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، وتجدون مثلة لم آمر بها ولم تسؤني.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (4043) عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: فذكره.
قوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ} أي: يكون جل همهم التمتع بلذات الدنيا وشهواتها والإكثار من الأكل والشرب فيها، وقد جاء في الحديث أن من صفات الكافر أنه يأكل ويشرب في سبعة أمعاء.
• عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل في معي واحد".
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (5394) ومسلم في الأشربة (2060) كلاهما من طريق عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره، واللفظ لمسلم، وفي لفظ البخاري:"وإن الكافر - أو المنافق، فلا أدري أيهما قال عبيد الله - يأكل في سبعة".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأكل المسلم في معي واحد، والكافر
يأكل في سبعة أمعاء".
صحيح: رواه مالك في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (9) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: فذكره. ورواه البخاري في الأطعمة (5396) من طريق مالك به.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف كافر، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة
فحلبت، فشرب حلابها، ثم أخرى فشربه، ثم أخرى فشربه، حتى شرب حلاب سبع شياه، ثم إنه أصبح فأسلم، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبت، فشرب حلابها، ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمن يشرب في معي واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء".
صحيح: رواه مالك في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (10) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه مسلم في الأشربة (2063) من طريق مالك به.
• عن أبي هريرة أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا، فأسلم، فكان يأكل أكلا قليلا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"إن المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء".
صحيح: رواه البخاري في الأطعمة (5397) عن سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن جابر وابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2061) عن محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر وابن عمر، فذكراه.
• عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2062) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا بُرَيد، عن جده، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.
• عن نافع قال: كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأدخلت رجلا يأكل معه، فأكل كثيرا، فقال: يا نافع، لا تدخل هذا عليَّ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء".
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (5393) ومسلم في الأشربة (2060: 183) كلاهما من طريق شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع نافعا، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.