الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن أنس بن مالك قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي؟ قال: فانطلق إليه، وركب حمارا، وانطلق المسلمون، وهي أرض سبخة، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك، قال: فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك. قال: فغضب لعبد الله رجل من قومه. قال: فغضب لكل واحد منهما أصحابه. قال: فكان بينهم ضرب بالجريد وبالأيدي وبالنعال. قال: فبلغنا أنها نزلت فيهم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} .
متفق عليه: رواه البخاري في الصلح (2691) ومسلم في الجهاد والسير (1799) كلاهما من طريق المعتمر، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: فذكره. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.
قوله: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} في هذه الآية وما بعدها أن البغي لا يزيل اسم الإيمان لأن الله سماهم إخوة مؤمنين مع كونهم باغين، والباغي هو الخارج عن الإمام العدل.
وقد عمل به الحسن بن علي بن أبي طالب، وأصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين كما جاء في الصحيح:
• عن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاويةَ بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوَلِّي حتى تقتل أقرانها. فقال له معاوية - وكان والله خير الرجلين -: أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور الناس؟ ، من لي بنسائهم؟ ، من لي بضيعتهم؟ ، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز. فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه، وقولا له، واطلبا إليه. فأتياه، فدخلا عليه فتكلما، وقالا له، فطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب، قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك. قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به. فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به. فصالحه، فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل
على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول:"إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
صحيح: رواه البخاري في الصلح (2704) عن عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن أبي موسى، قال: فذكره.
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" قالوا: يا رسول الله! هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: "تأخذ فوق يديه".
صحيح: رواه البخاري في المظالم (2244) عن مسدَّد، حدثنا معتمر، عن حميد، عن أنس، قال: فذكره.
وقوله: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} .
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1827) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن عمرو - يعني ابن دينار -، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره.
وقوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} ولهذه الأخوّة حقوق ومتطلبات ومقتضيات ينبغي لكل مؤمن أن يقوم بها على أحسن وجه.
• عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (2442) ومسلم في البر والصلة والآداب (2580) كلاهما من طريق الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب الزهري، أن سالما، أخبره أن عبد الله بن عمر، أخبره: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (2732) عن أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبي، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: فذكره.