الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن عبد الملك بن مُليل البلوي القضاعي من رجال التعجيل، روى عنه جمعٌ، ووثّقه ابن حبان، ومن أجل شيخه عبد الرحمن بن أبي أمية الكناني الضمري المكي ثم المصري وهو أيضا من رجال التعجيل، روى عنه جمع، وذكره البخاري في التاريخ الكبير (5/ 257) أنه سمع ابن عمر في غزوة البحر، وذكره ابن حبان في الثقات في الطبقة الثالثة.
قال ابن حجر: "لو عرف ابن حبان رواية طلق التي ذكرها البخاري، لذكره في التابعين لتصريحه بسماعه من ابن عمر".
وقال أبو سعيد بن يونس: "عبد الرحمن بن أبي أمية الكناني الضمري يكنى أبا الوليد، كان رجلا صالحا، مات قريبا من سنة ثمان ومائة". انتهى.
وقوله: "في الفتنة الأولى" لعله يقصد به فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه.
وفي معناه ما روي عن عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل أحق بصدر فراشه، وأحق بصدر دابته، وأحق أن يؤمَّ في بيته".
رواه البزار - كشف الأستار (470)، والبيهقي (3/ 125، 126) كلاهما من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، ثنا المسيب بن رافع ومعبد بن خالد، عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: كنا في منزل قيس بن سعد بن عبادة، ومعنا ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا له تقدم، فقال: ما كنت لأفعل، فقال عبد الله بن حنظلة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، فأمر مولى له فتقدم فصلى.
وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ضعيف عند جمهور أهل العلم، وبه أعله الهيثمي في المجمع (2/ 65) إلا أنه قال: ووثّقه يعقوب بن شيبة، ووثّقه ابن حبان.
وكذلك لا يصح ما روي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل أحق بصدر فراشه".
رواه البيهقي (3/ 69) من طريق سعيد بن زربي، ثنا ثابت، عن أنس، فذكره.
وسعيد بن زربي - بفتح الزاي وسكون الراء - ضعيف باتفاق أهل العلم حتى قال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات.
8 - باب النهي عن لعن الدواب
• عن عمران بن حصين، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة" قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس، ما يعرض لها أحد.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2595) من طرق عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال: فذكره.
• عن أبي برزة الأسلمي قال: بينما جارية على ناقة، عليها بعض متاع القوم، إذ بصرت بالنبي صلى الله عليه وسلم، وتضايق بهم الجبل، فقالت: حل، اللهم العنها، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة".
وفي لفظ: "لا أيم الله لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2596) من طرق عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي برزة الأسلمي، قال: فذكره.
قولها: "حلْ" بسكون اللام هي كلمة زجر للإبل واستحثاث.
• عن جابر بن عبد الله قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضح يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ، لعنك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من هذا اللاعن بعيره؟ " قال: أنا، يا رسول الله! قال:"انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (3009) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله، فذكره في حديث طويل.
• عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر يسير، فلعن رجل ناقة فقال:"أين صاحب الناقة؟ " فقال الرجل: أنا، قال:"أخرها فقد أُجِبْت فيها".
حسن: رواه أحمد (9522) والسياق له، والنسائي في الكبرى (8764) كلاهما من طريق ابن عجلان، قال: سمعت أبي، يحدث عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن عجلان وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
• عن عائشة أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلعنت بعيرا لها فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد، وقال:"لا يصحبني شيء ملعون".
حسن: رواه أحمد (24434) عن عارم، حدثنا سعيد بن زيد، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل سعيد بن زيد هو البصري أخو حماد، وعمرو بن مالك وهو النكري، فإنهما حسنا الحديث.