الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التقريب: "متروك" وبه أعله الهيثمي في المجمع (8/ 181).
معنى الحديث: من كان في عادته أن لا يشكر الناس على معروفهم وهم حاضرون فكيف يشكر الله على إحسانه وهو لا يرى اللهَ عز وجل.
• عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره".
حسن: رواه أبو داود (4813) عن مسدد، حدثنا بشر، حدثني عمارة بن غزية، قال: حدثني رجل من قومي عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره.
قال أبو داود: "رواه يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن شرحبيل، عن جابر".
وهذا الذي ذكره أبو داود معلقا وصله البخاري في الأدب المفرد (215) عن سعيد بن عفير، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية به مثله وزاد في آخره:"ومن تحلى بما لم يُعطَ، فكأنما لبس ثوبي زور".
وشرحبيل هو ابن سعد المدني متكلم فيه إلا أن للحديث إسنادا آخر يقوّيه وهو ما رواه ابن عدي في الكامل (1/ 356) من طريق أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به نحوه.
وأيوب بن سويد هو الرملي ضعيف الحديث. وبالإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن إن شاء الله.
قوله: "من كتمه فقد كفره" أي كفر تلك النعمة.
• عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أبلي بلاء فذكره، فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره".
حسن: رواه أبو داود (4814) عن عبد الله بن الجراح، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن الجراح فإنه حسن الحديث.
وجوّده المنذري في الترغيب (1454).
قوله: "أبلي" أي أنعم عليه. ومعنى الحديث: من أنعم الله عليه بنعمة فليُر أثر تلك النعمة، ومن لم يفعل ذلك فقد كفر بتلك النعمة، وقد أمر الله تعالى بالوسطية في قوله تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)} [الفرقان: 67].
قوله: {قَوَامًا} أي: الوسط لا تفريط ولا إسراف.
14 - باب ما جاء في الحلم والأناة والتأني
قال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)} [هود: 75].
• عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للأشج أشج عبد القيس:"إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (17: 25) من طرق عن قرة بن خالد، عن أبي جمرة، عن ابن عباس في حديث طويل في قصة وفد عبد القيس وهو مخرج بكامله في موضعه.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (18: 26) عن يحيى بن أيوب، حدثنا ابن علية، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: حدثنا من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس - قال سعيد: وذكر قتادة أبا نضرة، عن أبي سعيد الخدري، في حديثه هذا: فذكر الحديث بطوله.
• عن عبد الله بن سرجس المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السمت الحسن، والتؤدة، والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة".
حسن: رواه الترمذي (2010)، وعبد بن حميد (512) كلاهما من طريق نوح بن قيس، حدثنا عبد الله بن عمران، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عمران فإنه حسن الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
• عن عبد الله بن عباس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة".
حسن: رواه أبو داود (4776)، وأحمد (2698)، والبخاري في الأدب المفرد (791) كلهم من طرقٍ عن قابوس بن أبي ظبيان، أن أباه حدثه عن ابن عباس، فذكره.
وقابوس بن أبي ظبيان مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا كان له أصل وهذا منه.
وأما ما روي عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأناة من الله والعجلة من الشيطان". فهو ضعيف.
رواه الترمذي (2012)، والبغوي في شرح السنة (3598) كلاهما من حديث أبي مصعب المدني، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال: فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد المهيمن بن عباس بن سهل وضعفه من قبل حفظه". وذكر البغوي قول الترمذي وأقرّه.
قلت: وهو كما قال الترمذي، فإن عبد المهيمن هذا قال فيه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة كما تكلم فيه ابن حبان وغيرهم.