الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 93، 92].
وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [المائدة: 20 - 26] وغيرها من الآيات الكثيرة التي تدل على أن بني إسرائيل لما كانوا في التيه لم يكونوا مستجيبين تمام الاستجابة كما هو شأن المؤمنين مع أنبيائهم، وأنهم كانوا يؤذونه كثيرا.
وكذلك أوذي النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وهذا أمر مشهور، وقد جاء في الصحيح.
• عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان يوم حُنين آثر أناسًا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائةً من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسًا من أشراف العرب فآثرهم يومئذ في القسمة. قال رجل: والله! إنّ هذه القسمة ما عُدِل فيها، وما أريد بها وجهُ الله! فقلت: واللهِ! لأُخْبرنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأتيتُه فأخبرتُه، فقال:"فمن يعدلْ إذا لم يعدل الله ورسوله، رحم اللهُ موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (3150)، ومسلم في الزكاة (1062) كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: فذكره، ولفظهما سواء.
قوله: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} أي: أن عيسى عليه السلام كان نبيا من أنبياء بني إسرائيل، وكان مرسلا إليهم، ودعوته كانت خاصة بهم، ولم تكن عالمية كما يدعيها النصارى.
وقوله: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} أي: أن عيسى عليه السلام بشر بعده برسالة نبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي، وأحمد اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء اسم النبي صلى الله عليه وسلم على لسان عيسى عليه السلام صراحة في إنجيل برناباس.
• عن خالد بن معدان، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا: يا رسول الله!
أخبرني عن نفسك. قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له بصرى. وبصرى من أرض الشام".
حسن: رواه ابن إسحاق في السيرة (فقرة 33) فقال: حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، فذكره.
ومن طريقه أخرجه الطبري في تفسيره (2/ 573)، والحاكم (2/ 600)، والبيهقي في الدلائل (1/ 83). وصحّحه الحاكم.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق لأنه صرّح بالتحديث.
قال الحافظ ابن كثير: "هذا إسناد جيد".
• عن ابن مسعود قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي، ونحن نحو من ثمانين رجلا
…
وذكر حديث هجرة المسلمين إلى أرض الحبشة، وجاء فيه: فرفع النجاشي عودًا من الأرض، ثم قال: يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان! والله! ما يزيدون على الذي نقول فيه ما يسوى هذا؟ مرحبا بكم، وبمن جئتم من عنده، أشهد أنه رسول الله، فإنه الذي نجد في الإنجيل، وإنه الرسول الذي بشّر به عيسى ابن مريم، انزلوا حيث شئتم، والله! لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا أحمل نعليه، وأوضّؤه. وأمر بهدية الآخرين فردّت إليهما
…
الحديث.
حسن: رواه أحمد (4400) والحاكم (2/ 623) والبيهقي في الدلائل (2/ 298) كلهم من طريق خُديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، فذكره.
وإسناده حسن من أجل خديج بن معاوية فإنه حسن الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
• عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4896) ومسلم في الفضائل (2354: 125) كلاهما من طريق شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، فذكره، واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على حديث قبله.
• عن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: "أنا محمد، وأحمد، والمقفِّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة".
صحيح رواه مسلم في الفضائل (2355) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن