الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أبو داود (4807)، وأحمد (16802) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن يونس وحميد، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، فذكره. والحسن هو ابن أبي الحسن البصري مدلس وقد عنعن. وقد اختلف في سماعه من عبد الله بن مغفل.
5 - باب استحباب العفو
• عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2588) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"يا عقبة بن عامر! صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك"، قال: ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا عقبة بن عامر! أملك لسانك، وابك على خطيئتك، وليسعك بيتك".
حسن: رواه أحمد (17452) عن حسين بن محمد، حدثنا ابن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن عياش واسمه إسماعيل فإنه صدوق في روايته عن أهل الشام وهذا منه.
6 - باب ما جاء في الحياء
• عن أبي السوار العدوي قال: سمعت عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير".
فقال بُشَير بن كعب: مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقارا، وإن من الحياء سكينة، فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6117)، ومسلم في الإيمان (37: 60) كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة، عن أبي السوار العدوي، فذكره.
• أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار، وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعه فإن الحياء من الإيمان".
وفي لفظ: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل، وهو يعاتب أخاه في الحياء، يقول: إنك لتستحيي، حتى كأنه يقول: قد أَضَرَّ بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعه، فإن الحياء من الإيمان".
متفق عليه: رواه مالك في حسن الخلق (10) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
ورواه البخاري في الإيمان (24) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الإيمان (36) من طريق ابن عيينة ومعمر عن الزهري به.
ورواه البخاري في الأدب (6118) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، عن ابن شهاب به، فذكره باللفظ الثاني.
• عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلت أنا وصاحب لي على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: أُسَير فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير".
حسن: رواه أبو يعلى - المطالب العالية (2627) - ومن طريقه الضياء في المختارة (4/ 297) -، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1078) كلاهما من طريق محمد بن يحيى بن أبي سمينة، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن يحيى بن أبي سمينة فإنه حسن الحديث.
• عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6102)، ومسلم في الفضائل (2320) كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، يقول: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: فذكره.
• عن أبي مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (6120) عن أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا منصور، عن ربعي بن حراش، حدثنا أبو مسعود، قال: فذكره.
• عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من أمر النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
صحيح: رواه أحمد (23254)، والبزار (2835) كلاهما من طريق أبي معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعي (واسمه سعد بن طارق بن أشيم)، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال البزار: "هذا الحديث قد اختلفوا فيه عن ربعي فقال منصور: عن ربعي عن أبي مسعود، وقال أبو مالك: عن ربعي، عن حذيفة".
قلت: ولا يمنع أن يكون ربعي بن حراش سمع الحديث مرة عن أبي مسعود، ومرة عن حذيفة.
فلا يعل أحدهما بالآخر وقد ذهب إليه الحافظ في الفتح (6/ 523) فقال: "ليس ببعيد أن يكون
ربعي سمعه من أبي مسعود وحذيفة".
وذهب بعض أهل العلم إلى ترجيح حديث أبي مسعود على حديث حذيفة، والمنهجان معروفان عند أهل العلم بالحديث.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار".
حسن: رواه الترمذي (2009)، وأحمد (10512)، وصحّحه ابن حبان (608)، والحاكم (1/ 53، 52) كلهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو هو الليثي فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه".
صحيح: رواه الترمذي (1974)، وابن ماجه (4185)، والبخاري في الأدب المفرد (601)، وابن حبان (551) كلهم من طريق عبد الرزاق - وهو في مصنفه (20145) - عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
وعند ابن حبان: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه" بدلا من الإيمان.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل دين خلق، وخلق هذا الدين الحياء.
صحيح: رواه الطبراني في الصغير (1/ 13)، والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 4) كلاهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا عيسى بن يونس، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، فذكره.
قال الطبراني: لم يروه عن مالك إلا عيسى بن يونس تفرد به ابن سهم.
قلت: ولا يضر تفردهما فإنهما ثقتان، ولم يُذكر هذا الحديث في الموطأ، وإنما فيه عن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله.
رواه مالك في حسن الخلق (9) عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي، عن زيد بن طلحة بن ركانة، فذكره.
وهذا مرسل؛ فإن الصحيح أن زيد بن طلحة تابعي، وهذا المرسل يقوّي الموصول، لا سيما وقد رُويَ الموصول بإسناد ضعيف أيضا.
وهو ما رواه ابن ماجه (4181)، وأبو يعلى (3573)، والطبراني في الصغير (1/ 13) كلهم من طريق عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، فذكره.