الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقضى بينهما أنكِ الجنةُ رحمتي أرحم بك من أشاء، وأنك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكلاكما عليَّ ملؤها".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (2847) وأحمد (11754) كلاهما عن عثمان بن محمد - قال عبد الله بن الإمام أحمد: وسمعته أنا من عثمان - حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال: فذكره. واللفظ لأحمد، ومسلم أحال على لفظ أبي هريرة.
8 - باب قوله: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)}
قوله: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا} أي: أنهم يجدون فيها جميع أصناف الملاذ، وكلما طلبوا أحضر لهم، قال تعالى:{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 31].
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسِنُّه في ساعة كما يشتهي".
حسن: رواه الترمذي (2563) وابن ماجه (4338) وأحمد (11063) وابن حبان (7404) كلهم من طريق معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن عامر الأحول، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عامر الأحول، فإنه حسن الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
هذا الحديث يدل على الحمل والوضع في الجنة، لمن شاء ذلك من أهل الجنة، وعموم نصوص القرآن يؤيد ما جاء في هذا الحديث.
وقوله: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} هذا مثل قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم، كما جاء في الصحيح.
• عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (181) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، فذكره.
ورواه أيضا من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة به، وزاد: ثم تلا هذه الآية: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26].