الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرادوا، وأكلت معهم. قال: فجاء البشير من تلك السرية، فقال: يا رسول الله! كان من أمرنا كذا وكذا، وأصيب فلان وفلان. حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علي بالمرأة". فجاءت، فقال:"قصي على هذا رؤياك". فقصت، قال: هو كما قالت لرسول الله.
صحيح: رواه أحمد (12385) وأبو يعلى (3289) وصحّحه ابن حبان (6054) كلهم من طرق عن سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن أنس، فذكره.
وإسناده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (7/ 175): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".
3 - باب قوله: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)}
• عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر؟ قال: "ذاك نهر أعطانيه الله - يعني في الجنة - أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فيها طير أعناقها كأعناق الجزر" قال عمر: إن هذه لناعمة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكلتها أحسن منها".
حسن: رواه الترمذي (2542) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد الله بن مسلمة، عن محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن أنس بن مالك، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الله بن مسلم، فإنه حسن الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن أبي أمامة قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي يوما فقال: يا رسول الله! لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما هي؟ " قال: السدر؟ فإن لها شوكا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في سدر مخضود يخضد الله شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا، ما منها لون يشبه الآخر".
صحيح: رواه الحاكم (2/ 476) - وعنه البيهقي في البعث والنشور (264) - عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا بشر بن بكر، ثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد" وهو كما قال.
• عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أعرابي، فقال: يا رسول الله! أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم أكثر شوكا منها يعني الطلح، فقال:"التيس الملبود يعني الخصي، فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر".
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (17/ 130) عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا أبو مسهر ومحمد بن المبارك الصوري، قالا: ثنا يحيى بن حمزة، حدثني ثور بن يزيد، عن حبيب بن عبيد، عن عتبة بن عبد السلمي، قال: فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 414): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
وقال بعض أهل العلم: {وَطَلْحٍ} أي: موز، واحدتُها: طلحة، {مَنْضُودٍ} المتراكم بعضها تلو بعض. روي ذلك عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب.
قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} أي ظل دائم لا ينقطع، ممدود: غير منقطع.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4881) ومسلم في الجنة (2826: 7) كلاهما من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على حديث قبله.
• عن سهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
متفق عليه: رواه مسلم في الجنة (2827) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي (وهو المغيرة بن سلمة)، حدثنا وهيب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
ورواه البخاري في الرقاق (6552) فقال: "وقال إسحاق بن إبراهيم" به، وهذا معلق في الظاهر ولكنه محمول على الاتصال عند الجمهور لأنه من شيوخه.
• عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة شجرة يسير الراكبُ الجوادَ الْمُضمَّر السريعَ مائة عام ما يقطعها".
متفق عليه: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2828) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي (وهو المغيرة بن سلمة)، حدثنا وهيب، عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، فذكره.
ورواه البخاري في الرقاق (6553) فقال: "وقال إسحاق بن إبراهيم" به نحوه، وهذا معلق في الظاهر ولكنه على رأي الجمهور محمول على الاتصال لأن إسحاق بن إبراهيم من شيوخه.
• عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (3251) عن روح بن عبد المؤمن، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، فذكره.
وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب" فهو منكر.
رواه الترمذي (2525) وأبو يعلى (6195) وابن حبان (7410) كلهم من طريق أبي سعيد الأشج، قال: حدثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز، عن أبيه، عن جده، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: "إلا وساقها من ذهب" منكر، تفرد به زياد بن الحسن بن الفرات، وهو يروي عن أبيه، وفي كليهما قال أبو حاتم: منكر الحديث.
{وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} من سكب الماء بمعنى الصبّ أي أنهار الجنة تجري بقوة دائما في غير أخدود دون انقطاع.
قوله: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)} .
أي: في الجنة فواكه كثيرة متنوعة، لا تنقطع في وقت من الأوقات، بل تكون موجودة في جميع الأوقات، وتكون في متناول مبتغيها، فيأكلونها بكل يسر وسهولة وينعمون بها.
• عن ابن عباس قال: خَسَفَت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وفيه: قالوا: يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت. فقال: "إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
…
" الحديث.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الخسوف (445) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، فذكره في حديث طويل.
ورواه البخاري في الكسوف (1052) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الكسوف (907) من وجه آخر عن زيد بن أسلم به.
• عن عتبة بن عبد السلمي، قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما حوضك الذي تحدِّث عنه؟ قال: "كما بين البيضاء إلى بُصرى، يَمُدُّني الله فيه بكراع لا يدري إنسان ممن خُلِق أين طرفاه" فكبَّرَ عمر بن الخطاب، فقال: أما الحوض فيرد عليه
فقراء المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل الله، ويموتون في سبيل الله، فأرجو أن يورثني الكراعَ فأشرب منه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألف، ثم يحثي ربي تبارك وتعالى بكفيه ثلاث حثيات" فكبَّر عمر، وقال: إن السبعين الأولى ليشفِّعُهم الله في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم، وأرجو أن يجعلني الله في إحدى الحثيات الأواخر، فقال الأعرابي: يا رسول الله! فيها فاكهة؟ قال: "نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى، هي تطابق الفردوس" فقال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: "ليس تشبه من شجر أرضك ولكن أتيت الشام؟ " قال ت لا، يا رسول الله! قال:"فإنها تشبه شجرة في الشام، تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، ثم ينتشر أعلاها" قال: فما عظم أصلها؟ قال: "لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما" قال: فيها عنب؟ قال: "نعم" قال: ما عظم العنقود منها؟ قال: "مسيرة شهر للغراب الأبقع لا ينثني ولا يفتر" قال: فما عظم الحبة منه؟ قال: "هل ذبح أبوك من غنمه تيسا عظيما؟ " قال: نعم. قال: "فسلخ إهابها، فأعطاه أمك"، فقال: ادبغي هذا، ثم افري لنا منه ذنوبا نروي به ماشيتنا" قال: نعم. قال: فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وعامة عشيرتك".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (404) واللفظ له، وفي الكبير (17/ 127، 126) وأحمد (17642) مختصرا كلهم من طريق عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عامر بن زيد البكالي.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
وروي عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفوفنا في الصلاة، صلاة الظهر أو العصر، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول شيئا، ثم تأخر فتأخر الناس، فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب: شيئا صنعته في الصلاة لم تكن تصنعه! قال: "عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه شيئا، ثم عرضت علي النار، فلما وجدت سفعها تأخرت عنها، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمِنَّ أفشين، وإن يُسْأَلْن بخلن، وإن يَسْأَلن أَلحفن. - قال حسين: وإن أعطين لم يشكرن - ورأيت فيها لحي بن عمرو يجر قصبه في النار، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي" قال معبد: يا رسول الله! أيخشى عليَّ من شبهه وهو والد؟ فقال: "لا أنت مؤمن، وهو كافر" قال حسين: وكان أول من حمل العرب على عبادة الأوثان. قال حسين: "تأخرت