الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز، من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.
10 - باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء
• عن أبي ذر، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2626) عن أبي غسان المسمعي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أبو عامر يعني الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر فذكره.
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة، ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك".
حسن: رواه الترمذي (1970)، وأحمد (14877)، والبخاري في الأدب المفرد (304) كلهم عن قتيبة بن سعيد، حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المنكدر بن محمد بن المنكدر فإن الغالب عليه الضعف، ولكن قال الإمام أحمد:"ثقة"، وقال ابن معين:"ليس به بأس".
قلت: فإذا تبين أنه لم يُخطئ، ولحديثه أصل صحيح فيحسن حديثه وإلا فلا.
ولعله لذلك قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
11 - باب التبسم والضحك
• عن عائشة قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط ضاحكا، حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6092)، ومسلم في الاستسقاء (899: 16) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو، أن أبا النضر، حدثه عن سليمان بن يسار، عن عائشة، فذكرته.
• عن عائشة، أن رفاعة القرظي طلق امرأته فبت طلاقها، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن الزبير، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إنها كانت عند رفاعة فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله! ما معه يا رسول الله! إلا مثل هذه الهدبة، لهدبة أخذتها من جلبابها، قال: وأبو بكر جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم، وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة ليؤذن له، فطفق خالد ينادي أبا بكر: يا أبا بكر! ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يزيد
رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم، ثم قال:"لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6084)، ومسلم في النكاح (1433: 112، 113) كلاهما من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته. واللفظ للبخاري.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله! بأبي أنت وأمي؟ فقال: "عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب" فقال: أنت أحق أن يهبن يا رسول الله! ثم أقبل عليهن، فقال: يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إيه يا ابن الخطاب! والذي نفسي بيده! ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6085)، ومسلم في فضائل الصحابة (2396) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن محمد بن سعد، عن أبيه، قال: فذكره.
• عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، وقعت على أهلي في رمضان، قال:"أعتق رقبة" قال: ليس لي، قال:"فصم شهرين متتابعين قال: لا أستطيع، قال: "فأطعم ستين مسكينا" قال: لا أجد، فأتي بعرق فيه تمر - قال إبراهيم: العرق المكتل - فقال: "أين السائل، تصدق بها" قال: على أفقر مني؟ والله! ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال:"فأنتم إذا".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6087)، ومسلم في الصيام (1111) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن جرير قال: ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري، وقال:"اللهم! ثبته، واجعله هاديا مهديا".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6089)، ومسلم في فضائل الصحابة (2475: 135) كلاهما من طريق إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: فذكره.