الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظلموا أنفسهم، أن يصيبكم ما أصابهم، إلا أن تكونوا باكين، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (4419)، ومسلم في الزهد (2980: 39) كلاهما من طريق الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره. واللفظ للبخاري.
قوله: "بالحجر": هو مساكن ثمود.
• عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب الحجر:"لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4702)، ومسلم في الزهد والرقائق (2980: 38) كلاهما من طريق عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر، فذكره.
قوله: "لأصحاب الحجر" في شأن أصحاب الحجر.
• عن عبد الله بن عمر أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر - أرض ثمود - فاستقوا من آبارها، وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا، ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.
زاد في رواية: فاستقوا من بئارها واعتجنوا به.
متفق عليه: رواه البخاري في الأنبياء (3379)، ومسلم في الزهد والرقائق (2981) كلاهما من طريق عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
واللفظ لمسلم، والزيادة المذكورة له في رواية أخرى.
7 - باب مراعاة مصلحة الدواب في السير، واختيار الليل للسفر
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في السنة، فأسرعوا عليها السير، وإذا عرستم بالليل، فاجتنبوا الطريق، فإنها مأوى الهوام بالليل".
وفي لفظ: "فإنها طرق الدواب، ومأوى الهوام بالليل".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1926) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه أيضا من طريق عبد العزيز بن محمد، عن سهيل به نحوه وباللفظ الثاني.
• عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أخصبت الأرض فأعطوا الظهر
حظه من الكلأ، وإذا أجدبت فانجوا عليها بنقيها بالدلجة، وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل".
صحيح: رواه الترمذي في العلل الكبير (2/ 874)، واللفظ له، وابن خزيمة (2555)، والحاكم (1/ 445) من طريق رويم بن يزيد اللخمي - وابن خزيمة (2555)، والحاكم (1/ 245) من طريق قبيصة بن عقبة، كلاهما عن الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
ورواه أيضا أبو داود (2571) من وجه آخر عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس مختصرا بقوله:"عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل".
وأبو جعفر الرازي التميمي مولاهم مشهور بكنيته مختلف فيه، فقال ابن معين:"ثقة"، وقال ابن سعد:"كان ثقة" وقال أبو حاتم: "ثقة". وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة".
وتكلم فيه أحمد وأبو زرعة والنسائي والخلاصة فيه أنه لا بأس به في المتابعات وهذا منها.
ولكن رواه قتيبة بن سعيد كما في علل ابن أبي حاتم (2256)، وعبد الله بن صالح كاتب الليث كما في شرح المشكل للطحاوي (114) كلاما عن عقيل، عن الزهري مرسلا.
قال مسلم بن الحجاج: "أخرج إلي عبد الملك بن شعيب بن الليث كتاب جده، فرأيت في كتاب الليث ما رواه قتيبة" انتهى.
وقد رجّح البخاري فيما نقل عنه الترمذي في العلل الكبير، والدارقطني في العلل (12/ 192) المرسل.
قلت: الصنعة الحديثية ترجح المرسل، ولكن لا يمنع أن يكون الزهري نفسه رواه على وجهين: موصولا ومرسلا.
وتابعه في وصله الربيع بن أنس البكري أو الحنفي وهو لا بأس به في المتابعات.
وإسناده إليه حسن وهو يقوي الإسناد الأول. والأصل فيه الوصل لأنه كما يقال: مثل هذا لا يقال بالرأي ولكن الراوي رواه مرة مرسلا وأخرى موصولا.
وفي معناه ما روي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها، ولا تجاوزوا المنازل، هاذا سرتم في الجدب فاستجدوا، وعليكم بالدلج فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان، وإياكم والصلاة على جواد الطريق والنزول عليها فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة فإنها الملاعن".
رواه أحمد (14277، 15091)، وأبو داود (2570) من طرق عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، فذكره.