الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: "يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه، فيقول: أنا الله - ويقبض أصابعه ويبسطها - أنا الملك". حتَّى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتَّى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ .
صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة (2788: 25) عن سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن - حَدَّثَنِي أبو حازم، عن عبيد الله بن مقسم، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بين النفختين أربعون". قالوا: يا أبا هريرة! أربعون يومًا؟ . قا ل: أبيت. قالوا: أربعون شهرًا؟ . قا ل: أبيت. قالوا: أربعون سنة؟ . قال: أبيت. "ثمّ ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل". قال: "وليس من الإنسان شيء إِلَّا يبلى إِلَّا عظما واحدًا، وهو عجْبُ الذَنَب، ومنه يُرَكّب الخلق يوم القيامة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4814)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2955) كلاهما من طريق الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره. واللّفظ لمسلم.
قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} أي: فزع كما قال تعالى في آية أخرى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [النمل: 87]، والمعنى: أنه يلقي عليهم الفزع إلى أن يصعقوا ويموتوا، ويكون ذلك بعد النفخة الأولى. ثمّ ينفخ في الصّور مرة أخرى، فيقوم الناس، كما قال الله تعالى:{ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} .
هذا الذي قال به جماعة من العلماء وعليه يدل حديث عبد الله بن عمرو الطّويل في صحيح مسلم في الفتن (2940): "ثمّ يُنفخ في الصّور فلا يسمعه أحد إِلَّا أصغى ليتا، ورفع ليتا قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله. قال: فيصعق ويصعق الناس، ثمّ يرسل الله أو قال: ينزل الله مطرا كأنه الطل - أو الظل - فتنبت منه أجساد الناس، ثمّ يُنفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون".
انظر: الحديث بالتفصيل في أشراط الساعة.
ففي هذا الحديث ذكر للنفختين فقط.
وذهب البيهقيّ وابن تيمية وغيرهما إلى أن النفخات هي ثلاث. الأولى: نفخة الفزع كما في سورة النمل، والثانية: نفخة الصعق والموت، والثالثة: نفخة البعث كما في هذه الآية من سورة الزمر. والكل محتمل. والله أعلم بالصواب.